كَيف تُروض زَوجتك المِثلية ؟ عُنوانٌ مُميز لكِتاب ألا تَظن هَذا چيمين ؟
- هممم على ما أعتقد ، و لكن لِما تُريده ؟
هُناك شئ يجب أن اتأكد مِنه و هو يُوجد بِهذا الكِتاب .
---
لِقد قَطعت له عهداً بالوفاء و الحُب حتى الممات ، و لكن هل حَافظت على هذا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كِيم چيني ، كيم تايهيونغ . زوجان يَبلُغان مِن العُمر ما يُقارب الخامسة و العشرون مِن عُمرِهما . تَزوجا مُنذ ثلاثة أعوام . على ما يبدو و ما تُظهِرهُ الصورة أنهما سَعيدان أليس كذلك ؟ في الواقع بِشكلٍ مؤسف هذا خاطئ ، لأن كُل ما يُشاركوه ليس صحيحاً بل مُعظمهُ إن لم يكن كُله مُزيف . بدأت قِصتهما عِندما كانت القوى السياسية تتلاعب بين يدي شخصين مِن عمالقة الإستثمار . عائلة كِيم الأولى و التي تَخُص چيني و هى المسؤولة بِشكلٍ اساسي بإستثمار البِنية الأساسية لكوريا . بينما عائلة كيم الثانية و التي تَخص تايهيونغ هي المَسؤولة بِشكلٍ أساسي عن استثمار الذَهب و تنظيم المناجم . كانت هاتين العائلتين تتمتعين بالسُلطة المُطلقة و التي كانت تتعدى الرئيس نَفسه بسبب بَعضِ الإتصالات السياسية التي ربطت بينهم و بين دول أوروبا و التي توسعت لتتجه إلى آسيا كُلها و بَعض مناطق أمريكا الشمالية بِمعنى صريح لقد كانا يتحكمان بإقتصاد دولٍ كاملة . بالعودة لما حدث و جمع بين تايهيونغ و چيني هُو بالفِعل كان زواج بِهدف السيطرة بين كُل مِن العائلتين و مُحاولة استيلائه على شَركات الأخر . و لكن جميع مُخطاتهم فشلت بسبب توافق الأفكار بين تايهيونغ و چيني و الذي كانا بالنسِبة لعائلاتهم أثمن مِن كُنوز العالم بأجمعها . و لكن السؤال الذي كان يدور بِذهن بعضِهم لما إن كانا حقاً يعتبران ابنائهما اثمن ما يمتلكان أجبراهما على الزواج ؟ و لكن فالواقع لم يُجبرهما أحد على الزواج ، لقد عرضا عليهما هذة الفِكرة و قد قبلا بِها . و الجدير بالذِكر أنهما طوال الثلاث سنوات ، لم يمسس أحدهما الأخر ، كما أن چيني لا تَشعر بالإرتياح بأن تَجلس بملابس خفيفة أمام تايهيونغ بالرغم أنهما مُتزوجان بفترة ليست قليلة .
أستيقظ تايهيونغ كعادته قبل چيني بما يُقارب الساعتين ، بدأ بتحضير كوب مِن القَهوة الساخنة التَى يُحبها دون سُكر و هذا عَكس شَخصيته الدافئة و الرقيقة و المُحبه . كان تايهيونغ دائماً محبوباً مِن الجميع الفتيان و الفتيات و الرجال و النِساء ، كما أنه مَشهور بِجمع التَبرعات لأجل المَرضى مُنذ كان طالباً بالثانوية . اِنتهى تايهيونغ مِن اعداد القَهوة خاصته و جلس بِجوار النافذة يتأمل السماء و يُصفي ذِهنه المَشغول بأحوال العَمل دائماً . لم يَلبث حتى استيقظت چيني كغير عادتها مُبكراً عن المتوقع . - صباح الخَير ، تايهيونغ .. : صَباحُ الخَير ، چيني ماذا ستَفطُرين اليوم ؟ - لا أريد شُكراً لكَ ، سأفطُر اليوم مع صديقتي سولچي . : ألا تُلاحظين أنكِ تتسكعين معها كثيراً ؟ كما أنكما لم تتعرفا على بعضكما سوى مُنذ أشهر قليلة أليس هَذا مُبالغاً بِه قليلاً ! نَظرت له چيني نظرة غير ودية كادت أن تنطق عوضاً عنها ردت چيني ببرود قائلة : كلا ، لا أعتقد أن هذا مُبالغاً بِه و كما قُلت نحتاج لفترة أكثر لنتعرف بِها على بعضنا ! لمَ لا نستغلها إذاً ؟ لذا أعتني بشؤونك فقط تايهيونغ. لتتركه في حيرة و تَذهب . ظل تايهيونع يُحادث نَفسه غير مُقتنع بِما يَحدث بين چيني و هذة الفتاة التي تُدعى سولچي مُجرد صداقة عادية . لَقد جعلته عِدة مرات يَترك المَنزل و يذهب لينام بِفُندق لتستطيع أن تُقيم حفلة مَبيت بينها و بين هذة الفتاة فقط دون وجود المَزيد مِن الأصدقاء عداهما . مَر هذا اليوم مُرور الكِرام دون حُدوث مَشاكل على غَير العادة . حَتى جاء اليوم الذي تَوقعه تايهيونغ بِكُل دِقة كما ظَن .
فيشَهرمايوعام٢٠٢٠ . - تايهيونغ ، لا أريد أن استمر مَعك .. لننفصل انصدم تايهيونغ و تَغيرت تعابير وجهة الذي كانت مُبتسمة و أردف بصوته الهادئ بعينين مُتسعتين مِن الصدمة : ماذا يَحدث ؟ لمَ تَقولين هذا ؟ - لا أريد أن أكمل حياتي بوهمٍ كاذب ، أنا أُحب شخصٌ أخر بالفِعل .. : سولچي .. أليس كذلك ؟ اتسعت عيناها و بدأت بالإرتباك و ردت بالنفي و هي ترتجف إرتجافة خفيفة لا يلحظها إلا مَن دقق بِحركاتها قائلة : كلا ، بالطبع لا .. : كُوني واضحة ليُصبح الأمر سهلاً .. أنتِ تُحبينها أليس كذلك ؟ ابتلعت چيني غُصتها و قالت و هي تحني رأسها للأرض : نَعم .. و لكن هُناك ما يَجب أن تَعرفه ، سولچي أنا قد عرفتها قبل أن نتزوج بالفِعل ، لذا أبحث عن شَخص يستحقك تايهيونغ ، لقد كُنت خائنة لكَ . ابتسم تايهيونغ بهدوء و حدق بِها عدة ثوانٍ ثُم انهى الحديث قائلاً : لنتوقف هُنا ، سأذهب قليلاً و سأعود . امسكته چيني مِن أحد أكمام القَميص و الذي سُرعان ما انقطعت مِنه احدى الأزرار بسبب قوة جذبها له. - ماذا تُريدين ؟ قالت چيني في سُخرية : أنتَ تَعلم ما أريده .. لننفصل . أفلت تايهيونغ يداها بهدوء كعادته : أسمعِ أنا أملك حلاً جيداً لكِ ، إن علم والديك بهذا ستكون نهايتك على ايديهم كما انك لن تستطيعي الهرب معها خارج البلاد ، لأنكِ تَعلمين كم الصحافيين الذين سينتظرون خبراً كهذا للإساءة إلى والدك أليس كذلك ؟ لذا لمَ لا نَعقد صفقة رائعة تَجعل كِلانا سَعيد ؟ : ما هي ، هذة الصَفقة ؟ - قَبل هذا قومي بإغلاق ستائر النافذة . : ماذا ؟ - كما سَمعتِ أغلقِ ستائر النافذة ، هُناك صَحفي يَقف خَلف هذة الشُجيرات . هرولت چيني بِتعجب و نَظرت مِن النافذة لتتأكد ، و بالفِعل كان هُناك أحد يَقف خلف شُجيرات اغلقت السِتارة سريعاً و جلست على الأرض مِن الفزع .. سُرعان ما هدأت و عادت لِرُشدها و وقفت مُجدداً و سألت تايهيونغ : ما هي هذة الصَفقة إذاً ؟ - لنظل مُتزوجين لمدة عام واحد ، حتى تهدأ الأوضاع بيننا و بين الصحافة عِندها لننفصل بِهدوء ، و لكن هُناك شَرط .. : ما هو إذاً الشرط ؟