استمع بِعناية لِما يَقوله الصَوت و كَرس قَلبه لها بِشرط أن تُنفذ طَلبه الوحيد .
تَحدث تايهيونغ و الذي كان يَظهر على صوته الإرهاق الشَديد قائلاً : يُمكنكِ أخذ كُل شئ و لكن فقط أعطني فُرصة لكي أعود لها ، لَقد كُنت شديد التعّلق بِها و لكنها عِندما فارقتني زدت تَعلقاً .. أفعلِ أي شئ فقط لَتعود .
سَمِع صوت ضَحكاتٍ مُحيطة بِه مِن جميع الإتجاهات ثُم قال الصوت في حَزمٍ : هل سَتُضحي بِحياتك لجنية البَحر إن لم تنجح ؟
أردف تايهيونغ مُتسرعاً : يُمكنها أن تأخذ كُل شئ و لكن بِشرطٍ ايضاً أن تُعطيني مُدة مُناسبة لكي أبذل ما بوسعي ..
أزداد صَوت الضَحكات و ردت : أنتم البشر جشعون و أنانيون ، و لكن هل تَعلم ثِقتك تجعلني أود بالتجربة ، إذاً هل نوقع العَقد الذي يُكتب بِه الشروط ؟
ابتلع تايهيونغ غُصته و أردف : ماذا إن خالف احدانا الشَرط ؟
قال الصَوت و هو على وشك الإختفاء : سَيفقد حياته للأبد و سيظل حائراً بين العوالم ليُحاول أن يستولي على جسد و لكن اللعنة سَتحل عليه مِن جميع الأماكن مُغلقةً أمامه باب الأمل ، أنتَ تَملك شهرين لتُحاول أن تَجعل قلب زوجتك يتعلق بِك و يُحبك إن انتهت الفترة فأنتَ مَيت لا محالة .
ابتسم تايهيونغ و اردف داخله : أنا في جَميع الأحوال مَيت لِمَ لا أجُرب للنهاية ؟
ثُم اختفت البُقعة المُنيرة التي كان داخلها و شعر و كأن روحه تُسلب ..
تدريجياً بدأ أن يفتح عينيه و يَعود للوراء ..عِندما استيقظ استيقاظاً كاملاً تفاجئ بإنه لَم يَكن حُلماً و تأكد مِن هذا بوجود علامة تُشبه الوشم على يديه كُتب بِها الرَقم صِفر و ما استنتجه تايهيونغ مِن هذا أنها الحياة الأخيرة إما يستطيع أو لا .
أمسَك هاتفه و نَظر للتاريخ و وجده كما تَوقع قَبل مِعاد السَفر بشهرين : أي قَبل أن تُصرح له چيني بميولها التي كانت مُزيفة .
كان أول شئ يَفعله تايهيونغ بَعد عَودة وعيه هو البَحث عن چيني .
انقبض قلبه و ركض نَحو الصالة عسى أن يجدها جالسة و كان بالفِعل تَوقعه في مَحله اطمئن و وضع يده على قلبه علامة على الراحة و نَظر لها و تفاجئ بأنها تُبادله النَظر ..
أحمرت وجنتيه و سَعل قليلاً ثُم أردف : هل أنتِ بِخير ؟
نَظرت له چيني في تَعجب قائلة : عَجباً ؟ لِمَ هذا السؤال المُفاجئ ؟
نَظر لها بتمعن و كأنه يتفحصها بِدقة و أقترب بِهدوء مِنها و جَلس بِجوارها ثُم قال في تَركيز : أنتِ .. هل تُريدين الذَهاب في جولة ؟
عقدت حاجبيها ثُم ابتلعت غُصتها و قالت : جولة ؟ هل أنتَ بِخير ، هل تُعاني مِن حُمى ؟
ابتسم تايهيونغ لأنه علم انها مازالت كما هي و لم تتغير بتغير الزمن .. مازالت تُحافظ على شخصيتها العدوانية و الغير مُتفهمة .
أمسك بيدها فجأة و قال : اسمعِ ما أقول أعدكِ أنها لن تكون جولة سيئة لذا اتركِ لي هذا اليوم فَقط .
تَعجبت چيني أكثر و لكنها تَركت قلبها يتحدث عنها هذة المرة : حَسناً هذة المَرة و لكَن لا أريد أن نتأخر هُناك مُسلسل سوف أشاهده و لا أود أن اتأخر عليه .
نَظر لها تايهيونغ و اعتلت وجهه ابتسامة جَعلت وجهه يَلمع مِن البهجة و جَعلت قلب چيني تتسارع نبضاته بِشكل غير متوقع .
- مَهلاً تَوقف عَن الابتسام بِهذا الشكل !
نَظر لها بعينيه التي تُشبه الغِزلان في برائتها و عُمقِها و قال : هل هي قبيحة المَظهر ؟ أعتذر لقد كانت عائلتي تُخبرني أنني أملك عينين جميلتين و ، لكن أعتقد أنهم مُخطئون .
سَعلت چيني حرجاً ثُم اردفت بصوتٍ رقيق : كلا لَم أقصد هذا ، أنتَ .. أنتَ بالفِعل تَملك ابتسامة جميلة و ، لكن لا أعلم لقد تسارعت نبضات قلبي فجأة عِندما رأيتك تبتسم بِهذا الشكل لذا طلبت مِنك التوقف و ، لكن لا تهتم لأمري .
- إذاً ، هل يُمكننا أن نتشابك الأيدي ؟
: لِمَ ؟ هل هذا ضروري ؟
- كلا ، لقد وددت أن أجعل الجو أكثر لطافة و لكن لا عليكِ ، أفعلي ما يَجعلك أكثر راحة فَقط .
ادارت چيني وجهها بِشكلٍ يجعلها أكثر لطافة مِن السابق ثُم قالت في هدوء : إلى أين سنذهب ؟
- سنذهب إلى نَهر الهان .
: حقاً ؟ و لكنك قُلت سابقاً أنك تُحبه في الليل .
- أعلم و لكنني أعلم أكثر أنكِ تُفضلينه نهاراً لذا سنذهب إليه نهاراً .
ابتسمت چيني تلقائياً ثُم اردفت : ما هذا الإهتمام المُفاجئ ؟ مُنذ مَتى و أنتَ لستَ خائفاً مِن الاقتراب لي ؟
- لستُ خائفاً كُل ما في الأمر أنتي لم أرد أن أرغمك على حُبي ، و لكن لِمَ لا أعطيك فُرصة قبل أن أعطيها لي ؟
قررت مَنحكِ فرصة عسى تُحبيني .
هزت چيني رأسها في استجابة .
- إذاً ، هيا نَذهب ؟
: هيا ..
أنت تقرأ
كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]
Historia Cortaكَيف تُروض زَوجتك المِثلية ؟ عُنوانٌ مُميز لكِتاب ألا تَظن هَذا چيمين ؟ - هممم على ما أعتقد ، و لكن لِما تُريده ؟ هُناك شئ يجب أن اتأكد مِنه و هو يُوجد بِهذا الكِتاب . --- لِقد قَطعت له عهداً بالوفاء و الحُب حتى الممات ، و لكن هل حَافظت على هذا...