ثلاثة سنوات مِن الكذب .

2K 106 11
                                    

ليس كُل ما يَلمع ذَهب .

كِيم چيني ، كيم تايهيونغ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كِيم چيني ، كيم تايهيونغ .
زوجان يَبلُغان مِن العُمر ما يُقارب الخامسة و العشرون مِن عُمرِهما .
تَزوجا مُنذ ثلاثة أعوام .
على ما يبدو و ما تُظهِرهُ الصورة أنهما سَعيدان أليس كذلك ؟
في الواقع بِشكلٍ مؤسف هذا خاطئ ، لأن كُل ما يُشاركوه ليس صحيحاً بل مُعظمهُ إن لم يكن كُله مُزيف .
بدأت قِصتهما عِندما كانت القوى السياسية تتلاعب بين يدي شخصين مِن عمالقة الإستثمار .
عائلة كِيم الأولى و التي تَخُص چيني و هى المسؤولة بِشكلٍ اساسي بإستثمار البِنية الأساسية لكوريا .
بينما عائلة كيم الثانية و التي تَخص تايهيونغ هي المَسؤولة بِشكلٍ أساسي عن استثمار الذَهب و تنظيم المناجم .
كانت هاتين العائلتين تتمتعين بالسُلطة المُطلقة و التي كانت تتعدى الرئيس نَفسه بسبب بَعضِ الإتصالات السياسية التي ربطت بينهم و بين دول أوروبا و التي توسعت لتتجه إلى آسيا كُلها و بَعض مناطق أمريكا الشمالية  بِمعنى صريح لقد كانا يتحكمان بإقتصاد دولٍ كاملة .
بالعودة لما حدث و جمع بين تايهيونغ و چيني هُو بالفِعل كان زواج بِهدف السيطرة بين كُل مِن العائلتين و مُحاولة استيلائه على شَركات الأخر .
و لكن جميع مُخطاتهم فشلت بسبب توافق الأفكار بين تايهيونغ و چيني و الذي كانا بالنسِبة لعائلاتهم أثمن مِن كُنوز العالم بأجمعها .
و لكن السؤال الذي كان يدور بِذهن بعضِهم لما إن كانا حقاً يعتبران ابنائهما اثمن ما يمتلكان أجبراهما على الزواج ؟
و لكن فالواقع لم يُجبرهما أحد على الزواج ، لقد عرضا عليهما هذة الفِكرة و قد قبلا بِها .
و الجدير بالذِكر أنهما طوال الثلاث سنوات ، لم يمسس أحدهما الأخر ، كما أن چيني لا تَشعر بالإرتياح بأن تَجلس بملابس خفيفة أمام تايهيونغ بالرغم أنهما مُتزوجان بفترة ليست قليلة .

عام ٢٠٢٠ في شَهر مارس ، بداية التوتر بِعلاقة تايهيونغ و چيني .

أستيقظ تايهيونغ كعادته قبل چيني بما يُقارب الساعتين ، بدأ بتحضير كوب مِن القَهوة الساخنة التَى يُحبها دون سُكر و هذا عَكس شَخصيته الدافئة و الرقيقة و المُحبه .
كان تايهيونغ دائماً محبوباً مِن الجميع الفتيان و الفتيات و الرجال و النِساء ، كما أنه مَشهور بِجمع التَبرعات لأجل المَرضى مُنذ كان طالباً بالثانوية .
اِنتهى تايهيونغ مِن اعداد القَهوة خاصته و جلس بِجوار النافذة يتأمل السماء و يُصفي ذِهنه المَشغول بأحوال العَمل دائماً .
لم يَلبث حتى استيقظت چيني كغير عادتها مُبكراً عن المتوقع .
- صباح الخَير ، تايهيونغ ..
: صَباحُ الخَير ، چيني ماذا ستَفطُرين اليوم ؟
- لا أريد شُكراً لكَ ، سأفطُر اليوم مع صديقتي سولچي .
: ألا تُلاحظين أنكِ تتسكعين معها كثيراً ؟ كما أنكما لم تتعرفا على بعضكما سوى مُنذ أشهر قليلة أليس هَذا مُبالغاً بِه قليلاً !
نَظرت له چيني نظرة غير ودية كادت أن تنطق عوضاً عنها ردت چيني ببرود قائلة  : كلا ، لا أعتقد أن هذا مُبالغاً بِه و كما قُلت نحتاج لفترة أكثر لنتعرف بِها على بعضنا ! لمَ لا نستغلها إذاً ؟ لذا أعتني بشؤونك فقط تايهيونغ.
لتتركه في حيرة و تَذهب .
ظل تايهيونع يُحادث نَفسه غير مُقتنع بِما يَحدث بين چيني و هذة الفتاة التي تُدعى سولچي مُجرد صداقة عادية .
لَقد جعلته عِدة مرات يَترك المَنزل و يذهب لينام بِفُندق لتستطيع أن تُقيم حفلة مَبيت بينها و بين هذة الفتاة فقط دون وجود المَزيد مِن الأصدقاء عداهما .
مَر هذا اليوم مُرور الكِرام دون حُدوث مَشاكل على غَير العادة .
حَتى جاء اليوم الذي تَوقعه تايهيونغ بِكُل دِقة كما ظَن .

في شَهر مايو عام ٢٠٢٠ .
- تايهيونغ ، لا أريد أن استمر مَعك .. لننفصل
انصدم تايهيونغ و تَغيرت تعابير وجهة الذي كانت مُبتسمة و أردف بصوته الهادئ بعينين مُتسعتين مِن الصدمة : ماذا يَحدث ؟ لمَ تَقولين هذا ؟
- لا أريد أن أكمل حياتي بوهمٍ كاذب ، أنا أُحب شخصٌ أخر بالفِعل ..
: سولچي .. أليس كذلك ؟
اتسعت عيناها و بدأت بالإرتباك و ردت بالنفي و هي ترتجف إرتجافة خفيفة لا يلحظها إلا مَن دقق بِحركاتها قائلة : كلا ، بالطبع لا ..
: كُوني واضحة ليُصبح الأمر سهلاً .. أنتِ تُحبينها أليس كذلك ؟
ابتلعت چيني غُصتها و قالت و هي تحني رأسها للأرض : نَعم .. و لكن هُناك ما يَجب أن تَعرفه ، سولچي أنا قد عرفتها قبل أن نتزوج بالفِعل ، لذا أبحث عن شَخص يستحقك تايهيونغ ، لقد كُنت خائنة لكَ .
ابتسم تايهيونغ بهدوء و حدق بِها عدة ثوانٍ ثُم انهى الحديث قائلاً : لنتوقف هُنا ، سأذهب قليلاً و سأعود .
امسكته چيني مِن أحد أكمام القَميص و الذي سُرعان ما انقطعت مِنه احدى الأزرار بسبب قوة جذبها له.
- ماذا تُريدين ؟
قالت چيني في سُخرية : أنتَ تَعلم ما أريده .. لننفصل .
أفلت تايهيونغ يداها بهدوء كعادته : أسمعِ أنا أملك حلاً جيداً لكِ ، إن علم والديك بهذا ستكون نهايتك على ايديهم كما انك لن تستطيعي الهرب معها خارج البلاد ، لأنكِ تَعلمين كم الصحافيين الذين سينتظرون خبراً كهذا للإساءة إلى والدك أليس كذلك ؟
لذا لمَ لا نَعقد صفقة رائعة تَجعل كِلانا سَعيد ؟
: ما هي ، هذة الصَفقة ؟
- قَبل هذا قومي بإغلاق ستائر النافذة .
: ماذا ؟
- كما سَمعتِ أغلقِ ستائر النافذة ، هُناك صَحفي يَقف خَلف هذة الشُجيرات .
هرولت چيني بِتعجب و نَظرت مِن النافذة لتتأكد ، و بالفِعل كان هُناك أحد يَقف خلف شُجيرات اغلقت السِتارة سريعاً و جلست على الأرض مِن الفزع ..
سُرعان ما هدأت و عادت لِرُشدها و وقفت مُجدداً و
سألت تايهيونغ : ما هي هذة الصَفقة إذاً ؟
- لنظل مُتزوجين لمدة عام واحد ، حتى تهدأ الأوضاع بيننا و بين الصحافة عِندها لننفصل بِهدوء ، و لكن هُناك شَرط ..
: ما هو إذاً الشرط ؟

كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن