استشارة صَديق

1.1K 90 7
                                    

: ما هو الشَرط ؟
- سنعقد اتفاقاً ، إن لم تَعودي عن رَغبتكِ في العيش مع سولچي سأقوم بِكتابة القَصر الذي نَذهب إليه عِند السَفر لكِ بالكامل .
: هل أنتَ مُتأكد مِن هذا ؟
- أعاهدكِ بشرف عائلتي .
: إذاً اتفقنا .
تصافحا بالأيدي و انتهى اتفاقهما على هذا و انتهى يومهما المُمل و لِكنه هُناك ما لم يتوقعوه حالياً و أن والديهما بالفِعل قاما بوضعِهما في مأزق .
هذة المرة استيقظ تايهيونغ على صوت صراخ چيني على الهاتف ، على عكس المُتوقع كانت مُستيقظة مُبكرة عنه .
- أمي ! كيف فعلتِ هذا ؟ أنتِ تعلمين أنني لا أُحب المالديف !
: عزيزتي ، يَجب أن تذهبي مع تايهيونغ لتقومي بالترفيه عَن نفسكِ و عن زوجك ! أنتما بالفِعل مُتزوجان منذ ثلاثة سنوات و حتى الآن لم تُنجبا أية أطفال ! أريد أن أسعد بِكما .
- أمي لننهي هذا الأمر الآن ، وداعاً .
تلفتت چيني خلفها وجدت تايهيونغ واقفاً مُسدناً جسده على الحائط و عيناه شِبه مُغلقتين .
سألته في تَعجب :
- لمَ أنتَ واقف بهذة الوضعية ؟
رد تايهيونغ بصوتٍ كسول : لقد استيقظت على صراخ أحدهم بالساعة السابعة صباحاً ! هل تعرفين هذا الشَخص ؟
- أعتذر عن هذا الصُراخ و لكن والدتي تُجبرني أن أذهب معكَ إلى المالديف و أنت تعلم كم أن هذا أثقل شئ على قلبي .
رفع تايهيونع حاجبيه و تنهد قائلاً : لا عَليكِ يُمكنكِ أن تُجلبي سولچي هذة مَعك و لكن دون أن يَعلم أحد مِن عائلتكِ لكي لا تزداد الشكوك بين علاقتنا .
هزت چيني رأسها بإستجابة لما يَقوله ثُم علقت قائلة : حسناً ، ولكن كيف يُمكنني أن أجلبها مَعي دون أن يعلم أحد ؟
- سأتصرف ستصعدين معي الطائرة و سَأحجز لها الجناح الخلفي مِن الطائرة .
: و لكن ألن نَصعد على طائرتنا الخاصة ؟
- هذة المرة كلا ، لا أريد المَشاكل .
: حسناً لا بأس ، عمتاً شُكراً لكَ .
- إلى أين أنتِ ذاهبة مُبكراً هكذا ؟
: سأقابلها ، كما أريد مُفاجأتها بما أخبرتني بِه لتوك .
ابتسم تايهيونغ و قال : حسناً يُمكنكِ الذهاب ! حظاً موفقاً .
و عِندما أدارت و جهها و نَزلت مِن الدرج عاد وجه تايهيونغ لطبيعته الحادة أمسك هاتفه ليتصل بصديقه العزيز و الذي أيضاً يكون ابن خاله و هو بالمُناسبة يُدير إحدى فُروع الشَركة التي يَمِلكُها تايهيونغ.
رد صَديقهُ قائلاً : لمَ تتصل مُبكراً هكذا ؟ هل تَعلم كم الساعة الآن ؟
- چيمين ، هُناك مَوضوع خطير أريد أن أعلمك بشأنه تعالى إلى مَكتبي .
قال چيمين بصوتٍ نَعس : ألا يُمكننا تأجيل هذا قليلاً ؟ لم أخذ كفايتي مِن النوم بَعد .
- إن لم تكن في مَكتبي بِخلال ساعة سأخصم مِن مُرتبك أسبوع .
انتفض چيمين مِن سريره وقال : سأرتدي ملابسي الآن وداعاً . ثُم أغلق الخَط .
في خِلال خمسة دقائق كان تايهيونغ مُرتدياً ملابسه بِدلته السوداء و قمِيصه الأبيض المَفتوحة أزراره مِن نهايه العُنق حتى بِدايه الصدر .
أرجع شَعره للوراء في تسريحة كلاسيكيه تُظهر مفاتنه المُثيرة ، فكه الحاد و عينيه الحادتين .
وَضع عِطره المُميز ذا الرائحة المُميزة و العتيقة و التي تَجعل الشخص الذي يُحادثه يَعلم عن ثروته و في النهاية وَضع قِناعه لكي لا يَعلمه مَن بالشارع و يُطاردوه كالعادة التي تَحدث مِن فقراء الشارع و المُشردين .
ثُم رَكب سيارته و انطلق للشَرِكة .
وَصل إليها في خِلال ساعة بالَضبط .
صَعد للطابق العُلوي بعد أن صَف سيارته و وجد چيمين بإنتظاره .
دخلا إلى المَكتب ثُم جَلس تايهيونغ على كُرسيه و أردف : ماذا سَتفعل إن عَلمت أن ايڤ زوجتك مِثلية ؟
اتسعت عينا چيمين و قال : ايڤيلينا ؟ مُستحيل أن تكون هكذا ، و لكن إن عَلمت انها مٍثلية سأنفصل عنها بِكُل تأكيد .
نَظر له تايهيونغ بعينين مُنكسرتين و قال : هل ستترك حُب حياتك الذي كُنت تتمنى الحُصول عليه مُنذ الثانوية لأجل هذا فَقط ؟
ابتلع چيمين غُصته ثُم قال : مِن الصَعب فِعل هذا .. دائماً ما يكون الحُب عائقاً لكثير مِن الحلول السَهله ، و لكن كونها لا تُحبني هو أمر مُنتهي لا مَفر مِنه لذا لن أقيدها .
- و لكن ماذا إن كان لديك فُرصة لكي تَجعلها تُحبك ، هل ستقوم بإستغلالها ؟
أجاب چيمين دون تَفكير : بالطَبع ، ايڤيلينا هى كُل ما أملك و أكثر مِن حُب الثانوية ، إنها زوجتي ! كما بالتأكيد هُناك لحظات سعيدة قد مررنا بِها قبلاً لذا ستكون مُحاصرةً لقلبي مِن كُل إتجاه .
أخذ تايهيونغ نفساً عميقاً ثُم قال : هذا بالفِعل ما يَحدث مَعي ، إن چيني مِثلية و تَحظى بصديقة بالفِعل ، و لقد كانت تُحبها حتى قبل زواجنا .
كان فم چيمين مَفتوحاً مِن الصدمة التي تلقاها ثُم قال : هل هذا مَقلب ؟ هل تُمازحني ؟
أجابه تايهيونغ و عيناه تمتلأن دموعاً مكبوحةٌ تكاد تَقطر واحدة تِلو الأخرى قائلاً : هل هذا وجه شَخصٌ يقوم بِمقلب ؟
- ماذا فَعلت ! هل طلبتما الإنفصال إذاً ؟
: فالواقع كلا ، لم أستطع أن اوافق عِندما طلبت هذا مِني ، أمهلت نفسي فترة لأتجهز لِهذا .. لَقد تأثرت حتى بعلمي أنها هكذا ..
أقترب مِنه چيمين و ربت على كَتفه و قال : أنا لدي حَل لهذا .
نَظر له تايهيونغ و قال سَريعاً : ما هو ؟
- أخبرني بالبداية ماذا فَعلت ؟ لقد أخبرتني عَمتي البارحة أنها تُجهز مع والدة چيني سَفرية للمالديف ماذا فَعلت بشأن هذا ؟
: لقد وافقت و أخبرتها أن تَجلب صديقتها معها .
- أحسنت ، هذا جيد ، بِهذة الطَريقة يُمكنك أن تَعرف صفات هذة الفتاة و نِقاط ضَعفها و عِندها يُمكنك استغلالها .
: ماذا بَعد هذا ؟ هل ستنتهي الأمور ؟ بالطَبعِ لا .
- ما عَليكَ فِعله هو أن تتوقف عن التَفكير بهذا الأمر ، كما يَجب أن تكون قوياً و متماسكاً أمامها ، لا تَظهر و كأنك مُبالٍ بها .
: سأحاول فِعل هذا
- ماذا عِن الكِتاب الذي أحضرته قبلاً ، هل قرئته ؟
: أي كِتاب ؟
- كِتاب كيف تُروض زوجتك المِثلية ؟
: كلا لم اقرئه بعد .
- سأحاول قرائته انا ايضاً ، عِندها يُمكننا ان نُفكر سوياً بِحل .
: شُكراً لَك چيمين ، يُمكنك الذهاب الآن لُممارسة عَملك .
أغمض تايهيونغ عيناه و حاول أن يُهدأ مِن نَفسه و أعصابه حتى وردته رِسالة مِن چيني و هي ما قَطمت ظهر البَعير و جعلته أكثر عَصبية .

كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن