عِندما تتفتح الزُهور .

645 59 5
                                    

مَر شهر واحد وكان كُلٌ مِن چيني و تايهيونغ يتحادثان بإستمرار عَن حياتهما بالسابق ، كانت چيني تَشعر بالتحرر أكثر من ما قَبل كما بدأت تفتح قلبها له بالتدريج .
في يومٍ مُنتصف شَهرُ ديسمبر كانت صوت الرَعد قد أخترق أذانهما و صوتُ قطرات المياه يَجعلهما يرغبان في اكتساب الدفء كما المَطر كان يُزيح الغُبار مِن النوافذ يُزيد تِلكَ الرغبة القوية بالهدوء و السكينة .
أمسك تايهيونغ كوب قهوته المُعتاد و أقترب للنافذة و هو ينَظر خِلالها مُردفاً بينه و بين قلبه : لقد تَبقت ثلاثة اسابيع إما الحُب أو المَوت ، و لقد اختار قلبي أن اموت حُباً بِك حَتى النَفس الأخير

لاحظت چيني جُلوسه وحيداً ظاهراً عليه الشُرود لتقترب مِنه و تقول : هل أنتَ بِخير ؟ نَظر لها تايهيونغ مُنطفئ الشَغف غَير قادر على الكلام مُتنهداً و هو يَقول : هُناك الكَثير مِن الأمور التي تدور بِعقلي و لكن فلنفترض انني أملك ثلاثة أسابيع فقط و أموت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لاحظت چيني جُلوسه وحيداً ظاهراً عليه الشُرود لتقترب مِنه و تقول : هل أنتَ بِخير ؟
نَظر لها تايهيونغ مُنطفئ الشَغف غَير قادر على الكلام مُتنهداً و هو يَقول : هُناك الكَثير مِن الأمور التي تدور بِعقلي و لكن فلنفترض انني أملك ثلاثة أسابيع فقط و أموت .. ماذا ستفعلين ؟
تألمت چيني لهذا الَحديث دون أن تَفهم السبب و لكنها قالت : هل يُمكنك التوقف عن قول هذا ؟ من أخبرك بِهذا ! من أخبرك بأنك ستموت بعد ثلاثة اسابيع ! مازلت صغيراً و تملك الكثير لتقوم بِه .
أراح تايهيونغ رأسه على كتفها في حركة غير مُتوقعة و لكنها لم تُبعده يبدو أنها لم تعد تَخشى أقترابه مِنها .
لم تستطيع تمالك يدها إلا و هي تُدرك أنها تُربت بِها على على رأسه مُداعبةً شعره .
أردفت چيني في هدوء مُندمجاً صوتها بصوتِ المطر :
- هل تعلم تايهيونغ ؟ لقد كُنت أخشى أن تقترب مِني ، و لكن بالنَظر لمَ أنه بِه الآن يبدو أنني تُيمتُ بِك .
صُدم تايهيونغ و ابعد رأسه فجأة و نَظر لها و هو يبتسم ابتسامة طائلةً كلتا أذنيه و أردف : هل ما سَمعته كان صحيحاً ؟ هل قلتِ شيئاً حقاً ؟
- ماذا ؟ نَعم ! لم أقول شيئاّ.
ضَحك تايهيونغ و سألها : لِمَ توترتِ ؟ لم اسألكِ عن شئ ! لكن هل حقاً أنتِ تُحبيني ؟ هل نَجحتُ بشئ ما كُنت أود بِه دائماً.
- ماذا ؟ لا أعلم عن ماذا تتحدث ؟
لم يلبث تايهيونغ حتى احتضنها و هو يدفن رأسه بين عُنقها مُبتسماً و هو يقول  : لا عليكِ ، لقد سَمعتُ ماذا قُلتِ .
أحمرت وجنتي چيني و ظَلت تبتسم لتَقول : حسناً أسمع أنا قلت أنني أحبك لقد غير هذا الشهر الكثير مِن حياتي و جعلني أعيد التفكير بِما كُنت أفعله لَك ، لذا لِم لا نَقضى كُل حياتنا بِهذة الطريقة !
: لا أمانع بِما تقولين و لكن ..
صَمت قليلاً لتقول چيني :
- ما هو لكن ؟ أكمل !
: هُناك فترة مُحددة لحياتي ، على ما أعتقد أنني لن أكملها .
- ماذا تقصد بِهذا ! أية فترة مُحددة أنت تظل تتحدث عن شئ لا أستطيع أن أفهمه ! لذا صارحني أرجوك ماذا تَقصد بِهذا !
: إذا صارحتكِ ستصدقيني ؟
- فقط أخبرني بالطبع سأقوم بتصديقك .
: حَتى و إن أخبرتك أنني عائد بالزمن ؟
تَغيرت ملامح چيني للجدية و سألت :
- عائد ؟ ماذا تَقصد بعائد بالزمن !
: لقد عُدت بالزمن و هذة حياتي الثانية و التي اخترت أن أدفع عُمري بِها لأكون بجوارك للمرة الأخيرة ..
- معي للمرة الأخيرة ؟ أنا لا أفهم شيئاً و لكن أنا سأصدقك ، إذاً كَيف كانت حياتنا ؟ و كيف عُدت للزمن !
: لقد فَهمنا بعضنا باللحظة الأخيرة التي كانت عِند وفاتنا .. لم تُحبيني كثيراً و لكنكِ أعترفتِ لي قبل أن تنتحري .. و لقد مُت بعدها حُزناً عليكِ بنفس اليوم كما أنكِ كُنتِ تدعين كونكِ مثلية و حاولت احتواء الأمر قبل أن نكون داخل الكارثة و لكن ما حدث حدث ، أما عن عودتي للزمن فقد كانت مِن فُرصة مِن جنية البحر لذا لم أتردد بإستغلالها .
كتمت چيني دموعها ولكنها أقتربت لتايهيونغ مجدداً لتحتضنه قائلة : أعتذر عما كُنت تَمر بِه وحدك طيلة هذة الفترة ..أنا لقد كُنت أنانية !
أنتَ تستحق الأفضل ..
: چيني ، توقفِ عن هذا أنا لستُ نادماً ، أنتِ هو النور الذي أضاء عتمة ظلامي و الشمس التي أشرقت لتنير كوكبي المُظلم الدامس .
ليُقبلها قُبلة خفيفة على جبينها و يهمس بأذنها : أحبك
لتبتسم چيني ثُم تُقول : أنا جائعة .
ضَحِك تايهيونغ ردة فِعلٍ على لطافتها ثُم قال : حسناً لنذهب و نُعد القليل مِن الأطعمة الخفيفة .
أمسك بيداها و ذهبا للمَطبخ .

: چيني هل تَظني أننا نقوم بالخطوات الصحيحة ؟ - نَعم ، لقد تعلمتها مِن خادمتنا لأقوم بصناعتها عِندما أشعر بالجوع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

: چيني هل تَظني أننا نقوم بالخطوات الصحيحة ؟
- نَعم ، لقد تعلمتها مِن خادمتنا لأقوم بصناعتها عِندما أشعر بالجوع .
: و لكن هل مِن الشرط وضع الُفلفل الأخضر على اللازانيا ؟
- لا و لكنني أحبه كما انكَ ايضاً تُحبه اليس كذلك ؟
: همم ، حسناً .
انسدل القليل مِن شَعرِ چيني على وجهها ليقوم تايهيونغ بوضعه مجدداً خلف أذنها ..
ابتسمت و قالت : مُنذ متى و أنتَ رُومانسي هكذا ؟
: مًنذ الأمد البعيد و لكنكِ لم تلحظي .
قاطعهما مُكالمة جاءت على هاتف تايهيونغ..

كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن