نهاية الجُزء الأول : حَتى النِهاية .

729 63 7
                                    


صَيف عام ٢٠١٥
كان تايهيونغ جالساً مَع ابن خاله چيمين و صديقه المُفضل ايضاً كان يومهم الأول بإمتحانات الثانوية .
- تايهيونغ ! تَوقف هُناك حالة طوارئ ..
انتفض تايهيونغ الذي نزع سماعاته مِن اذنيه و قال في خوف و تفاجؤ : ماذا يَحدث ؟ هل هُناك شئ ما ؟ هل هُناك حريق ؟
ضَحك چيمين على ردة فِعله العجيبة ثُم أردف و هو يُقهقه : أنظر لمظهرك حقاً ! ألست أكثر عُرضة للمُضايقة و السُخرية ؟
: هل أنت تُمازحني أيها اللعين الأحمق ؟ لولا أنني لستُ بمزاج جيد للغضب لكُنت قُمت بقتلك .
- أنتظر حقاً ، لكن هُناك شئ خطر بالفِعل ، انها ايڤيلينا .. انها خَطرٌ على قلبي لا استطيع ان اراها مُبتسمة دون إن أظل مُحدقاً بِها و هذا يجعلني أبدو غريباً بشكل مُثير .
ابتسم تايهيونغ ثُم نظر للأرض و عاود للنظر إليه مُجدداً و قال : هل تَظن أنك وحيد ؟ إن چيني تَجعلني أفقد صوابي ، مُجرد رؤيتها تجعل قلبي يَخفُق بجنون و كأنني كُنت أركض ، حقاً انها تقودني للجنون ، ابتسامتها تَجعل يومي أفضل بكثير ، أنا أتخيل إن كانت حياتي تتمحور حول چيني عوضاً عن الدراسة ستكون دراستي أكثر سهولة .
ابتسم چيمين الذي كان عَقله مَشغولاً بالفِعل بايڤيلينا و ابتسامة ايڤيلينا و عيناها الخضراوين و شَعرها الأشقر اللامع نَظراً لكونها مِن عائلة ايطالية الأصول ليست كورية .
أقتربت ايڤيلينا مِن چيمين الذي كاد يخترقها بنظراته التي جعلتها تَشعر بعدم الراحة ثُم قالت في غَضب : هَل هُناك شئ ؟ أراك تنظر لي بشدة هل أملك شَبهاً مِن شخص تعرفه ؟
وقف چيمين الذي كان أطول مِنها قليلاً ثُم قال : ماذا تعتقدين ؟ ألستِ أنتِ المُخطئة بحقي ؟
- ماذا فَعلتُ بِك ؟ أنا لا أعرفك !
: لقد سرقتِ مني شيئاً فَكيف لكِ ألا تعرفيني ؟
- ماذا ؟ ماذا سَرقت هل أنتَ مُختل ؟ أم أنك ..
لَم تُكمل حتى قاطعها چيمين بِقوله : لَقد سرقتِ قلبي فقط أعترفِ بهذا .
تراجعت ايڤيلينا قليلاً و ابتسمت لتتركه و هو يَشعر و كأن قلبه يقوم بإحتفال مِن شدة السعادة .
حَدث هذا أمام تايهيونغ الذي كان مُخفضاً صوت سماعات الأذن ..
اقترب مِنه چيمين و احتضنه ثُم قال : هل رأيت ؟ ألم أحرز تقدماً ؟ أذهب لرؤية فتاتك الآن .
- تَوقف أنها أمامنا ! إن سَمعتك ستقتلنا .. هى لا تُحب هذا .
دفعه چيمين للأمام حتى أصطدم بِها عِندما كانت تَمر أمامه ..
- واه أسفه على هذا .. هل أنتَ بِخير؟
كان تايهيونغ غارقاً بعينيها التي سَحرته و قلبت كيانه الذي دائماً ما تُفاجئه كُل مرة عِند رؤيتها .
أردف و نبضات قلبه التي تتسارع ظَهر صوتها : لا عليكِ ، هل أنتِ بخير ؟
ابتسمت و احمرت وجنتيها ثُم قالت : حسناً ، اعذرني الآن هُناك ما يَجب أن أفعله ، كُن بِخير .
ابتسم تايهيونغ و انتهى هذا اليوم و مُنذ ذلك المَوقف و قلب تايهيونغ زاد تَعلقاً بچيني أكثر كان كُلما أقترب مِنها شعر بأن حُبه أصبح أكثر عُمقاً و نَقاءاً .
—-
تراجع شَريط الذِكريات هذا مِن عقله و ظَل تايهيونغ مُحدقاً بأسى بعينان حبيبته التي لا يبدو بوجودها أي روح مُجرد عينين ذابلتين لا بصيص أملٍ يَصدُر مِنهما ، حَتى تمَسك بيديها رغبة مِنه أن يكون مَعها حَتى تَلفُظ أنفاسها الأخيرة بِجواره .
هَمس بأذنها مُقرباً خده مِن خَدِها : إن لم تكونِ ستستعيدِ وعيكِ فقط أخبريني بأي شئ تُريدينه ابتسمِ فقط حادثيني أي شئ .. أريد أن تكوني في وَعيكِ قريباً .. لدينا مُستقبل لنقوم بالتجهيز له ..
فتحت عينيها التي بالكاد تستطيع رؤية تايهيونغ بِها حتى مع وجود تشويش ثُم أردفت بنفسٍ مُتقطع : تايهيونغ أنا بالفِعل لا مُستقبل لي .. أنا بأخر لحظاتي لذا كُل ما أريده مِنك أن تَعيش حياتك و أن تعود لك ابتسامتك التي قُمت بسلبها مِنك .. تساقطت دمعة مِن عينيها ثُم أغلقتها مُودعة تايهيونغ الذي شعر بأن قلبه و روحه قد خرجا مِن جسده .. جَثى على رُكبتيه
و قال و هو مُمسكٌ بيديها مُقرباً اياها مِن قلبه : لقد حَفرت قبرينا سوياً عزيزتي .. لن أدعكِ تذهبين وحدك .. سنتقابل قريباً ..
دخل الطبيب الذي وجد تايهيونغ جالساً على الأرض غارقاً في دموعه مُسنداً رأسه على الطاولة المجاورة لسرير الغُرفة و يداه لا تُفارق ايدي چيني ..
تأثر قلب الطبيب لمظهر تايهيونغ الذي كاد مُدمراً مِن الخارج و الداخل ..
- سيدي ، أنتم تَملكون عائلاتٍ أليس كذلك ؟
نَظر لها تايهيونغ بعينين مُنكسرتين و قال في صوتٍ مبحوح لا يظهر مِنه كلماتٍ واضحة : نَعم .. نَملك .
فَتح هاتفه ثُم اعطاه للطبيب بَعد ان طلب الاتصال بوالدته .
ردت والدة تايهيونغ الذي كانت تَظنه يتصل بِها ليُخبرها عِن معاد عودتهما .. تفاجئت بصوتِ شخص غريب قال لها بوضوح ..
- نحن نَعتذر لكِ على هذا الخبر ، و لكن زوجة ابنك قد توفت و ابنك ليس بحالة تَسمح له بإخبارك عن هذا .
ظلت نبضات قلب تايهيونغ تتسارع غَير عادي و شَعر بأعراض هلوسة غير اعتيادية فجأة ظَهر امامه ضوء ابيض مَجهول الهوية
و طاح بناظريه على الطبيب يُحادثه : هل أنتَ بِخير ؟ ابقى معي !
لم يُقاوم تايهيونغ رغبته بفقدان وعيه حتى فقده بالفِعل ..
سَمع صوتاً يَقترب مِنه و كان صوت امرأة لم يَعده قبلاً و قد قال هذا الصوت الذي لم يَعد يَظهر مُجدداً بعد هذة المرة : لقد كُتب لكَ عُمرٌ أخر ، و استمعت لكَ جنية البَحر و لكنها تَملك بَعض الشروط ، فَهل ستقدر عليها ؟
..
نِهاية الجُزء الأول .
عَودة الجُزء الثاني ب ٣٠ مارس .

كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن