اليوم الأول لقَلبُ مُنصت .

926 84 2
                                    

صَعد كُل مِنهم لجِناحة الذي سيجلس بِه و بدل كُلٌ مِنهم ملابسه  .
جلس تايهيونغ مُسنداً رأسه على الأريكة و جسدة على الأرض مُمسكاً بِهاتفه و يُراسل صديقه چيمين .
- لقد وصلنا ! هل تَود أن ألتقط لَكَ صورة مِن المَظهر الخارجي للجزيرة  ؟
: هيا يا فتى أرسل لي لكي أعاينها ! إن أعجبتني سأذهب لها أن و إيڤيلينا .
- ماذا عن فريدي ؟ هل ستتركونه وحده ؟
: سأرسله لعمتي كما أننا لن نَغيب كثيراً إن سافرنا .
- و هَل ستظن أن إيڤيلينا سَتقدر على تَركِ ابنها الوحيد ذو الأربعة اعوام وحيداً ؟
: لا عَليك لم يأتي المِعاد التي قررناه حتى ، أرسل لي الصورة الآن .
-

- ما رأيك ؟ أبدو وسيماً أليس كذلك ؟ : بغض النَظر عن كوني قد طلبتُ مِنك تصوير المكان و ليس وجهك و لكنك مُحق أنتَ تبدو وسيماً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- ما رأيك ؟ أبدو وسيماً أليس كذلك ؟
: بغض النَظر عن كوني قد طلبتُ مِنك تصوير المكان و ليس وجهك و لكنك مُحق أنتَ تبدو وسيماً .
- حَسناً ، أنا مُضطر لأغلق الآن لأنني أريد النوم حقاً و عيناي مُثقلتان .
لمَ يُكمل تايهيونغ حديثة حتى سقط هاتفه مِن يديه و أكمل نوم .
جاءت چيني بجواره لتُمسك الهاتف و تقوم بإغلاقه و وضعه بِجواره ، لكي لا يُوفظه مِن النوم ، على ما يبدو لها أنه يُريد أن يرتاح .
- أمسكت قلمها و بدأت بكتابة بعض الملحوظات داخل مُذكراتها و التي ستقوم بتمزيقها سريعاً بعد الإنتهاء مِن كتابتها كالعادة .
مَرحباً .. أنا چيني .
جِئتُ كعادتي لأقوم بكتابة ورقة ثُم أمزقها .
هُناك العديد مِن الأمور التي لا أستطيع إيضاحها لنفسي ، أولها أنني لا أُحب تايهيونغ ولا أكرهه ! كُل ما أريده هو أنا أحيا بعيداً عن عائلتي بِحرية ، حَتى إن كانت سولچي معي أم لا ، سولچي ليست عشيقتي كما أوضحت لتايهيونغ ، أعلم أنها تتصنع حُبي لكي تَحظى بأملاكي و تتمتع بِها .
و لكنني أُظهر بأنني لا أعلم ، رغبةً مِني في تَجربة أشياء جديدة قد يكون لا مَعنى لها مِن رؤية الأخرين .
و لكنها حقاً مُهمة لي .
لَقد أسفرت جروحي أن تلتأم قريباً .. لنستمتع بِهذا الأسبوع و نترك ما تبقى مِن حياتنا لم نُجهز له حتى الأسبوع القادم .
تَحياتي : كيم چيني .
قرأت الورقة التى جعلت دموعها تنهمر دون إدراك ثُم قامت بتمزيقها و ألقتها بالنفايات و أخذت مُذكراتها و قلمها المُفضل .
و الذي لا يَعلم تايهيونغ أنه القلم الذي أهداه إليها بِعيد ميلادها عِندما كانا أصدقاء بالثانوية .
و نَعم كما قرأت .. لقد كانا تايهيونغ و چيني أصدقاء بالثانوية ، و لم يَكن أحدٌ مِن عائلاتهما يعرفان بِهذا .
لذا عِندما عرض والد چيني مِنها الزواج بتايهيونغ لم تَرفض .
جَلست چيني أمام النافذة مُحدقة بالمَظهر الطبيعي الذي أمامها تبتسم و تفتح قلبها للنسيم المُبتسم الآتي مِن البَحر الذي أمامها .
لم تَجلس و هي سَعيدة كما تعتلي الابتسامة وجهها .
لقد كانت هذة الإبتسامة تُخفي خلفها الكثير مِن التقلبات الغير مَفهومة .
ف مهما ظَهرت چيني بشكل الشخص الهادئ البارد سيظل قلبها يَحتفظ بِطفل لم تُداوى جروحه كما ينبغي .
—-
مرت العديد مِن الساعات و كانت چيني نائمةً على الأريكة يُخالف وجهها وجه تايهيونغ.
فَتح تايهيونغ عين و كان الأخُرى مُغلقة كما هي و لكن وجد چيني بِجواره فرك عينيه و ابتعد بجسده لكي لا يُضايقها .
ثُم خفف القليل مِن ملابسه وقرر النزول للشاطئ بغض النَظر عن ظُلمة المكان حالياً .
أمسك هاتفه و مُفتاح الجِناح لكي لا يُوقظ چيني عِندما يَعود .
ركب المِصعد و تفاجأ بوجود أحدهم .
- لقد تقابلنا مُجدداً ! تايهيونغ .
: مرحباً ، كَيف حالك ؟
- بِخير ، لقد قررت أن أجلس قليلاً على الشاطئ لأنه وقتي المُفضل ماذا عَنك ؟
: أنا ايضاً ، فالواقع لقد كان هذا وقتي المُفضل مُنذ كُنت طِفلاً ، دائماً ما أشعر أنتي أنتمي لِـلليل و ليس للنهار ، أشعر و كأنني مُحلق بالسماء بِمُجرد أن ألقي بناظري على مَشهد القمر الساطع مع أغنيتي المُفضلة و كوب مِن القهوة الساخنة هذا هو الإستمتاع الحقيقي .
- أشعر و كأننا مُشتركان بِعدة أشياء ، هذاً غَريب !
ليبتسم تايهيونغ و يقول : إذاً ، هل تودين أن تُرافقيني إلى الشاطئ ؟
- لمَ لا هيا بِنا .
ذَهب تايهيونغ بِرفقة هايون و هي تتحدث عن سولچي قائلة : لا تَخف مِن سولچي ، لأنها شخصية مُعقدة مُنذ كانت طِفلة ، أعدك أنني سأعيد لكَ چيني و عِندها سيعود كُل شئ لموضعه الصحيح .
أنتبه لها تايهيونغ ثُم اردف بعينين مُنكسرتين .. : لا أعتقد أن هذا شئ يُمكن إصلاحه لقد تركتني چيني بإختيارها لذا لن تعود هذة المَرة ، أنا مُدرك بأن چيني ليست لي مِن البداية ، لذا لَست حَزيناً و لكنني أشعر و كأنني فقدت الكثير مِن روحي بِها ، لقد كانت تشغل الكثير مِن الفراغ داخلي ، لقد كانت حُب خمسة سنوات .
أردف هايون و هي تُمسك بِشعرها الحريري المُتطاير : ألست تُحبها حتى الآن ؟
لمَعت عينا تايهيونغ وسط الظلام الدامس الذي لا يُنيره غير ضَوء القَمر ثُم قال : إن لم أكن أنا من أحبها ! مَن سَيُحبها ! لقد عشقها قلبي قبل أن تمر أمام عيني ، إن كانت لي حياة أخرى سأعاود حُبها حتى لو كلفني هذا حياتي .
ابتسمت هايون ثُم اشارت للبَحر و قالت

- هل تَرى هذا البَحر ، إن كُنت تَشعر أن حُبك أعمق مِنه ف أنتَ ناجي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- هل تَرى هذا البَحر ، إن كُنت تَشعر أن حُبك أعمق مِنه ف أنتَ ناجي .
: ماذا تَقصدين ؟
- ستعلم هذا قريباً .
لتتركه بإبتسامة عريضه تعتلي وجهها و تَذهب .

جَلس تايهيونغ مَجاوراً للبحر ثُم قال : يا جِنية البَحر ، إن كُنتِ حقيقية و تستمعين لي ، أجعلي چيني مِلكي ..
ليس مِن العدل أن تزرعي بقلبي حُبها و تتركيني دون أن تروي قلبي ليموت عَطشاً بَحثاً عن دفئها .
إن لم تكن چيني ملكي بهذة الحياة سأظل أتبعها بِكُل الحيوات الأخرى أن تنتبه لي و تقبل حُبي .
أرجوكِ يا جنية البَحر ، إن كُنتِ تستمعين فقط حققي هذا .

كَيف تُروض زوجتكَ المِثلية ! [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن