كل ما زاد كرهي لك احببتك!

114 32 10
                                    

تأتيني الهلوسات انا دون جهد!!
لأخطَّ حروف اوجاعي...
ذهَبَت روحي اليك صدفةً فتهت!
فما بالك لروحي خاطفةً تأبين إرجاعي؟
-عيونٌ باردة تراقب-
-توقف عن قراءة ما مضى يا صغير..
لا يمكنني ان ادع حبها خارج قلبي يطير!
-فاصمت اذا و امتنع عن اصدار هذا الصرير!
ما ذنبي انا إن اخبرتني يوماً ان بكائي دافئ ناعم كالحرير!؟

-احمق لعين!!!
-انها سبب ما بداخلك من خراب و تدمير!!
-انها سبب جروحك و قشعريره اللسان لطعم الخذلان المرير!

سحقا لك! توقف عن كرهك لها، انها سبب النبصة الاولى الحقيقية!
-فلتخرج يا جبان من خيالك و تعال معي للحياة الواقعية!
لا اريد الخروح منها سحقا لك!
لا اريد الابتعاد عن عالمي تبا لك!
- أنسيت اني عالمك؟
-ام تنكر الان اني عشقكَ و غرامَك؟
انت لست كذلك فلتصمتي ايتها الترهات المنفية!
انت مجرد فحيحٍ يضخ السم داخل عقلي فأدمنت الهلوسات الشيطانية!
-حقا؟ أَوَصبحتُ الان سمّاً يا دارك؟
فعلا سقط القناع!
-اذا سأعلنها حربا دامية!
لن اقتنع يا انفصام!
-تبا للاتقتناع!
-سأسلب همزاتك الشافية!
لن تستطيع! فشياطيني ملائكية...
-بل استطيع! انسيت اني من اصنع هذه السيناريوهات الدرامية؟
سحقا لك!
- انا هو انت "قهقهة مشوشة"
-اعتقد انك قصدت سحقا لتلك التوحشة!
...المتوحشة التي اغتصبت معالم جوفك!
...التي استطاعت ان تعتلي مشاعرك و تنعش خوفك!
اسكت عليك اللعنة اسكت!!!
"تنهيدة عميقة تسرد الف رواية"
-لا تنسى انها تستمتع بقتل ضحاياها كمجرد هواية!
لكن! لكن! لكن... لكن انت من كتبت هذه البداية!
-اجل يا صغير! كما اني ساكتب لك اتعس نهاية!
حقيرٌ تافه اعطيتك القيادة، انا من علمتك الرماية!
-اضحكتني حقا اوتعتقد اني سأقدم لك للابد تلك الحماية!؟

-خذ نفسا عميقا و احذر الاختيار!!
اخذته مرارا و تكرارا فباشرت انت بالاعتصار!

-لا بأس فأنت لم ترى شيء بعد، كان ذلك مجرد حصار!
انت لا تحبني اصلا! انت تريد السيطرة على جسدي! يا له من احتكار!!

ارجوك! توقف! لم اعد احتمل كل هذا الدمار!
-اخبرتك يا لعين سأجعل داخلك شعلة نار!

"اشعر بيد أحدهم تلمس كتفي من الخلف"
ألتفتُ انا لأرى انعكاسي يقف امامي يا للهَوْلْ!
-انه انا يا احمق اخبرتك بذلك خمسون ألف!
ماذا افعل إن تَلُفَت بصيلات عقلي و بتْتُ بلا حَوْلْ!

انا فتى عشريني تائه لا يعٍ ما يقترف من أخطاء!
لطالما قدمت لكم كل شيء لكن دون ارضاء!!
انتم لا تستحقون النظر اليكم حتى!
-معك حق انهم لا يستحقونك البتّة !!
اصمت انت عليك اللعنة يااا..
-ماذا؟ اَوَتنكر حق من قدم لك ضحاياه؟
-يبدو اني اخترت الجسد الخطأ يا بشريّ!
فاتخرج مني فلتتركني للبعد الأزليّ!!

تباا لكم و تبا لك يا انفصام كم احبك..
لا تصدقني و لا تتركني انت ملاذي الوحيد!..
و الان اختر ما شئت فلا قلبي ينبض لأجلي انه ينبض لها..
و لا جسدي و ىوحي لأجلي اعلنوا ولاءهم لك...
الى اللقاء...

بعثرة قلم رصاص باهتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن