اعترف أنّني سأفتقدك يا انفصام...
في هذا الشهر من كل عام!....
تتبخر انت و اتوه انا بين ثنايا غرفتي..
محاولا البحث عنكَ يا جنّتي..
كما اني سأفتقد حقا لمشاحناتنا...
عند دفاعي عنها يا خليلي...
و سأبحث عن أثر خطواتك متمايلا كراقص الحانة..
هاربا من صفعك لمشاعري الذابلة يا جميلي...
و سأحنُّ لعناقك الدافئ الحنون.
بينما يتهموك بخنقك لي...
و يصرخون عليّ، لما انت هادئ يا مجنون...
لأجيب: انا معكم جحيم يختلف تعاملي...
سأفرغ عليهم كل غضبي و ما املكه من مخزون!
سأدمّر قوامهم..سأحفر قبورهم...
لطالما كانت حروفي مستعدة..
و لعرضك المتواضعُ انا قابلْ...
فويل لقلمكَ ان استخفّ بأبياتٍ مستكدة...
سيسلّم امره لسلطانِ اوراقي دون مقابل...
قالت لي مبتسمةً واثقةً من كلامها...
انا اعلم...
فبحق ايِّ جحيمٍ اختفت آلامها...
و قالت لن اتالم..
قالت لي ها هي الساحات امامك مفتوحة..
اني لأوعدنّكم برؤوس همزات السابقين على الارض مذبوحة...
و يقول التائهون من حولي:
"نحن مصدر الهامِك،"
انا يا انتم لطالما كنت في طريق النجاح سالِك
لا تحاولوا البتة...
لن تصلوا اليّ مهما فعلتم...
لأحقق نجاحا تلو نجاحا بأحرفي فيهمسون:
"لا تقنعنا اننا لا نلهمك بشيء..."
ابتسمت ابتسامة باردة منسية...
انتم تقدمون لي الافكار كلحم نيء..
و انا انثر كلماتي لتصبح مطهية...كلماتي اسمى منكم...
احرفي ارقى منكم...
عليكم اللعنة