في المقهى الصغير ايسر عقلي...
على الرصيف البارد أَيْمَنَه...
اسفل التلة في جوف هَوْلي..
وسط مستشفى المجانين في خافقي..
اتمشى انا و انا و نحن و اتامل النجوم...
اشيح بنظري لأرى طيفك يهرول فرحاً بين الكُروم..
اقهقه بصمتٍ انا يا لكِ من مشاغبة،،
يا لي من مجرم انا استذكر اللحظات الغائبة...
تُغمَضُ عيناي مناجيةً الرحمان بالسلام الرّوحيّ...
اجلس على رصيفي سارحاً بالنسمات...
ادندن الحاني و اوازن النغمات...
اتنفس بعمق و ابتسم رغم الوجع..
و اخيرا...
بتت اشعر بالفراغ.. فراغٌ يولّد الجشع..
لكن.. اين كلماتي؟ اين ذلك السّجع؟
ذهب..يذهب...سيذهب..
كلما تذكرت ذاك السبب..
نظرات خاطفة تلمح ذاك الجسد..
الهي احطها بحفظك من شر من حسد..
أعيونها أعينٌ و شفتاها شفتان؟
ما من مقارنة بين نظيراتها فيا شتّان..
بين لمعة مبصرتيها اموت و بين شبق شفتيها أحيَى..
قسماً برب العباد اني لو اطلت النظر اكثر سأَعيَى..
أتلوموني؟
لوموا ذاك الحصيف ايسري..
لوموا تلك البصيلات، الهلوسات، الصرخات المكتومة و حتى الهمسات منها...
لا تلوموني انا..
انا بريئٌ من حبها.. من سحر اعينها..
اختفت الكلمات مرة اخرى.. تبخر السجع وسط الكلام.. ما من الهام جديد.. ما من وَحْيٍ اخر..
