التناقض "فصل الرحيل"

94 15 7
                                    

واه واه واه دارك لا يزال هنا!
فلنتبادل الحديث هيا بنا..
المجتمع هنا مليء باشياء انعتها بالترّهات...
اما انا؟ انا مليءٌ بشيءِ يُدعى الرفات...
فليبقى من يبقى.. و ليذهب من مات...
فلينعم براحة بال حرمنا منها في هذه الحياة...
الى متى تطظنون اني سابقى؟
الى متى ساجبر ذاتي على تلك الرقة؟
من انتم؟ من انا؟
نحن كتلة تناقض يا بشر!
بحث كياني عن الاجابة و ها هو عليها قد عثر...
لا يمكننا نكران ذلك مهما غضضنا البصر...
نحن كتلة انانية يا ناس!
كأنانية الحطاب حين يقطع كِبَرَ الشجر بالفاس...
كأنانية الذروة باجسادنا حين تدفعنا لتجديد الكاس...
كأنانية السماء بالقمر...
و الليل بالسهر...
و النهار بالضجر...
و الطيور بالهجر...
اصمت اصمت اصمت!! هذا يكفي..
فنحن بشر..
قهقهة ساخرة...
بشر ها..
صحيح...
اشتدت الريح يا دارك...
ريح الرحيل هذه ام صراخ مجانينك يا فتى!
مجانيني نائمة... خارت قواها بعد مرور ذاك الشتا..
من انتم؟ من انا؟
نحن مجرد ارواح هزيلة تستوطن اجساداً عارية...
نبتر قلوبها و نغديها خاوية...
فصل الرحيل لن يكون بتلك العظمة كما تظنون...
براعتي بهتت...
كلماتي تشتت...
سحري تبعثر...
قلمي رفع الراية البيضاء...
التناقض يجري بدمي...
ها انا ذا اعلن رحيلي...
بينما امنع غيري من الرحيل...
ها انا ذا ادرس الانتحار بينما اكف غيري عن المبادرة...
ستقولون يفتعل الدراما...
لا لا لا انا الذي انتقدهم لن اكون بتلك المهارة...
لا يهمني كلامهم...
سئمت حقا...
لا مزيد بعد الان...
سأدفن دفتري و معه قلمي...

بعثرة قلم رصاص باهتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن