213 18 324
                                    

بسم الله الرّحمٰن الرّحيم.

هناك ثلاث أشياء تبرع فيها الخالات الجالسات على أرائك الصالة، مشاهدة برامج الطبخ دون تطبيق أيا من الوصفات، السيطرة على الحارات وكذلك الشجار على التفاهات.

مرت ست سنوات على آخر لقاء طبيعي لهن مع بعض، رغم أنهن شقيقات إلا أن علاقتهن تملؤها التشققات.

لا يلتقين سوى في الظروف القصوى كالجنازات، كل واحدة منهن اختارت طريقا مع أسرتها.

ولكنهن اجتمعن اليوم مجددا في منزل العائلة القديم، أعني ليس حُبّا لبعض بل فقط لأن والدهن أحس بأن نهايته اقتربت وطلب اجتماع العائلة ككل،

ود رؤية أحفاده التي حرمته السنين من رؤيتهم. أراد أن يجرب شعور التربية مجددا بعد ما فشل في تربية بناته، لكنهن لم يسمحن له بذلك إلى أن فاق أولادهن جدّهم في الطول.

«كما ترون ابني الوحيد مينهي قد التحق بجامعة التقنيات الحيوية، سيكون مهندسا مرموقا في المستقبل».

تفاخرت السيدة كانغ، ليس وكأن ابنها لم يهرب من المنزل من قبل بسبب إجبارها له على دراسة ما لم يرغب به، هو لا يرغب في شيء أساسا.

قلبت شقيقتها عينيها لترتشف من فنجان القهوة وتصيغ كلمات مناسبة للرد عليها.

«أجل ليصير آلة جامدة لا تعزف ألحان الحياة؟ على الأقل سمحت لابني سونغتشان بأن يختار ما يريده وقد درس هندسة الديكور كما أراد. وهو الآن مستقل بوظيفته وسعيد جدا»

كاذبة، سونغتشان لا زال طالبا لأنه رسب لسنتين، هو فقط يعمل بمطعم بيتزا كموصل للطلبيات، ظروفهم المادية قاسية فوالده مدمن للكحول والقمار.

أساسا هو يعيش بمرآب المنزل، تقريبا مطرود.

ردت عليهما الشقيقة الثالثة، لديها ابن يدعى سونغهون.

«سورام، جيونغ، توقفا عن التظاهر أنتما فاشلتان حقا. هندسة ديناصور، التقنيات الجنونية أيا يكن لم نأتِ هنا لنتحدث عن انجازاتنا الوهمية. والدكما على فراش الموت لذا فلنر ما الذي يريده قبل أن يلحق بزوجته في التراب»

«لطالما كنتِ طائشة بارام! لكن كيف لك أن تتمني الموت لوالدنا والتحدث عن والدتنا هكذا؟»

ونشب شجار مجددا ما بينهن، قبل أن يستطيع الجد نزول الدرج حتى.

الابناء الثلاثة شعرو بالضجر ويعلمون أن المسألة لن تنتهي، لذلك قرروا الخروج فقط للتجول في البلدة التي قضو فيها طفولتهم وجزءا من مراهقتهم، كل واحد فيهم يتذكر ذكرياته.

Spring boys will bloom.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن