الفصل الحادي عشر 💥💥

10.7K 372 24
                                    

قالوا عن الغيرة انها تلك النيران التي تبتلعنا وتجعلنا نجن لمجرد قرب احدهم ممن نحب .. لمجرد حديث احدهم معه .. لمجرد أن أحداً يتنفس نفس الهواء الذي يتنفسه .. يقف بجانب والده وهو يكور يديه بقوة حتى ابيضت اصابعه .. يراها تبتسم بود وتتكلم مع ذلك الرجل الذي رغم الشيب الذي خالط رأسه إلا انه مازال وسيماً بشكل استثنائي لا يليق سوا به هو .. أكرم الشاذلي
إيمان: والله وحشتني يا عمو
أكرم: يلا يا كدابة .. لو كنت وحشتك كنتي جيتي تشوفيني او حتى تتصلي عليا
إيمان: حقك عليا يا عمو بس والله غصب عني .. انت عارف نفسيتي كانت عاملة ازاي
أكرم(بابتسامة بسيطة): عارف يا حبيبتي، بس دلوقتي عيني عليكي باردة وشك رجع منور من تاني .. الظاهر ان السفر جه بفايدة
نظرت إيمان لخالها وقد سكنت عينيها نظرة امتنان .. نعم هي تعترف انها افضل بفضله هو وعائلتها الجميلة بعد الله سبحانه وتعالى .. هم من استطاعوا ان يرجعوا الحياة لروحها مرة اخرى .. ابتسمت إيمان وهي تشير لخالها مردفة
إيمان(بابتسامة فخورة): أعرفك يا خالو دا د. أكرم أكبر دكتور في مصر والشرق الأوسط وصاحب المستشفى دي اللي تُعتبر من اكبر ١٠ مستشفيات على مستوى العالم .. ودا يا عمو يبقى خالو .. سالم المنياوي .. عمدة قرية ** في المنيا وكبيرها
سالم(بابتسامة بسيطة): تشرفنا يا داكتور
أكرم(بابتسامة مماثلة): الشرف لينا يا عمدة
نظرت إيمان ناحية زين لتردف
إيمان: و دا زين المنياوي ابن خالي
نظر له أكرم قليلاً وكأنه يقوم بتقييمه بينما رمقه زين بقوة استغربها أكرم .. نظرت إيمان لممدوح وقمر وصابرة لتردف ببرود
إيمان: و بشمهندس ممدوح ووالدته واخته قرايبنا
أكرم(وهو يهز رأسه): أهلا بيكم .. خير بقا ايه اللي جابكم المستشفى كفا الله الشر؟
قبل ان تنطق إيمان كان باب المكتب يُطرق ويدخل ذلك الشاب ذلك الشاب ذو ال ٢٨ ربيعاً بمعطفه الابيض مردفاً وهو يتطلع للأوراق التي بيده
مروان: بابا بقولك.. ايه دا إيمان؟!!
إيمان(بابتسامة وهي تقف): مروان! .. عامل ايه يا ندل ياللي مش بتسأل
مروان(بمزاح): اسم الله عاللي مقطعة الاتصالات
إيمان(مدعية الاحراج): احم .. ايه الاحراج دا بس
لاحظ مروان هؤلاء الافراد الذين يجلسون مع والده ولكن عينيه تلقائياً إلتقطت ذلك الذي يقف ويطالعه بنظرات وكأنها أتت من الجحيم جعلته يجلي حنجرته ويردف بهدوء
مروان: احم .. اهلا وسهلاً
سالم: اهلا بيك يا ولدي
إيمان: الحاج سالم خالي و زين ابنه ودول قرايبنا من البلد .. د. مروان ابن دكتور اكرم ومن اكبر دكاترة الجراحة في مصر
مروان(بهدوء): اتشرفت بيكم .. خير يا إيمان ايه اللي جابك هنا؟
إيمان(وهي تجلس مرة اخرى): بص انا كنت جايلاك اصلا بس النصيب خلى عمو اكرم يشوفني .. المهم انا عايزة اطلب طلب ويتنفذ من غير اسئلة كتير
أكرم(بجدية): طلب ايه يا إيمان؟
قالها أكرم حين استشعر تلك النبرة الجدية التي سكنت صوتها لتردف هي
إيمان(وهي تنظر نحو قمر): عايزين نعمل كشف عذرية للاستاذة
صدمة احتلت ملامح مروان حين نطقت إيمان بتلك الجملة وهي تشير لتلك الفتاة التي تجلس على الكرسي مُمسكة بيد امها وقد بدأت قطرات العرق تتكون على جبينها لتزداد صدمته حين أكملت
إيمان: وياريت كمان لو ثبت انها فاقدة للعذرية تحددلنا دا حصل من قد ايه
مروان(بذهول): انتي بتقولي ايه يا إيمان؟!
أكرم(بهدوء): اسكت يا مروان ..(ثم نظر لإيمان).. اقدر اعرف ليه؟
إيمان: هتعرف يا عمو بس بعد الكشف
تنهد اكرم ونظر لإيمان لدقائق قبل ان يقف ويردف بهدوء مُشيراً لقمر
أكرم: ماشي .. اتفضلي على سرير الكشف
انتفضت قمر التي كانت تجلس وتستمع لكلام إيمان الودي مع أكرم ومروان لتتيقن من فساد خطتها فهي كانت تفكر في رشوة الطبيب الذي سيقوم بالكشف عليها ليؤكد كلامها ولكن الآن لا مجال لكي تنفذ تلك الخطة .. وقفت قمر وهي تنظر بحدة لأكرم مردفة
قمر(بحدة): أچي فين؟! مستحيل
إيمان(وهي ترفع حاجبها): يعني ايه مستحيل .. مش انتي قولتي انك صادقة .. اتفضلي خلي الدكتور يأكد كلامك
قمر(بتوتر وعيون زائغة): لاه .. اني ماهتكشفش على راچل
قالتها وقد وجدت منفذ للهروب ليبتسم أكرم بعدما تبادل نظرة ذات مغزى مع إيمان واردف بهدوء
أكرم(بهدوء): مع ان لا حياء في العلم بس تمام .. لو مشكلتك في اني راجل انا هطلبلك دكتورة تيجي تكشف عليكي
قالها ورفع هاتفه ليردف بنبرة هادئة وعينيه مثبتة على إيمان بنفس النظرة
اكرم: دكتورة اسيل .. ياريت تيجيلي المكتب دلوقتي .. في انتظارك
اغمضت إيمان عينيها وهي تنظر لأكرم بامتنان وكأنها تشكره دون ان تنطق فهو فهم ان هناك قصة كبيرة وراء ما تفعله وساعدها دون ان يصمم على معرفة كل التفاصيل .. ساعدها لأنه يثق بها .. نظرت إيمان لمروان لتردف
إيمان(بهدوء): مروان .. عايزاك بعد اذنك
قالتها وتحركت للخارج وخلفها مروان تاركين الجميع بالداخل وهو من ضمنهم .. هو الذي يقسم انه يشعر بنيران العالم تشتعل بصدره .. يبدو انها لن تهدأ حقاً إلا عندما يرتكب جريمة في تلك المشفى!!
///////////////////
في منزل المنياوي تجلس نساء المنزل بصمت في الصالة وقد عصف ذهن كل منهن بالافكار .. لا تصدق أيا منهن ما حدث منذ ساعات بذلك المنزل لتكسر دعاء حاجز الصمت مردفة
دعاء: اني مش مصدجة ان زين يعمل إكده
رحمة(موافقة): تعرفي يا بت يا دعاء ، ولا أني كمان مصدجة
صالحة: جصدكم ايه؟
رحمة: جصدنا إن اللي اسمها جمر دي أكيد عاملة الملعوب ديه
صفاء(بتفكير): بس ايه اللي يخليها تعمل كدا؟!
دعاء: عشان عارفة ومتوكدة ان زين عمره ما هيبصلها ولا يفكر فيها
صفاء: بس ماتوصلش انها تقول الكلام دا وتعمل عملة زي دي
صالحة(وهي تضع رأسها بين كفيها): اني دماغي هتتشج .. مش عارفة مين معاه حج ومين هيكدب
دعاء(وهي تربت على ذراع صالحة): اهدي يامة عشان ماتتعبيش عاد .. اني هعملك فنچان جهوة وعجبال ما تشربيه يكونوا رچعوا ان شاء الله ونعرفوا الحجيجة
////////////////////
بخارج مكتب اكرم وعلى مسافة منه وقفت إيمان وهي تردف بنبرة لا تقبل النقاش لمروان
إيمان: فهمت هتعمل ايه؟
مروان(وهو ينفخ بتذمر): خلاص يا إيمان حفظت خلاص
إيمان(بتحذير): مروان انا مش بقبل غلط في الشغل وانت عارف
مروان: خلاص والله يا بنتي .. يلا ألحق انا بقا
قالها وتحرك في الإتجاه المقابل لمكتب والده بينما وقفت هي ترتب افكارها وتراجع خطتها للمرة المائة .. فمثلما وضعت تلك الخبيثة خطة محكمة و قامت بحساب خطواتها بالسنتي لكي تنطلي على الجميع وضعت هي خطة محكمة قاست حركاتها فيها بالمللي لتكشف حقيقة كذباتها .. تنهدت لتدير جسدها للجهة الاخرى وتتحرك عائدة للمكتب لتشهق بفزع حين وجدت يداً قوية تقبض على ذراعها وتجذبها لأحد الغرف لتجد نفسها فجأة مُحاصرة بين ذراعية وظهرها ملتصق بباب الغرفة .. تسارعت انفاسها وهي تنظر له مردفة
إيمان(بذهول): انت اتجننت يا زين؟!! ايه اللي بتعمله دا؟!
زين(بغيظ شديد): ايه اللي انتي هتعمليه ديه؟
إيمان(بعدم فهم): وهو انا عملت ايه؟!
زين(بنبرة يشوبها الكثير من الغيرة): كيف هتتكلمي مع الدكتور الزفت ديه وابوه بالشكل ديه .. وكيف تحضني راچل غريب .. وكيف تخرچي مع الحيوان التاني ديه
إيمان: انت مجنون صح؟!!
زين(بصدمة): نعم؟!
إيمان: والله مجنون .. علشان دا لا وقته ولا مكانه علشان نتكلم في حاجات زي دي
زين(بنبرة غاضبة يشوبها الغيظ والغيرة): بجولك ايه .. اني عفاريت الدنيا بتتنطط جدامي دلوكيت وقسماً بالله لو ماجولتيلي خرچتي مع الزفت ديه ليه واتكلمتوا في ايه وازاي تحضني الراچل التاني بالشكل ديه لأطربج المستشفى ديه على روس الكل
نبض قلب إيمان بقوة من غيرته التي وضحت بصوته .. غضبه لم يُثر غضبها وإنما اثار خجلها .. جعل الدماء تتدفق لوجهها وبالأخص وقد لاحظت انه مازال يحاصرها بين ذراعيه لتردف بارتباك حاولت اخفاءه
إيمان(بهدوء): صدقني يا زين هفهمك كل حاجة بس مش دلوقتي .. دلوقتي اهم حاجة نثبت كدب قمر ونظهر براءتك قدام الكل و...
زين(مقاطعاً وهو ينظر لها): ليه؟
إيمان(وهي تضم حاجبيها باستغراب): ليه ايه؟
زين(وعينيه مثبتة عليها): ليه متوكدة إكده انها هتكدب؟ ليه متوكدة اني برئ .. ليه وجفتي جدام ابوي وليه چيبتينا لحد إهنيه؟
إيمان(بارتباك): علشان ..
زين(وهو يتقدم منها خطوة): علشان ايه؟
إيمان(بانفاس متسارعة من قربة): زين .. ابعد لو سمحت
زين(بهمس امام وجهها): ولو مابعدتش؟
كانت وجوههم متقابلة بشكل مُهلك لكل منهما .. لا يفصل بينهما سوى بعض سنتيمترات لتقوم هي بتجميع اخر خيوط سيطرتها على نفسها وتدفعه في صدره وتفتح ذلك الباب وتهرب من حصاره الذي كاد بإهلاكها .. جرت لمكتب اكرم ودخلت بعد ان وقفت امام الباب لثواني حتى تستجمع هدوئها .. جلست على الكرسي المقابل لقمر التي كانت تسترق النظرات لها وداخلها تشتعل نيران الحقد والغيرة .. ثواني ودخل زين الذي ارتبكت نظرات إيمان وتواثبت انفاسها ما ان دخل ليردف أكرم بابتسامة ذات مغزى
أكرم: ها لاقيت الحمام؟
زين: ها .. أيوة .. شكراً
تجنبت إيمان التطلع له حتى لا يتشتت تفكيرها بل وتعمدت النظر في هاتفها قاتلة ذلك الوقت حتى تأتي أسيل .. بالفعل لم تمر سوا بضعة دقائق حتى دق باب غرفة أكرم لتدخل تلك الطبيبة التي ترك الزمن اثراً بسيطاً على وجهها لتردف بهدوء وعملية
اسيل: افندم يا دكتور .. حضرتك طلبتني
أكرم: ايوة يا د. أسيل .. د. اسيل رئيسة قسم النسا والولادة هنا في المستشفى ..(ثم نظر لأسيل ليردف بهدوء وهو يشير نحو قمر).. لو سمحتي يا دكتورة كنت عايزك تعملي كشف عذرية للاستاذة وتحددي هل هي فعلاً فقدت عذريتها ولا لأ و كان من قد ايه
استغربت أسيل طلب اكرم ولكنها فهمت دون ان تسأل انها حالة من حالات الاغتصاب فتلك هي الإجراءات التي يقومون بها في تلك الحالات .. تقدمت تسيل لتقف إيمان وتردف بهدوء
إيمان: تعالوا يا جماعة نقف احنا برا علشان قمر ماتتكسفش مننا
ممدوح: تتكسف من ايه عاد؟! احنا چايين إهنه علشان نعرفوا الحجيجة
إيمان: وهنعرفها بس برضو مايصحش نفضل واقفين كدا .. يلا يا بشمهندس وكلها دقايق والحقيقة هتبان
صابرة: اني هفضل مع بتي
قمر(بسرعة ولهفة): لاه ..(ثم تداركت نفسها لتردف).. جصدي اني ماعيزاش حد معايا .. كفاية الداكتورة
ابتسمت إيمان وقد تيقنت ان قمر قد ابتلعت الطعم ولم يتبقى سوا ان تسحب هي صنارتها لتصطادها كأمهر صائدة مثلما اعتادت ان تكون فترى هل ستكتمل خطتها وتُكلل بالنجاح
///////////////////
يقف مروان امام باب لغرفة ما بالمشفى ليُسلمه احدهم حقيبة ما ومعها ملف به ورقة واحدة .. ورقة واحدة ولكنها جعلت الاندهاش يزور معالم وجهه حين قرأها .. سريعاً ما تحول اندهاشه لابتسامة وهو يغلق الملف ويتحرك عائداً لمكتب ابيه ليُكمل خطة تلك التي لا تخسر قضية ابداً
////////////////////
مرت حوالي ربع ساعة وهم واقفون بالخارج ينتظرون نتيجة ذلك الكشف .. يتحرك ممدوح ذهاباً وإياباً وكأنه يزرع الأرض بخطواته بينما يجلس سالم على احد المقاعد ونظراته مثبتة على تلك العصا التي يمسكها بين كفيه .. التوتر يزور وجوه الجميع عدا وجهها الذي يحتله الهدوء الغريب .. تضع سماعاتها بأذنها وهي تبتسم وكأنها تستمع لأحد اغاني كوكب الشرق .. لا مبالية بما يحدث حولها .. لا توجد ذرة توتر بقلبها .. وكيف لا وقد كُللت خطتها الآن بالنجاح .. فُتح باب المكتب لتشير أسيل لهم بالدخول .. تقدموا للداخل لتجذب انظارهم قمر التي تجلس براحة على الكرسي وقد اختفى توترها وخوفها الذين كانوا مرسومين على وجهها .. ابتسمت إيمان وهي تجلس قبالتها وتنظر لها بقوة هزت ابتسامتها .. فهي تظن ان خطتها نجحت الآن ولكنها لا تعلم ان الثعلب لا تخسر قضية أبدا
صابرة(بلهفة): ها يا داكتورة .. طمنينا الله يخليكي
نظرت اسيل لقمر قبل ان تردف بالجملة التي صعقت قمر وهدمت أحلامها
اسيل: والله كان نفسي اطمنكم بس للأسف..
اكرم: للأسف ايه يا اسيل؟
اسيل: انا ماكشفتش عليها اصلا يا دكتور
ممدوح(بحدة): كيف عاد .. اومال يعني بجالكم ربع ساعة هتعملوا ايه؟!!
اسيل: اخت حضرتك كانت بتقنعني اخد فلوس واقولكم انها بالفعل فقدت عذريتها امبارح
جحظت عيون ممدوح بصدمة يشوبها الغضب لتصرخ قمر بانفعال
قمر(بانفعال كبير): كدابة .. كدابة ياخوي .. دي متفجة معاهم علشان يخرچوا زين منيها
اسيل(بقوة): انا مش كدابة وماسمحلكيش تتكلمي معايا بالاسلوب دا ..(ثم اخرجت من جيب معطفها مبلغ من المال لتردف).. انتي رفضتي اني اكشف عليكي واديتيني الفلوس دي علشان اقول انك فقدتي عذريتك امبارح بعد ما تم اغتصابك
قمر(بانفعال تخفي به توترها الكبير): كدب .. كدب ..(ثم نظرت لإيمان لتردف).. انتي اللي عملتي إكده .. ايوة انتي اللي جولتيلها تجول الكلام ديه لما خرچتي مع الداكتور التاني
دق خفيف على الباب تبعه دخول مروان وبيده ملف ليُلقي ابتسامة لإيمان ابتسمت على اثرها ونظرت لقمر مردفة ببرود
إيمان: ماشي
قمر(بارتباك): ماشي ايه؟!
إيمان(ببرود): ماشي انا كدابة .. والدكتورة كدابة .. بس يا ترى التسجيل دا كمان كداب
قالتها وهي تخرج من حقيبتها هاتفها لتقم بتشغيل احد التسجيلات بعد ان فصلت سماعاتها ليظهر صوت قمر واضحاً وهي تتحدث مع اسيل محاولة اقناعها بتنفيذ خطتها لتنسحب الدماء من وجه قمر .. نظرت قمر بصدمة لإيمان بوجه شاحب لتبتسم إيمان وهي تنظر لها بقوة وتحدي .. غبية هي إن ظنت انها يمكنها خداع الثعلب .. غبية للغاية .. فهي التي لم ينجح احد في الوقوف بوجهها هل كانت تظن انها ستكسب تحدي معها .. تحدي يخص مَن عشقته!! .. فهي لم تعشق اي أحد بل عشقت من الصعيد

كاااااااااااااااااااااات .. كفاية لحد كدا النهاردة .. إلى اللقاء في الأحداث القادمة

عشقت من الصعيد 🌴⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن