الفصل الثانى

3.6K 180 18
                                    

سحر: حسنا ، كم المبلغ ؟ ألم يضع ابى ضمان للسداد يمكنك أخذه ؟ وينتهى الأمر
يمان : المبلغ ٢٠مليون ، والضمان كان اختك إذا لم يسدده تصبح ملكى
سحر بغضب : كاذب ، أبى لا يفعل شىء هكذا ، لا يمكن أن يضع اختى فى شىء هكذا ابدا
نديم : هذا هو الاتفاق الذى قام بتوقيعه معنا
سحر تأخذ العقد و تقرأه وتتذكر كلام والدها بالامس
يمان : والدك قام بخداعى وهرب و عليه أن يدفع الثمن غاليا
سحر بخوف: ماذا يعنى ذلك ؟
يمان : سأعاقبه و اختك ستكون ملكى
سحر بخوف: يعنى كانت الاشاعات صحيحة انت رجل عصابات
يمان يبتسم بمكر: ورجل العصابات ذلك اذا احد حاول خداعه أو الكذب عليه يقوم بإنهاء عائلته كلها ، لهذا سأسال للمرة الأخيرة
قام يمان بأخذ سلاح أحد رجاله ووضعه على جبهة سحر التى كانت خائفة كثيرا
يمان : اين هم ؟ أخبرينى إذا كنتى لا تريدين الموت
سحر تبكى بشدة : لا اعرف ، لا اعرف ... ألم تلاحظ بعد أبى تركنى لك بدل اختى لم يخبرنى حتى برحيله لقد ارسلنى لشراء اغراض فى الصباح وعندما عدت كان رجالك فى المنزل ، أنا حقا لا أعرف شىء
نديم بقلق : يمان يبدو أنها لا تعرف شىء ، فلتنزل السلاح من فضلك
يمان بغضب: سأجد والدك واجعله يدفع ثمن خيانته لى و خداعه
انزل السلاح وكان سيغادر ، كانت سحر تبكى
سحر: ولكن أبى لم يخدعك
استدار يمان لها و ابتسم
يمان بسخرية : حقا
سحر: نعم ، العقد يقول إذا لم يسدد المبلغ سيسلمك ابنته ، وانا هنا معك
نديم : ولكن نحن نريد ابنته الكبرى وليس انتى
سحر: العقد لم يحدد اى ابنة ، هذا خطأكم كان عليكم تحديد اى ابنة  
يمان : ولكن انا لا اريدك
مسحت سحر دموعها ووقفت بفخر تنظر الى يمان فى عينه
سحر تبتسم : ماذا سنفعل ؟ وانا ايضا لا أريد هذا ولكن هذا ما حدث
نديم : يعنى توافقين على أن تكونى امرأة يمان
سحر : بالطبع لا ، وهل أنا جننت حتى اكون مع هذا ؟ حتى انه ليس ذوقى المفضل
يمان بفضب : ماذا ؟  انا ليس ذوقك ، من يكون ذوقك اذا ؟
سحر بسخرية: ما دخلك انت ؟ كل ما عليك معرفته انك ليس ذوقى
يمان بغضب : هل انتى مجنونة ؟ كيف تحدثينى هكذا؟، هل تريدين الموت ؟ ، إذا ماذا سأفعل بكى ؟
سحر: أنا سأدفع الدين وبعدها لا تقترب من عائلتى
يمان اقترب منها : حسنا ، أنا اريد اموالى الان
سحر: ماذا ؟ لا يمكن هذا ، من اين سأتى بكل هذا المبلغ ؟ أنا احتاج وقت
يمان يبتسم : نديم ، انشر الرجال و اعثروا على والدها واختها بسرعة
كان يمان يغادر و وراءه نديم
سحر بتوتر: انتظر ، ما رايك ان اقوم بالسداد إلى أن تجدهم ؟، إذا قمت بدفع المبلغ قبل أن تجدهم لن تقترب منا مجددا وبالاخص اختى ما رايك فى ذلك؟
يمان : و إذا وجدتهم قبل أن تدفعى المبلغ كله ، ماذا سأفعل بكى ؟
سحر بقلق: فلتفعل كل ما تريد
يمان يبتسم : حسنا لنفعل ذلك
نديم : حقا ، ستوافق على ذلك
يمان : نعم ، لنرى ماذا يمكنها أن تفعل ؟
سحر: ولكن لا تتدخل فى اعمالى وإياك أن تحاول أن تعطلنى عن السداد
يمان : حسنا ، ولكنك ستكونين تحت انظارى حتى لا تهربى مثل والدك
سحر: لا تقلق أنا سأكون فى المنزل
نديم : لا يمكنك ذلك ، والدك قد باع المنزل بالفعل
يمان و سحر : ماذا ؟
يمان : هل انتى متأكدة انك ابنته ؟
سحر بغضب:  بالطبع أنا ابنته ، كيف تفعل هذا بى أبى ؟ اين سأبقى الان ؟
نديم : إذا فلتبقى فى منزل يمان
يمان بغضب : ماذا تقول نديم ؟ لا يمكن هذا
سحر : نعم ، لا يمكن هذا ، أنا ساجد حل
نديم بمكر: ولكن انا قلت هذا من اجلك ، يعنى إذا اجرتى مكان ستدفعى مال كثير وانتى تحتاجى هذا المال لتسديد الدين له بسرعة ، إذا بقيتى فى منزله ستوفرى هذا المال
يمان بغضب : نديم هل أنت معى أو معها ؟
نديم بتوتر : يمان تعال معى أريد اخبارك بشىء ، وانتى أنسة سحر فلتفكرى فيما قلته الان
أخذ نديم يمان إلى غرفة أخرى ليتكلم معه
يمان بغضب : بماذا تفكر نديم ؟ كيف يمكنك اقتراح هذا ؟ الا تعرف أننى لم ادخل اى امرأة إلى منزلى من قبل ، هل سأفعل الان؟
نديم : اعرف ولكن انت لا تعتبرها امرأة أليس كذلك ؟ وهى لا تنظر اليك هكذا يعنى لن تزعجك أو تحاول اغراءك انت ليس ذوقها
يمان بغضب : اعرف ذلك و..
نديم : انت بحاجة لمراقبتها حتى لا تهرب و ربما يتواصل معها والدها وايضا يمكنك أخذ معلومات منها عن اختها ليمكنك التقرب منها عندما نجدها
يمان : يمكنها البقاء فى اى مكان آخر و يمكننا مراقبتها
نديم : ولكن إذا بقيت فى منزلك يمكنك معرفة الكثير عن اختها يعنى ستستفيد منها
يمان : حسنا ، ولكنها ستبقى فى الملحق الخارجى للقصر
نديم : هذا جيد وهكذا سنراقبها فى العمل والمنزل ، سأذهب لاتحدث معها
يمان : نديم ، أريد أن أعرف كل شىء عنها
نديم : لقد وضعت ملفها على مكتبك
ذهب نديم و اقنع سحر أنها ستوفر المال ببقاءها فى منزل يمان وأنها ستبقى فى الملحق الخارجى للقصر ، وافقت سحر وذهبت لاخذ ملابسها من منزلها مع نديم وسلمت على مربيتها نادرة و أخبرتها أن والدها واختها سافروا وهى ستبقى عند صديقة لها حتى لا تقلقها ، أخذها نديم إلى منزل يمان و تعرفت على جنجار وعدالت ونسليهان ، عندما عاد يمان إلى المنزل كان معه نديم لمناقشة بعض الأعمال ، طلبت سحر رؤيته و سمح لها بذلك
يمان بانزعاج: انظرى عندما اكون فى المنزل لا أحب من أحد أن يضايقنى لهذا..
سحر بغضب: أنا فقط اريد معرفة رقم حسابك حتى احول لك بعض المال
نديم : سأرسل لكى رقم الحساب فى رسالة
سحر تبتسم : شكرا نديم بك كان على أن أتحدث معك أنت من البداية فأنت تبدو شخص متفاهم ليس كشخص ينزعج حتى من نفسه
يمان بغضب : نديم لدينا عمل لا تتحدث كثيرا
سحر بسخرية: نديم بك فلتنتبه على نفسك فهناك شخص يحترق بجوارك
غادرت سحر بسرعة وتركت يمان غاضب ونديم يبتسم
يمان بانزعاج : فتاة مزعجة ، عندما اراها اغضب كثيرا
نديم : أنها لا تحبك ايضا ، أنها أول امرأة لا تحاول أن تجذب انتباهك ، يبدو حقا انك ليس ذوقها
يمان : تبدو سعيد أننى ليس ذوقها ، أنها لا تملك ذوق لهذا تقول ذلك
وصلت رسالة على هاتف يمان نظر إليها و ابتسم
نديم : ماذا هناك؟
يمان يبتسم : لقد حولت مبلغ يبدو أنها حولت كل ما تملك إذا استمرت هكذا سيأخذ منها الأمر ٥ سنوات على الأقل لتسدد الدين
نديم : كانت تعمل منذ أن كانت فى الجامعة تريد أن تمتلك مطعمها الخاص ولم تعتمد على والدها كان الرجل يملك المال حينها وكانت أعماله مزدهرة ولكنها لم تأخذ منه شىء
يمان : فتاة غريبة ، على كلا فلتجد ذلك الرجل و الفتاة بسرعة ، أرغب فى رؤية وجهها عندما تعرف أننى وجدتهم ، ستخسر مالها واختها ستكون ملكى فى النهاية وهى ساجعلها تعمل عندى طوال حياتها
نديم : وربما تسدد المبلغ قبل أن نجدهم ، الرجال لم يجدوا اثر للرجل فى اى مكان بعد
يمان : دعهم يبحثون فى كل البلد اريدهم قبل أن ...
نديم : تسدد المبلغ
كانت سحر حزينة على ما فعله والدها وتركه لها بمفردها وفكرت كيف ستسدد المبلغ ، إذا استمرت فى عملها ستستغرق وقت طويل ولهذا كانت تبحث على وظائف بمرتبات عالية بجوار عملها و جدت عمل فى مصنع لبضعة ساعات تبدأ من الفجر ثم يمكنها الذهاب بعدها إلى عملها قررت الذهاب لترى المكان وتبدأ بالعمل ، أثناء خروج سحر فى الفجر كان يمان مستيقظ و ينظر من نافذته عندما رآها اعتقد انها تهرب
يمان : عرفت انها مثل والدها
اتصل بأحد الرجال الموجودين على البوابة وأخبره أن يراقبها و يخبره اين ستذهب؟ ، ثم اتصل على نديم
يمان : الو نديم .....الفتاة تهرب أخبرتك أنها ستكون مثل والدها
نديم : انت متاكد لا يمكن هذا لا تبدو من النوع الذى يهرب ابدا كما أنها أرسلت مال لحسابك إذا كانت ستهرب لماذا تفعل ذلك ؟
يمان : لتخدعنا لنثق بها ، لقد رايتها تخرج الان من القصر وجعلت أحد الرجال يتبعها و سنرى
بعد فترة اتصل الرجل على يمان وأخبره أنها دخلت مصنع ويبدو أنها تعمل به فطلب يمان من الرجل أن يعرف كل المعلومات عن المصنع وماذا يكون عملها ؟ ذهب يمان إلى مكتبه وكان نديم ينتظره
نديم : إذا ماذا حدث ؟ هل حاولت الهرب حقا ؟
يمان: لا ، يبدو أنها تعمل فى مصنع ما ، ولكن يمكنها أن تهرب فى اى وقت
نديم : لن تفعل
طرق الباب ودخل الرجل ومعه كل المعلومات
الرجل : يمان بك لقد حصلت على كل المعلومات التى طلبتها ، أنه مصنع للمواد الغذائية الآنسة سحر تعمل فى قسم التغليف والتعبئة  ستعمل لبضعة ساعات تبدأ من الفجر أنها مازالت هناك حتى الان
يمان : فهمت ، ضع رجل خلفها حتى لا تهرب
نديم : أنها عازمة على السداد ولن تهرب
كان هناك رجل يراقب سحر وعندما وصلت إلى عملها فى الفندق أرسل رسالة إلى يمان يخبره بذلك تأخر عملها بسبب وجود حفلة فى الفندق وبعد أن انتهت خرجت من عملها مع زميلها سليم الذى عرض ان يوصلها فوافقت لأنها متعبة كما أنها أخبرته بكل ما حدث وعرض أن يساعدها ولكنها شكرته ورفضت ، اوصلها سليم إلى القصر فذهبت إلى الملحق وكانت تبدو متعبة جدا كان الرجل الذى يراقبها قد أرسل رسالة إلى يمان يخبره أنها فى طريقها إلى القصر ويقوم بايصالها رجل ، فكان يمان يشعر بالفضول ووقف على الشرفة و رأه‍ا تنزل من سيارة سليم ثم دخلت متعبة إلى الملحق فشعر بالغضب بدون أن يعرف السبب توجه إلى الملحق وقبل أن يدخل سمع صوتها تبكى بشدة فوقف قليلا أمام الباب ثم عاد إلى القصر ، واتصل بالرجل المسؤول عن مراقبتها وطلب منه معرفة من يكون الرجل الذى كان معها ؟
مر اسبوع على هذا الوضع وفيه سحر تمكنت من بيع المجوهرات القليلة التى كانت تملكها بسعر جيد كما قامت ببيع سيارتها الصغيرة التى كانت تحبها كثيرا وحولت المال إلى حساب يمان الذى كان يعرف بالفعل من رجاله وأمرهم بشراء تلك الأشياء مجددا ، وعندما احضروها له كان ينظر إليهم ولم يعرف لماذا فعل ذلك وماذا سيفعل بهم ؟ ،كانت سحر متعبة من العمل الكثير التى تقوم به استيقاظها باكرا وعودتها متأخرة ، ولم يجد رجال يمان أى أثر لكريم أوغلو و كوثر ، كان هناك اجتماع عمل مهم بين يمان وعميل فرنسى فى مطعم فندقه ولم يحضر المترجم
يمان : ماذا يحدث نديم ؟ اين المترجم ؟ لماذا لم ياتى للان؟
نديم : أنه عالق فى الزحام ، ولن يستطيع المجىء فى الميعاد
يمان بغضب : تصرف الرجل سيكون هنا بعد قليل و لا يمكننا خسارة العمل معه
نديم : لقد تذكرت سحر يمكنها تحدث الفرنسية ، سأذهب لإحضار ها
يمان : لا يمكن فلتجد أحد غيرها
نديم : ماذا بك يمان ؟ لا يوجد وقت لنبحث عن شخص آخر
جاءت سحر وهى بملابس الطهاة وكانت تنظر إلى يمان مبتسمة
يمان : هل شرحت لها ماذا ستفعل ؟
نديم بتوتر: نعم ، ولكن ...
سحر: هل نتحدث عن الأتعاب ؟
يمان : ماذا؟
سحر بمكر: كم سأخذ من هذا العمل ؟ كما تعلم لدى دين كبير وعلى أن اسدده لا استطيع خسارة اى دقيقة بدون فائدة
يمان بانزعاج : نديم ، ارسل لها المال الذى كان سياخذه المترجم
سحر بمكر: لا يمكن هذا ستقوم بمضاعفة المبلغ
يمان : لماذا ؟
سحر: لانه وضع طارئ وانا اقوم بتعطيل عملى من اجلك إذا لا ترغب فى ذلك فلتجد شخص اخر .... يبدو أن ما سمعته كان خطأ قالوا إن السيد كريملى شخص كريم جدا ولكن ...
يمان بغضب: نديم ، اعطيها ثلاث اضعاف ، هل انتى سعيدة الان ؟
سحر بسعادة : كثيرا ، لا حاجة لارسال المال نديم بك فقط اخصمه من الدين
يمان : غيرى تلك الملابس وتعالى بسرعة
سحر بسعادة: حسنا سيد كريملى
ذهبت سحر و ارتدت ما ترتديه عادة بنطلون جينز و تيشيرت وعادت الى يمان
يمان : ما الذى ترتديه الان ؟ أليس هناك شىء اخر؟
سحر: أنا أحب لبس الأشياء المريحة و لا اهتم برأى شخص آخر
جاء العميل الفرنسى وتم الاجتماع بخير وقاموا بالاتفاق على كافة التفاصيل وحددوا موعد لتوقيع العقود وقبل أن يغادر العميل قام بالتحدث مع سحر قليلا وكان يمان ينظر إليهم ، ثم رحل العميل
يمان : ماذا كان يخبرك ؟
سحر: قال لنتقابل المرة القادمة ، يبدو أنه يظن أننى المترجمة الخاصة بالشركة
و أنا أوضحت له أننى ليس هكذا
نديم : يبدو انك حصلتى على معجب
سحر: لا تبالغ نديم بك ، بالمناسبة هل ستتناولوا الغداء هنا ؟
يمان : لماذا تريدين المعرفة؟
سحر: كنت ساخبرك أن تتذوق طبق الحلو أنا من صنعته اليوم
يمان : أنا لا أحب الحلويات
سحر: اعرف ولكن هذا سيناسب ذوقك لقد صنعته خصيصا للأشخاص مثلك لقد عرفت من اختى عدالت انك لا تحب الحلويات فكرت فى صناعة شىء ليناسب الأشخاص الذين لا يحبون الحلوى مثلك
نديم : مع الاسف لا يمكننا فعل هذا اليوم علينا العودة إلى المكتب الان
سحر بحزن : حقا ، فهمت ، حسنا أنا ساعود لعملى
يمان : سنبقى لتناول الطعام بما أنه وقت الغداء
سحر بسعادة : حقا ، إذا بعد أن تتناول الطعام أخبرنى برايك
عادت سحر إلى عملها بسعادة وكان يمان ينظر لها ونديم ينظر إليه
نديم : لماذا بقيت لتناول الطعام ؟ هل من أجل أن تذوق ما صنعته سحر؟
يمان بتوتر:  بالطبع لا ، أنه فقط موعد الغداء ونحن هنا يعنى لا يوجد شىء آخر
نديم : أنها فتاة جيدة تعمل بجد ويبدو أنها قامت بسداد مبلغ لا بأس به فى أسبوع فقط
يمان : لا استطيع إنكار ذلك ، لقد باعت كل ما تملك المجوهرات وسيارتها و تعمل بجد أنا أرى ذلك
جاء الطعام و بعد تناوله كان يمان سيرحل
نديم : انتظر ، الن تخبر سحر برأيك ؟
يمان : ليس مهم ، لنرحل الان
نديم : ولكن سحر ستكون سعيدة إذا أخبرتها أنه اعجبك
يمان : حسنا
أرسلوا لطلب سحر ولكن عاد النادل بسرعة ويبدو مضطرب
نديم : اين هى ؟
النادل : الانسة سحر ، تم نقلها للمشفى بعد أن فقدت الوعى منذ قليل
يمان بتوتر : ماذا ؟ اى مشفى ؟
نديم : حسنا أنت عود إلى عملك ، يمان أهدء قليلا ، أنا ساهتم بالأمر و ساتصل بك ، أنت عود إلى الشركة الاجتماع سيبدأ بعد قليل وعليك أن تكون موجود
يمان : حسنا
كان يمان فى الاجتماع ولكنه غير منتبه كان ينظر لهاتفه باستمرار ينتظر مكالمة نديم
أحد الحضور: يمان بك ، يمان بك
يمان : ماذا؟
أحد الحضور: إذا كنت متعب لنؤجل الاجتماع للغد
يمان : حسنا لنفعل ذلك
خرج الجميع وكان يمان يتصل على نديم الذى كان يدخل من الباب
نديم : لماذا انتهى الاجتماع باكرا ؟
يمان : نديم ، لماذا لم تخبرنى بما يحدث ؟
نديم : لم أكن أريد أن أزعاجك و انت مشغول ، لم اعتقد انك تهتم بما يحدث معها
يمان بتوتر : أنا ليس مهتم الأمر يعنى أنها الخيط الوحيد لمعرفة مكان والدها هذا كل شىء ، علينا ايجاد الرجل و معاقبته على خداعى
نديم : واختها هل تراجعت عن الحصول عليها ؟
يمان بتردد: لا لم أتراجع ، إذا ماذا حدث لها ؟
نديم : الطبيب قال إنها تعنى من سوء التغذية والارهاق الشديد من كثرة العمل وقلة النوم عليها الراحة لبضعة أيام والاهتمام بطعامها ، عندما استيقظت كانت تريد العودة للعمل ولكن أقنعتها بالعودة إلى المنزل
يمان : فهمت
عاد يمان إلى القصر وعندما نزل من السيارة كان ينظر باتجاه الملحق الذى تبق فيه سحر كان سيذهب إليها ولكنه تراجع و دخل للمنزل وكان فى استقباله جنجار
جنجار : اهلا وسهلا يمان بك
يمان : اهلا بك
جنجار : الآنسة سحر عندما عادت اليوم كانت مريضة
يمان : اعرف ، ارسل لها الطعام و اخبارها أن ترتاح قليلا
جنجار : حاولنا ذلك ولكن رفضت أخذ الطعام وقالت انها ستهتم بالأمر ، كانت ستخرج لتحضر طعام لنفسها ولكن أخبرت نسليهان أن تساعدها فى ذلك حتى ترتاح
يمان : لماذا لم تقبل؟
جنجار: منذ أن جاءت إلى المنزل قالت انها لا يمكنها قبول الطعام من الشخص الذى تدين له بالمال ، و لا يمكنها قبول صدقة
يمان بغضب : أنها شخص غريب لا اعرف كيف تفكر ، هل هناك امرأة لا تفكر فى راحتها و متعتها ؟
جنجار : أنها شخص جيد وطيبة كثيرا لا تحب ازعاج احد وعلى الرغم إنها تبدو قوية ولكن أنها حساسة من الداخل وتحتاج للحماية ، اعتقد انها ستذهب للعمل فى الفجر مجددا ، لماذا لا تتحدث معها ربما تستطيع إقناعها بالراحة قليلا ؟
ذهب يمان إلى الملحق ودخل فكانت سحر تجلس على السرير ولكنها نائمة وتبدو متعبة جلس يمان على كرسى أمامها رأى الأدوية والفيتامينات بجوارها وبقى ينظر لها لمدة طويلة حتى بدأت فى الاستيقاظ و تفاجات برؤية يمان
سحر: كريملى ، ماذا تفعل هنا؟
يمان بحزم: انتى لن تعملى مجددا فى هذا المصنع ، من الان انتى ستعملى عندى فقط ، هذا ما كان يجب أن يحدث من البداية ، فكما قلتى من قبل والدك تركك لى يعنى انتى من اصبحتى ملكى وانا يمكننى فعل اى شىء بكى

شكرا لقراءتكم ،،

ملكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن