الفصل الثالث عشر

3.1K 150 14
                                    

فى المساء كانت سحر تجلس على سريرها تفكر فى كلام زحل وتنظر إلى هاتفها مترددة فى الاتصال بيمان ، ظلت هكذا لفترة حتى اخذت هاتفها فى يدها لتتصل فرن فجأة الهاتف وكان يمان فشعرت بالسعادة
سحر : ماذا تريد ؟
يمان : اشتقت اليكى و أردت أن أهنئك بعودتك لمنزلك
سحر: شكرا ....بالمناسبة اليوم اتت لرؤيتى تلك المرأة ..زحل
يمان : اعرف ، نديم أخبرنى ، هل ضايقتك فى شىء ؟
سحر: لا ، أخبرتنى اشياء ....
يمان : ماذا قالت ؟
سحر: انك لم تهتم بامرأة من قبل
يمان : صحيح انتى الاولى و الأخيرة ، وماذا أيضا ؟
سحر: وانك لم تدخل امرأة لمنزلك و لم تنام بجوار امرأة من قبل
يمان : صحيح انتى الوحيدة التى فعلت معها ذلك ، ماذا أيضا ؟
سحر: و اشياء اخرى ....أنت إلا تريد قول شىء لى ؟
يمان : متى ستعودين لى ؟
سحر: لا ، ليس هذا ، الا يوجد شىء آخر؟
يمان : أنا لن أتخلى عنكى ابدا  ، سأنتظرك حتى تعودين لى
سحر بغضب: انت حقا لن تفعلها أليس كذلك ؟ انت اخطأت ولكن لن تعتذر ابدا ، الا استحق منك اعتذار على ما فعلته ؟
يمان : أنا...
سحر: انت ماذا ؟ .... ستصمت حقا  ..حسنا كما تريد
أغلقت سحر المكالمة و بدأت فى البكاء أما يمان كان يشعر بالضيق وقرر الذهاب الى عارف بابا ، عندما وصل إليه
عارف : أبنى ، ماذا بك ؟
يمان : أنها عنيدة ، تريد شىء لا استطيع فعله ، لا اعرف ماذا افعل معها ؟
عارف : انت عنيد أيضا ، إذا لا تستطيع الاعتذار أخبرها لماذا لا تفعل ذلك ؟
يمان: ماذا تقول بابا ؟ كيف ساخبرها بهذا ؟ هذا لا يمكن ، أنا لا أستطيع
عارف : لماذا ؟ هى ستكون شريكتك عليها معرفة كل شىء عنك كما عليك معرفة كل شىء عنها ، أبنى الحياة مشاركة بين الزوجان لا تستمر الا بالثقة
يمان : أنا اثق بها ولكن انا اريدها أن تعرف فقط عنى الأشياء الجيدة ، لا أريدها أن تعرف هذا الجانب المظلم الذى جعلنى هكذا
عارف : هذا جزء من شخصيتك ، وهى تحبك كما انت ، إذا عرفت كل شىء ستفهمك و ربما أكثر من ذلك تساعدك فى تخطىء هذا الأمر
يمان : لا ، أنا لا أستطيع أن أقول ذلك
عارف : إذا كيف ستجعلها تسامحك ؟ ستستخدم المال لن ينفع هذا معها ، ستقوم بتهديدها ستعاند و تكرهك وربما تهرب منك ولن تستطيع العثور عليها
يمان بغضب يقف مكانه : لن يحدث ذلك ، أنا لن أسمح لها بذلك هى لن تستطيع الهرب منى ابدا ....عن اذنك سأذهب الان
عارف : حسنا ولكن على هذا أن ينتهى قريبا والا ستندم لاحقا
بعد أن ذهب يمان
عارف : لا أستطيع تركك هكذا بعد أن فتحت قلبك ، والا ستدمر كل شىء .....اسماعيل
اسماعيل : نعم عارف بابا
عارف : اعرف لى عنوان سحر كريم أوغلو ، أريد مقابلتها
اسماعيل : حبيبة السيد يمان
عارف : نعم
اسماعيل : حسنا ، كما تأمر
**فى اليوم التالى كانت سحر تبدو حزينة على الفطار بينما كوثر كانت متحمسة
كوثر : علي وجد منزل جميل ، أنه قريب من هنا ، وجدنه بالصدفة
كريم أوغلو : هذا جيد ، اين على الان ؟ لماذا لم ياتى ؟
كوثر : علي عاد إلى عنتاب ليجهز نفسه ووالدته للانتقال ، و أنا سأهتم بتجهيز المنزل حتى ياتوا
كريم أوغلو : إذا احتاجتى لشىء أخبرينى
كوثر : شكرا أبى ، اساسا المنزل جاهز بالكامل ونظيف تماما ، أنا فقط سأحضر بعض الأغراض التى سيحتاجوها و سأرى إذا كان هناك شىء يحتاج تصليح ، علي طلب منى عدم فعل شىء حتى لا يتعبنى ولكن انا اريد مساعدته ، هو سيبدأ عمله مباشرة و يحتاج أن يرتاح قليلا
كريم أوغلو : انتى تهتمين به كثيرا ، أليس كذلك سحر ؟...سحر ..ابنتى
كوثر بصوت مرتفع : سحر
سحر : ماذا ؟ هل تقولين شىء اختى ؟
كوثر : ماذا بكى سحر ؟ انتى لست معنا ، بماذا تفكرين ؟
سحر: لا شىء ، لقد شردت قليلا ، لا تقلقى
كريم أوغلو : ابنتى ، هل تحدثتى مع كريملى ؟
سحر : نعم و لا
كوثر: ماذا يعنى ذلك ؟
سحر: تحدثنا ولكن لم يحدث فرق كأننا لم نتحدث ... من فضلكم انا لا أريد التحدث عن هذا الأمر ....أبى متى سنوقع العقود ؟ أنا احتاج للعمل حتى انشغل بشىء أنا لا أريد البقاء بدون فعل شىء حتى لا أفكر
كريم أوغلو : أنا ساتصل اليوم بصديقى لارى ماذا حدث ؟
كوثر: سحر ، ما رايك أن تساعدينى اليوم ؟
سحر: بالطبع ، فى ماذا ؟
كوثر: سنذهب لمنزل علي ، لنرى إذا كان يحتاج شىء وشراء  الأشياء الناقصة ، وربما نتسوق ، فأنا احتاج ملابس جديدة
سحر: فكرة جيدة أنا ايضا احتاج لشراء ملابس
**بعد أن خرجت سحر وكوثر اتصل كريم أوغلو بيمان
كريم أوغلو : الو يمان ، أنا يوسف كريم أوغلو
يمان بقلق : يوسف بك ، سحر بخير أليس كذلك ؟
كريم أوغلو : نعم سحر بخير ، لا تقلق ، أنا احدثك بشأن الاماكن التى سنشتريها ، متى بإمكاننا توقيع العقود ؟ ، سحر مستعجلة كثيرا
يمان : أنا أتابع الموضوع بنفسى ، ولكن حتى لا تعرف أننى املك تلك الأماكن سأقوم ببيعهم اولا لشخص وهو من سيبيع لكم ، وهذا يحتاج بعض الوقت
كريم أوغلو : فهمت ....سحر تبدو حزينة جدا اليوم ، كانت شاردة على الفطار ويبدو أنها كانت تبكى قالت أنكم تحدثتم ولكنها لم تخبرنا بشىء
يمان : نعم ، أنا لا أستطيع أعطها ما تريد ، ليتها طلبت عمرى ما كنت ترددت لحظة ولكن ....
كريم أوغلو : عندما أخبرتك أننى ساساعدك لم أكن أعرف أنها ستكون حزينة هكذا ، لا اعرف لماذا هذا الشىء صعب عليك ؟ ولكن اتمنى أن يكون شىء يستحق أن تخسر الشخص الذى تحبه بسببه ....سأنتظر اتصالك بشأن العقود ، سلام
يمان : سلام
** مرت ساعات كثيرة و كانت سحر مع كوثر مشغولين فى المنزل وبعدها التسوق قضوا معا وقت ممتع تناول الطعام فى الخارج وذهبوا لعدة أماكن ، ثم عادوا إلى المنزل عندما خرجوا من السيارة توجه إليهم شخص
اسماعيل : أنسة سحر
سحر: نعم ، من أنت ؟
اسماعيل : عارف بابا ينتظرك ، هل تأتين معى رجاءا؟
سحر : عارف بابا ، الان
اسماعيل : أنا أنتظرك منذ وقت طويل
كوثر: ماذا هناك ؟ من هذا ؟
سحر: لا تقلقى اختى ، أنه شخص اعرفه ، انتى ادخلى و أنا ساعود قريبا
كوثر: حسنا ، لا تتأخرى
اسماعيل : تفضلى .....من فضلك انتظرينى قليلا على فعل شىء مهم
ذهب اسماعيل الى رجال يمان الذين يحرسون سحر و أخبرهم أن لا يقولوا شىء الى يمان وهذا أمر من عارف بابا ثم عاد للسيارة
سحر: إلى أين سنذهب ؟
اسماعيل : إلى المكان المفضل لعارف بابا
وصل اسماعيل إلى مكان فى يحيط به الأشجار وبه عربة لبيع الكفتة لم يكن فى المكان سوى عارف بابا والشخص الذى يحضر الكفتة
عارف : ابنتى ، اهلا وسهلا بكى
سحر: اهلا بك
عارف : اعتذر أننى احضرتك هكذا ، ولكن علينا أن نتحدث
سحر: لا تقول ذلك عارف بابا ، إذا كنت أخبرتنى لكنت اتيت بنفسى
عارف : تفضلى ، هذا هو مكانى المفضل ستتناولين الذ كفتة فى العالم ....أسعد أحضر طبق آخر و كوبان شاى
سحر: شكرا
عارف: احضرتك الى هنا لأحكى لكى حكاية ، اسمعيها جيدا وبعدها قررى ماذا ستفعلين ؟
سحر: أقرر ماذا ؟
عارف : ستعرفين ، أنا كان لدى صديق يحب زوجته كثيرا كان يفعل كل شىء ليجعلها سعيدة حتى أنه بدأ يعمل فى أشياء سيئة حتى يستطيع أن يوفر لها الحياة التى تحبها و كان يتغاضى عن الاشياء السيئة التى كانت تفعلها كانت تنفق المال بدون حساب لا تهتم بابنها منذ أن كان رضيع  تعتمد على الخادمات والمربيات للاعتناء به وهى تستمتع فى الحفلات والسهرات والشرب والقمار كل هذا لم يفرق معه طالما هى سعيدة ، ابنها لم يشعر ابدا باهتمامها ولا حبها ولكن والده كان يعوضه عن ذلك فكان هو من يهتم به وأصبح صديقه المقرب
سحر بغضب : هل يوجد أم هكذا ؟
عارف : يوجد ، صديقى وضع كل أمواله فى صفقة كبيرة حتى تتضعف أمواله سريعا من أجل إرضاءها ولكن خسر كل شىء عندما عرفت بذلك قامت بجمع اشياءها وقررت الرحيل ، صديقى حاول إيقافها حتى أنه ركع أمامها يعتذر كثيرا يرجوها أن تسامحه وأنه سيفعل كل شىء ليجعلها سعيدة مجددا ولكن كل هذا بدون فائدة ، ظل يعتذر لها ويرجوها لوقت طويل وكل هذا امام ابنه البالغ عشرة أعوام 
سحر بتأثر : الطفل رأى والده فى هذا الموقف
عارف : نعم رآه ، والده الذى كان بطله القوى الذى لا يهزم ، رآه راكع يعتذر من والدته لم يتحمل الطفل رؤية والده هكذا وقرر أن يساعده ركض وراء والدته يرجوها أن تبقى من أجله و يعتذر لها إذا ازعجها وأنه سيفعل كل شىء تقوله له ولكن دفعته والدته على الأرض وأخبرته أن لا يكون كوالده ضعيف يتأسف على كل شىء
سحر بصدمة : لا يمكن ...يمان
عارف : كان هذا فى يوم عيد ميلاده ، بعدها كان والده يعمل كالمجانين ليعوض خسارته حتى تعود إليه زوجته وظل يخبر يمان أن لا يكون مثله لا يحب النساء وانهم مجرد اشياء يستمتع بها و يرميهم ، ظل عام يعمل بلا توقف و يجعل يمان يرى النساء كالالعاب ، حتى رأى زوجته مع رجل أخر ذى مكانة و غنى جدا عرف وقتها أنها لن تعود إليه ابدا ، فقتل نفسه و رأه يمان وهو يفعل ذلك
سحر تبكى : يمان ، لهذا السبب هو لا يمكنه الاعتذار
عارف : يخشى أن يحدث له ما حدث لوالده أن يكون ضعيف ، لقد كان طفل ولم يفهم الأمر جيدا عقله أخذ كلامها و ظل بداخله
سحر تبكى : أخبرنى أن والده توفى عندما كان صغير وانك ربيته ولكن لم يخبرنى بكل هذا ، عندما كنا نتحدث عن الأمهات رأيت الغضب و الحزن فى عينه
لم افهم وقتها ولم أساله حتى لا يتضايق ، لماذا لم يخبرنى ؟ لم لا يشاركنى ألمه ؟
عارف : يريدك أن تريه قوى دائما حتى تشعرى بالأمان بجواره ....ابنتى انتى الوحيدة التى تستطيع أن تشفيه من جراح الماضى ، لانك الوحيدة الذى فتح قلبه لها ....لهذا من فضلك كونى بجواره و اشفيه
سحر تبكى : سأفعل سابقى بجواره دائما أنا لن اتركه ابدا
عارف : هو لا يقول ذلك ولكن هو يخشى دائما أن تتركيه .
سحر : أنا لن اتركه ،  سأكون معه دائما
عارف : شكرا ....الوقت تأخر سأجعل اسماعيل يوصلك إلى منزلك ؟
سحر : لا ، أنا سأذهب إليه الآن ، أنا احتاج الى رؤيته 
عارف يبتسم : حسنا ، كما تريدين
ركبت سحر السيارة مع اسماعيل واتصلت بكوثر
سحر : اختى ، أنا سأتاخر ، إذا سأل أبى عنى أخبريه بأى شىء
كوثر : حسنا ولكن متى ستعودين ؟
سحر : لا اعرف ، من فضلك ساعدينى
كوثر : حسنا ، فى الاساس أبى سأل عنك اخبرته انك مع صديقتك ، إذا سأل مجددا ساخبره انك مازالتى معها
سحر: شكرا اختى ، تصبحى على خير
وصلت سحر إلى منزل يمان و ادخلها الحرس فتح لها جنجار الباب
جنجار : أنسة سحر ، اهلا وسهلا بك
سحر : اهلا بك ، اين هو ؟
جنجار : فى غرفته ...أنسة سحر منذ أن ذهبتى وهو حزين ، من الجيد انك عدتى
سحر : شكرا
صعدت سحر السلم ووقفت أمام باب المكتب اخذت نفس عميق ثم فتحت الباب و دخلت لم يكن فى المكتب كان باب غرفته مفتوح اتجهت للداخل فكان يغمض عينه على السرير وهو مرتدى ملابسه اقتربت منه وبدأت تتذكر كلام عارف بابا ، اقتربت أكثر ثم بدات يدها تداعب خده برقة فتح عينه و ابتسم
يمان: هذا الحلم مجددا ، لقد اشتقت اليكى اليوم ايضا .....ابقى أكثر و لا تختفى بسرعة  كالعادة
ابتسمت سحر و ظلت تداعب خده
يمان وهو يغلق عينه : اتمنى أن تبتسمى هكذا دائما بجوارى
فجأة قرصت سحر بقوة على خده بقوة
يمان ينهض : ما هذا ؟ أليس هذا حلم ؟ انتى هنا حقا
سحر: نعم أنا هنا
يمان : كيف ؟ ألست غاضبة منى ؟
سحر: غاضبة ولكن قليلا ..... عارف بابا أخبرنى بكل ما عشته عندما كنت طفل
يمان : عارف بابا
قامت سحر بضمه بقوة
سحر: كان عليك اخبارى ، كنت سافهمك ، الا تثق بى ؟
يمان نظر إليها : أنا اثق بكى كثيرا ، ولكن لم أكن أريدك أن ترى هذا الجانب المظلم منى أنا..
سحر : ألم نصبح واحد ؟ علينا أن نتشارك فى كل شىء مشاكلنا و مصاعبنا قبل افراحنا ، لهذا من الان أخبرنى بكل شىء ، فهمت
يمان : فهمت ، ماذا اخبرك ؟
سحر: السبب فى انك لا تعتذر ، أخبرنى عن رحيل والدتك و كيف توفى والدك ؟ وماذا قالت لك عند رحيلها ؟
يمان بحزن : ألم يخبرك ما حدث بعد وفاة أبى ؟
سحر: لا ، انظر أنا هنا اى وقت تريد التحدث أن سأكون بجوارك ساستمع لك
يمان بحزن يداعب خدها : أنا ساخبرك بكل شىء
سحر: لا تجبر نفسك إذا كنت غير مستعد ، أنا سأنتظرك
يمان : لا ، أنا مستعد أن أشاركك كل شىء ، بعد رحيل تلك المراة كان لدى أمل أنها ستعود ولكن بعد أن رأيت أبى هكذا هى ايضا ماتت بالنسبة لى ، ولكن عارف بابا اعتقد انها من الممكن ان تتغير بعد أن تعرف بوفاة والدى ذهبنا إليها أخبرها أننى أصبحت وحيد وان عليها أن تعتنى بى ، هل تعرفى ماذا قالت له ؟ ...أنها لم تولد لتكون أم ولكن لتكون امرأة وأنها تحب الحياة و لا يمكنها أن تعتنى بى وتحرم نفسها من الاستمتاع بالحياة و يمكنه فعل اى شىء بى ، عارف بابا جعلها توقع على تنازل عن الوصاية القانونية له فأصبح المسئول عنى
كانت سحر تبكى بشدة
يمان يمسح دموعها : لماذا تبكى هكذا ؟ أنا لم اخبرك حتى تكونى حزينة
سحر: أنا ابكى مكانك ، اعرف أنك لا تستطيع البكاء لهذا أنا أفعل
يمان : حسنا ، الان توقفى لا أريد رؤيتك هكذا
سحر تمسك بيده بقوة : يمان ، أنا سأكون بجوارك دائما ، لن اتركك ابدا لا يهم حتى إذا لم يكن معك مال أو مكانة أو اى شىء ، فلا تقلق
يمان : اعرف ، انك لا تهتمين بتلك الاشياء
سحر:لا تقلق حتى إذا فقدت كل شىء ، أنا سأعمل بجد و سأعتنى بك جيدا
يمان يضحك بصوت مرتفع
سحر: لماذا تضحك هكذا ؟ أنا لا امزح ....أبى سيشترى لى مطعم و سأقوم بافتتاحه قريبا ، سترى كما سيكون عملى ناجح
يمان يضحك : حسنا ، ساعتمد عليكى إذا حدث ذلك ، ولكن لا أعتقد أن هذا سيحدث أنا بارع كثيرا فى عملى
اقترب يمان من سحر وبدأ فى تقبيلها بقوة
سحر بتوتر : يمان ، توقف على العودة إلى المنزل
يمان أثناء تقبيلها فى كل مكان : لقد اشتقت اليكى كثيرا ...من فضلك ابقى معى
سحر بخجل : ولكن هذا ...
يمان يستمر فى ذلك : ألم تشتاقى لى أيضا ؟..
سحر بخجل : أنا اشتقت اليك ....ولكن على الاستحمام اولا كنت أتجول طوال اليوم
يمان : هذا ليس مهم الان
سحر : يماااان..
لم يستطيع يمان أن يسيطر على نفسه أكثر 🔥🔥طوال الليل ، استيقظ يمان على صوت ففتح عينه وكانت سحر تقوم بارتداء ملابسها
يمان : ماذا تفعلين ؟ كم الساعة الان ؟
سحر: اعتذر ايقظتك ، ، مازال الوقت مبكرا عود للنوم وانا ساعود إلى المنزل
يمان ينهض من الفراش ويقف خلفها وبدأ يداعب رقبتها : لا تذهبى ، لنعود للسرير الان ، وبعد أن نتناول الفطار سأقوم بايصالك
سحر بتوتر : يمان ، توقف ، أنا حقا على الذهاب قبل أن يستيقظ أبى
يمان : أنا  لا اريدك ان لا تذهبى ، ولكن لا استطيع فعل شىء ، سيكون علينا أن نتزوج سريعا
سحر تبتسم : مازال الوقت مبكرا لتعود للنوم الان ، الى اللقاء
يمان : أنتظرى ، سارتدى شىء و سأوصلك للخارج
سحر: لا داعى
يمان : انا اريد أن ابقى معك أطول فترة ممكنة
كان يمان واقف على الباب مع سحر بعد أن أمر السائق بتجهيز السيارة ليأخذ سحر لمنزلها
يمان : متى سنتقابل ؟
سحر: لا اعرف ، سنرى
يمان يقترب منها ويمسك بخصرها : أنا اشتاق اليكى من الان ، لا تتأخرى على
سحر بخجل : يمان ، توقف نحن فى الخارج
بدأ يمان يقبلها فابعدته بقوة وركضت إلى السيارة فعاد للداخل سعيد مبتسم ، عادت إلى منزلها وكان والدها مازال نائم
كوثر: سحر ، من الجيد انك اتيتى قبل ان يستيقظ أبى
سحر: اختى ، ماذا أخبرتى أبى ؟
كوثر : لا شىء ، لقد دخل غرفته مبكرا ، ولم يستيقظ إلى الآن أنه لا يعرف بأنك بقيتى فى الخارج
سحر: الحمد لله
كوثر: اين كنتى ؟ ماذا حدث؟
سحر بخجل : كنت مع يمان ، لقد تصالحنا
كوثر بسعادة : حقا ، كيف حدث هذا ؟
سحر: يعنى حدث شىء
كوثر: ماذا قررتم أن تفعلوا ؟ متى سيأتى لرؤية أبى ؟
سحر: لم نقرر شىء ، لم نتحدث فى هذه الأشياء بعد 
كوثر: إذا هل ستخبرى أبى أنكم تصالحتم أما ماذا ؟
سحر: لا اعرف ، ما رايك ؟
كوثر:أنا أرى أن لا تخبرى أبى اليوم ،  اولا قررى مع حبيبك ماذا ستفعلون ؟ ثم أخبرى أبى هذا أفضل شىء
سحر : حسنا ، أنا ساتكلم معه اليوم
كوثر : هيا ، اذهبى و جهزى نفسك و أنا سأحضر الفطار
سحر: حسنا ، شكرا اختى
دخل رجل إلى غرفة مزخرفة بالحيوانات المحنطة فى قصر كبير ووضع صور يمان وسحر وهم أمام الباب وهو يقبلها وهو قريب منها وهو يبتسم يعود للداخل
اكساك : متى أخذتم تلك الصور؟
الرجل : هذا الصباح
اكساك : إن احضرها إلى منزله هذا يعنى أنها مختلفة عن النساء الأخريات ، يبدو أن كريملى حصل على حبيبة حقيقية اخيرا ، اعرف من تكون وكل شىء عنها ؟ ...يبدو أن الأمر سيكون ممتع هذه المرة كريملى  😈😈

شكرا لقراءتكم ،،،

ملكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن