الفصل السادس عشر و الاخير

4K 168 30
                                    

سحر متعبة جدا وبصوت منخفض : أبى...لا تذهب ..من فضلك لا تتركنى بمفردى مجددا 
كوثر بحزن : سحر
سحر تبكى : من فضلك ، اعرف انك تفعل هذا من أجلى ولكن انا ساتحمل نتيجة قرارى مهمة كان ، أنا فقط اريدك ان تكون بجوارى ......هو سيترك هذا العالم المظلم من أجلى ، لا الان عليه تركه من اجل طفلنا ....أبى أنا لا أستطيع أن اتحمل إذا تركتنى مجددا وهو لا يستطيع التحمل إذا تركته أنا متأكدة من ذلك لهذا من فضلك حاول أن تفهمنى ...
كريم أوغلو بحزن: بسببى ، كل هذا يحدث بسببى ، أنا تركت مرة وحدث كل هذا  ، لأن والدك جبان لم يستطيع حمايتكم ، انا ..
سحر : لا ، من فضلك أبى لا تقول ذلك ، أنا لا الومك على هذا ابدا  ، نحن كان مقدر لنا أن نلتقى  ، انت ليس مسئول عن هذا ، الحب ليس شىء يمكننا التحكم فيه لا يمكننا اختيار الشخص الذى نحبه أنه يحدث فقط هكذا ، انت قلت هذا أبى ؟ أنا اريدك ان تثق فى قرارى و اختيارى وان شاء الله لا اجعلك تندم على ثقتك هذه ابدا
كريم أوغلو يقترب من سحر ويمسك يدها
كريم أوغلو : ابنتى ، أنا آسف على كل ما فعلته ، أنا لن اتركك ابدا ، سامحيني والدك لا يعرف ماذا يفعل ؟
سحر بحزن : أبى
كريم أوغلو :  سأساند قرارك افعلى ما تريدين
يمان : شكرا لك ، اعدك كل شىء سيكون كما ترغب
عارف : قرار حكيم سيد يوسف ، هيا لنذهب للخارج عليها أن ترتاح وانت ايضا لترتاح قليلا
سحر تبكى و يمان يمسك بيدها : أبى شكرا لك جزيلا
خرج عارف وكريم أوغلو وكوثر من الغرفة
عارف : يوسف بك ، هل يمكننى أن أتحدث معك قليلا ؟ عليك معرفة بعض الاشياء عن يمان بما اننا سنصبح عائلة
كريم أوغلو : بالطبع ، لنذهب لغرفتى
كوثر : أنا سأذهب للمنزل لأحضر بعض الملابس لسحر ، هل تحتاج لشىء ؟
كريم أوغلو : لا ، أنا ساخرج غدا على كل حال ، اعتنى بنفسك فقط
عارف : اسماعيل ..
اسماعيل : امرك عارف بابا
عارف : اجعل سيارة تحت تصرف السيدة كوثر فلتاخذها الى اى مكان تريده وتنتظرها حتى تنتهى
كوثر : شكرا لك ولكن لا داعى لذلك عارف بك أنا يمكننى الذهاب بمفردى
عارف : نحن عائلة الان ونقوم بمساعدة بعضنا أليس كذلك ؟
كوثر تنظر إلى والدها : نعم
كريم أوغلو : خذى السيارة ابنتى حتى اطمئن عليكى
كوثر : تمام ، شكرا لك مجددا
اخذ كريم أوغلو عارف إلى غرفته وبدأ عارف يشرح له كيف كانت طفولة يمان صعبة وكيف أرغم على أن يصبح قوى منذ أن كان صغير ، تأثر كريم أوغلو بما سمعه
كريم أوغلو : هل سحر تعرف ذلك ؟
عارف : نعم ، لهذا هى تعرف أنه لا يتحمل أن يتركه أحد بعد ما حدث له
كريم أوغلو : فهمت
عارف : هو قام بإحراق المدينة بالامس و سلم الجميع إلى الشرطة قام بتنظيف الشوارع حتى يخرج من هذا العالم من اجلها ، لهذا أوكد لك أنه سيقوم بحماية عائلته
كريم أوغلو : أنا ربيت بناتى جيدا قمت بأبعادهم عن اى خطر كنت اريد دائما أن يتزوجوا من رجال جيدين و يصبح لديهم عائلة مستقرة ، وانظر إلى الآن واحدة تحب رجل خطير و حامل والآخرة تحب و تواعد شرطى يضع حياته فى خطر ، وكل هذا بسببى ، هل سيكونون بخير ؟
عارف : لا تقول ذلك ، أنهم ليسوا صغار هم أقوياء يمكنهم الاعتماد على أنفسهم كل ما عليك الان أن تقدم لهم النصيحة و تقف بجوارهم وتثق بقرارتهم و المستقبل لا احد يعلمه
كريم أوغلو يبتسم : انت محق ، أنا تشرفت بمعرفتك سيد عارف
عارف : وانا ايضا ولكن لا داعى للألقاب نحن الآن عائلة
فى غرفة سحر كانت لا تزال متأثرة مما حدث تضع جهاز التنفس و يمان بجوارها يمسك يدها و بيده الأخرى يداعب راسها
يمان بسعادة : سيكون لدينا طفل ، لا أصدق أن هذا يحدث حقا ، اعدك سأقضى عمرى كله وانا اعتنى بكى و بأطفالنا
سحر بتعب : اطفالنا
يمان : نعم ، أنا لن اكتفى بطفل واحد ، أنا كنت وحيد دائما لا أريد أن يحدث ذلك لابنائى ، على الأقل لنحظى بأربعة اطفال
سحر بتعب : هذا كثيرا .....لن أقدر على هذا
يمان : لا تقلقى ، أنا ساساعدك و يمكننا الاستعانة بمربية أو اثنان ، أنا ليس مستعجل على هذا ليحدث كل شىء فى وقته ، ليولد طفلنا الاول بأمان ثم ننتظر بضعة سنين لنحظى بالثاني ثم الذى يليه وهكذا
سحر بتعب : يعنى انك مخطط..... لكل شىء
يمان : يعنى ، ولكن قبل كل هذا عليكى أن تتحسنى وبعدها لنخطط لزواجنا ، يمكنك فعل كل شىء تريديه احلامى فقط وانا على تحقيق أحلامك
سحر بتعب وهى تنام : يمان أنا احبك
يمان يقبل يدها : وانا ايضا احبك كثيرا
**مرت بضعة أيام و كانت الأوضاع جيدة تم تصفية اغلب أعداء يمان ، و لم يعد يعمل فى اى عمليات مشبوهة و قرار بناء مدرسة و التبرع لدور الايتام و المستشفيات ، كانت سحر مازالت فى المشفى و تتحسن و رأت مع يمان الطفل بالموجات الصوتية كان صغير جدا لم يتمكنوا من تحديد جنسه بعد ولكن يمان كان متاكد من أنه صبى ، عاد كريم أوغلو وكوثر إلى المنزل ، و كان يمان يبقى مع سحر فى المشفى كل ليلة بعد أن غادرت الممرضة الغرفة استلقى يمان بجوار سحر على السرير كالعادة
سحر: لا أصدق اخيرا غدا ساخرج من المشفى
يمان : لقد تعبتى كثيرا اليس كذلك ؟
سحر : لا ، لقد كنتم جميعا تعتنوا بى
يمان: فى الحقيقة من الغد ستتعبى كثيرا
سحر: لماذا ؟
يمان : عليكى التحضير لزفافنا ، بالطبع سيكون هناك أشخاص يعملون على ذلك انتى فقط ستخبريهم بكل ما تريدين ليحققوه لكى
سحر :  بهذا السرعة
يمان : فى الاساس نحن متاخرون جدا
سحر : فى الحقيقة ، أنا أعرف ماذا اريد جيدا ، إذا كل شىء تم مثل ما اريد سينتهى الأمر خلال فترة قصيرة 
يمان : حقا ، كيف هذا ؟
سحر : أنا اريد الزفاف أن يكون فى المزرعة
يمان : مزرعة الخيول ، لماذا ؟
سحر بخجل : لانه المكان الذى قضينا فيه ليلتنا الاولى معا 🔥و طفلنا تكون تلك الليلة لهذا ...
يمان : انتى محقة ، هذا المكان خاص لنا كثيرا اليس كذلك ؟ فهناك عرفت انك تحبينى كثيرا
سحر بخجل : ماذا تفعل ؟ توقف ، لا يمكننا فعل هذا
يمان يقبل وجهها: ولكن ، أنا اشتقت اليكى كثيرا
سحر بخجل : توقف ، الطبيبة لم تسمح بذلك
يمان : ماذا الطبيبة ؟
سحر بخجل : لقد اخبرتنى الطبيبة عن هذا و قالت إن علينا الانتظار قليلا لأن  جسدى مازال ضعيف و الطفل أيضا
يمان : حتى متى ؟
سحر : لا اعرف ، قالت عندما اكون بخير ستخبرنى
يمان : اللعنة ، انتى ستكونين بخير يوم زفافنا ، أليس كذلك ؟
سحر تبتسم : لا اعرف ، فنحن لم نحدد موعد الزفاف بعد
يمان : على كل حال هذا ليس مهم المهم انتى و الطفل ، هذا الشىء يمكن تعويضه فيما بعد ، هيا لتنامى الان حتى تشفين سريعا ويكون جسدك بخير
سحر تضحك : ليس مهم ، انت متاكد
يمان : نامى الان
**خرجت سحر من المشفى و تم تحديد موعد الزفاف بعد ١٠ أيام ، صمم كريم أوغلو على أن يتم كل شىء حسب الأصول فتم تحديد موعد ليطلب يمان يد سحر من والدها فجاء ومعه عارف و نديم
عارف : سيد يوسف نحن هنا اليوم لنطلب يد ابنتك سحر لأبنى يمان ، هل انت موافق على ذلك ؟
كريم أوغلو بتردد: أنا....
سحر بقلق : أبى
كريم أوغلو يضحك : أنا موافق
الجميع بسعادة : مبروك سحر ، مبروك يمان
أخرج نديم الدبل من جيبه ، البس عارف الدبل ليمان وسحر
عارف : تفضل يوسف بك قص انت الشريط
قص كريم أوغلو الشريط الاحمر وصفق الجميع وقبل يمان سحر من جبهتها ثم خدها تم الاحتفال ثم غادر الجميع ، فى المساء كانت سحر تجلس على سريرها تنظر إلى صور الخطوبة و تبتسم بسعادة  ، ثم رن هاتفها
سحر بسعادة : لماذا تأخرت فى الاتصال ؟ لقد انتظرت كثيرا
يمان بسعادة : كنت أتحدث مع عارف بابا فى بعض الأشياء ولم انتبه للوقت ، بالمناسبة كنتى جميلة جدا اليوم ، الفستان الاحمر كان يناسبك كثيرا ، لتلبسيه لى فى وقت آخر أريد أن اخلعه عنك بنفسى
سحر بخجل : يمان ، الا تخجل من قول تلك الأشياء ؟
يمان : لماذا افعل ؟ أنا أقول ما اشعر به ، كما أنك ستكونين زوجتى يمكننا فعل اى شىء نريده .... والان أخبرينى ماذا فعلتى بعد أن غادرنا ؟
سحر : لا شىء ، كنت أنظر لصورنا خرجت بشكل جيد ، سارسلها لك الان
يمان : حسنا،  لا أصدق باقى اسبوع واحد و سنكون معا دائما
سحر : وانا ايضا لا أصدق ، امامى اشياء كثيرة لفعلها ، الفستان  و اختيار التصميم المناسب للزفاف مع الشركة المنظمة ، غدا سأذهب إلى كثير من الأماكن
يمان : لا حاجة لذلك  ، لترتاحى انتى و كل شىء سيأتى اليكى ، غدا اشهر محل لفساتين الزفاف و اشهر شركة منظمة لحفلات الزفاف سيكونون فى منزلك ، اخبريهم فقط بما تريدين ولا تتعبى نفسك ابدا
سحر : انت تدللنى كثيرا ، ماذا إذا تعودت على ذلك ؟
يمان : لتتعودى فقط ، لانه من الان و صاعدا انوى فعل هذا دائما
سحر : حسنا ، بذلك اكون انهيت جزء كبير من العمل
يمان : هل هناك شىء آخر عليكى فعله ؟
سحر: نعم جهاز العروس ، لقد نسيت ذلك تماما ولكن السيدة سلطانة نبهتنا
يمان : السيدة سلطانة
سحر: أنها والدة المفوض على حبيب كوثر
يمان : اه ، لقد قبلته عدة مرات فى المشفى و مركز الشرطة ، أنا لم احبه كثيرا
سحر: لماذا ؟
يمان : لا اعرف ، أشعر أنه لا يحبنى أيضا  ، كان يقوم باستجوابى بشكل لم يعجبنى كأنه كان يحاول أن يستفزنى و يجعلنى اغضب و افتعل شجار معه
سحر: حقا ، لماذا فعل ذلك ؟ أنه يتعامل معنا بشكل جيد كما أن فرات يشكر فيه دائما أنه شخص طيب و رائع
يمان : يعنى هذا معى فقط ، لا أصدق أنه يوجد احتمل أن نصبح انساب فى يوم ما 
سحر تبتسم : انت السبب فى ذلك
يمان : أنا ، كيف ؟
سحر: إذا لم يحدث ما حدث ما كانت اختى هربت و تقابلت معه فى عنتاب
يمان : فهمت  ...هيا اذهبى للنوم لترتاحى ، غدا لديكى عمل كثير ولكن عليكى الانتباه على نفسك
سحر: حسنا لا تقلق ، تصبح على خير
يمان : تصبحى على خير
**كان اسبوع مزدحم والجميع منشغل بالترتيبات اختارت سحر الفستان و كيف سيكون الزفاف والجهاز ووضعوا قائمة بالمدعويين وبعدها غيرت ديكورات غرفة نوم يمان الذى أصر عليها أن تغيرها ليكون كل شىء على ذوقها ، وتم نقل اشياء سحر إلى منزل يمان ، انتشر خبر زواج يمان كريملى فى الصحف وتسأل الكثيرين من تكون السيدة التى اسرت قلب يمان وجعلته يتزوجها ،  بقى يوم واحد على الزفاف وكان الجميع متوتر ، قررت سحر الذهاب إلى المشفى من أجل الاطمئنان على صحة الطفل و ذهب معها يمان
الطبيبة : كنت قلقة عندما أخبرتينى انك تجهزين للزفاف ولكن كل شىء بخير الطفل حالته جيدة وجسدك أيضا أصبح بخير استمرى على نظامك الغذائي و لا ترهق نفسك كثيرا
سحر : الحمد لله
يمان : نحن سنتزوج غدا يعنى هل يمكننا ...؟
الطبيبة : اتقصد العلاقة بينكما ؟
هز يمان رأسه و خجلت سحر التى كانت تنظر إليه واحمرت وجنتيها
الطبيبة تبتسم : بالطبع يمكنك هذا ولكن لا تتعبها كثيرا
يمان : بالطبع ، إذا هل يمكننا الذهاب الى شهر العسل ؟
سحر بخجل : يمان ، وما دخل الطبيبة بذلك ؟
يمان : يعنى أردت أن أسأل هل سيكون خطر عليكى ركوب الطائرة ؟
سحر بخجل  : ولماذا سيكون خطر ؟ أنا لست مريضة ، أنا حامل فقط ، وهل ستسالها على كل شىء سنفعله ؟
الطبيبة : سحر هانم ، يمان بك محق ، أنا لا انصح بسفرك فى الوقت الحالى ، انتى اصبحتى بخير منذ فترة قصيرة و جسدك بخير ولكن مازال ضعيف ، لهذا من الأفضل أن تأجيل شهر العسل لبعد الولادة ، وايضا يمكنك السؤال عن اى شىء تريدين معرفته ، هذا عملى
يمان : انظرى ، كان يمكن أن تكونى فى خطر إذا لم اسال ، فلتستمعى لى من الان ، ولا داعى للخجل علينا أن نسأل حتى لا نرتكب خطأ ، فهذا اول طفل لنا
الطبيبة : أنا احييك يمان بك ، كثير من الآباء يخجلون من السؤال عن الاشياء التى يريدون معرفتها و لهذا يرتكبون الأخطاء ، سحر هانم عليكى الاستماع الى زوجك أنه يفكر بكى وبالطفل كثيرا
سحر بخجل : حسنا ، ساستمع إليه
يمان : هل هناك شىء أخرى ؟
الطبيبة : لا ، ستستمر على البرنامج الموضوع لها  و سأراها مجددا الاسبوع المقبل فى نفس الموعد وإذا شعرتى بشىء اتصلى بى فى الحال ، وايضا مبروك لكم
يمان و سحر : شكرا لك
خرج يمان وسحر من المشفى و ركبوا السيارة
يمان: إذا ماذا سنفعل الان ؟
سحر : لا شىء ، كل شىء جاهز ، لقد انتهوا اليوم من تجهيز غرفتنا ،  الفستان وصل لمنزلى و بدلتك لمنزل عارف بابا
يمان مبتسم : فهمت ....هل هناك شىء آخر ؟
سحر : لا ، لا يوجد شىء
وصلت سحر إلى منزل والدها و قبل أن تنزل من السيارة
سحر: اين ستذهب الان ؟
يمان : إلى الشركة هناك بعض التوقيعات المهمة التى علي فعلها و بعدها سأذهب لمنزل عارف بابا ، نديم والرجال يجهزون لحفلة توديع عزوبية 
سحر بخجل : استمتع ولكن إياك ان تتأخر غدا
يمان : وهل يمكننى هذا ؟ اخيرا غدا ستكونين زوجتى ، أنا أنتظر الغد منذ اليوم الذى عرفت فيه أننى احبك
سحر بخجل : أنا أيضا احبك كثيرا
اقتربوا من بعض و اغمضت سحر عينها و اقترب يمان أكثر ليقبلها ، سمعوا صوت طرق على النافذة فابتعدوا
سحر : أبى
نزلوا من السيارة و وقفوا أمام والدها
كريم أوغلو  : هيا سحر ادخلى للمنزل ، وانت الا تستطيع الانتظار للغد ؟
يمان : أنا...
سحر عادت محرجة للداخل
كريم أوغلو: يمان اعرف ان حدث بيننا الكثير  ، ولكن من الغد ابنتى ستكون مسئوليتك ، لا احتاج أن أقول لك مجددا أن تحافظ عليها و تحميها لأنى اعرف انك ستفعل ذلك ، لقد رايت اهتمامك و حبك فى الفترة الماضية فعلت كل شىء لتجعلها مرتاحة وسعيدة ، اتمنى أن تستمر فى فعل ذلك دائما
يمان : لا تقلق سأفعل كل شىء لجعلها سعيدة دائما
كريم أوغلو : وايضا عليك أن تعرف شىء من الان نحن عائلتك 
يمان : شكرا
**يوم الزفاف كان العروسان متوتران ، جاء يمان وأخذ سحر من منزلها واتجه إلى المزرعة كان المدعوين قد وصلوا بالفعل ، جلسوا على طاولة الزفاف وتم الزفاف ثم رقصوا معا رقصتهم الأولى كزوجين وبعدها رقصت سحر مع والدها كان جو الزفاف رائع الجميع قضى وقت ممتع انتهى الزفاف و رحل المدعوين
كريم أوغلو : نحن سنرحل الان ، مبروك لكم لتكن حياتكم سعيدة دائما كاليوم
يمان : لماذا لا تبقوا هنا اليوم ؟ الوقت قد تأخر لنرحل معا فى الصباح
عارف : لا يمكن هذا أبنى ، نحن سنذهب وانت ابقى مع عروستك بمفردكم
كريم أوغلو : عارف بك محق  ، اين كوثر وسحر  ؟
يمان : سحر مع السيدة نادرة وفرات و كوثر مع المفوض علي ووالدته يقومون بايصالهم إلى سياراتهم
عارف : هيا يوسف بك لنذهب نحن ايضا
خرجوا إلى مكان السيارات وكانت سحر مع كوثر يتحدثون و يضحكون
سحر: أبى ، عارف بابا
كريم أوغلو : ابنتى ادخلى للداخل عليكى أن ترتاحى لقد تعبتى كثيرا اليوم  ،  كوثر هيا نحن سنذهب
كوثر : حسنا 
سحر: أبى ، كيف ستقود الان ؟  فلتبق معنا الليلة و...
كريم أوغلو : لا تقلقى ، عارف بك سيجعل أحد رجاله يقود السيارة من اجلنا
سحر : شكرا لك عارف بابا
عارف : لا داعى للشكر نحن عائلة الان ، هيا ادخلوا الجو أصبح بارد  ونحن سنذهب
سلموا عليهم و غادروا وبقى يمان مع سحر بمفردهم وعادوا للداخل حملها يمان إلى غرفتهم التى كانت مجهزة بشكل رومانسى
يمان يضمها من الخلف : اليوم تبدين جميلة جدا ، الجميع كان ينظر اليكى بانبهار لقد شعرت بالغيرة كثيرا
سحر بخجل : شكرا لك ....يمان نحن حقا الان متزوجان أنا لا احلم أليس كذلك ؟
يمان : نعم نحن لا نحلم
وقف يمان أمام سحر وبقى ينظر إلى عيناها و يبتسم
سحر: ماذا ؟ لماذا انت صامت ؟
يمان : احمد الله اننا  اخيرا معا ، و أشكره على دخولك حياتى ، شكرا لك لجعل حياتى ذات معنى  ، شكرا لك انك صدقتى حبى لكى و لم تتركينى ، و اعتذر عن اى أذى تسببت به لكى ، و اعدك أننى سأجعلك سعيدة دائما
سحر: يمان ، اعدك أننى سأحبك طوال عمرى ، و سأحافظ على حبنا هذا دائما ، ولن أسمح لأحد ان يفرقنا سأكون بجوارك دائما ولن اتركك ابدا
**قضى يمان وسحر حياتهم معا فى سعادة و أصبح لديهم ثلاث أبناء ، أصبحت سحر مالكة سلسلة مطاعم شهيرة  ، كما تزوجت كوثر على و انجبوا توأم و أصبحت مدرستها من اشهر المدارس التى تقوم بتعليم الرسم للاطفال والكبار و تقوم بدعم الموهوبين بمساعدة ودعم من يمان ، كما تزوج نديم من زحل و انجبوا فتاتان و أصبحت زحل صديقة مقربة من سحر ، كانت هناك أوقات صعبة مرت على الجميع منها وفاة كريم أوغلو و بعدها وفاة عارف بابا التى اثرت وفاته على يمان كثيرا ولكنه تجاوز هذه الفترة بدعم من سحر فهى تعرف أنه يخشى دائما الفراق ، مرت سنوات كثيرة وكان يمان وسحر يستعدون فى غرفتهم لحفل زفاف
سحر بسعادة: لا أصدق أبنى الصغير اليوم زفافه ، لقد كبرنا كثيرا عزيزى
يمان : لا تقولى ذلك ، انتى مازالتى صغيرة و جميلة جدا
سحر : كاذب ، لقد أصبحنا اجداد ، ومازلت تقول هذا
يمان : أنه خطأ ابناءك هم من تزوجوا باكرا ، لا أصدق لدينا بالفعل ثلاث احفاد
سحر بسعادة: قريبا سيكونون أربعة
يمان : كيف ؟ هل الوغد الصغير جعل الفتاة حامل قبل الزواج ؟
سحر : لا ،  أنها ابنتك
يمان بسعادة  : حقا ، الحمد لله نديم كان سيقتله إذا حدث ذلك
سحر: لا تقلق أبنى لا يفعل ذلك ، ولكن  لا تخبر أحد بهذا ابنتك لم تخبر زوجها بعد لقد عرفت اليوم صباحا وأخبرتنى بالهاتف تريدها أن تكون مفاجأة
يمان : حسنا ، ولكن لماذا استعجلت هكذا؟ ، ابنتها مازالت صغيرة ، هل ستستطيع الاعتناء بهم معا
سحر : لا تقلق ، نحن سنساعدها ..
رن الهاتف وكان نديم
يمان  : أنه نديم انظرى سأجعله يغضب الان ، اسمعى
سحر: انت وحركاتك الطفولية
يمان : الو ، والد العروس كيف حالك ؟
نديم بغضب : اين انت يمان ؟ هل ستجعلنى استقبال المدعوين بمفردى ؟
يمان : لماذا انت غاضب هكذا ؟ هل بسبب أن ابنتك ستتزوج أبنى و ستأتى للعيش معى فى منزلى ؟
نديم بغضب : انت و ابنك قمتم بخطف ابنتى منى ، لماذا سيعيشون معك أنت ؟
يمان : ماذا نفعل ؟ على الفتاة أن تنتقل لمنزل زوجها وابنى حبيبى قال أنه لن يترك والديه يعيشون بمفردهم
نديم : أليس لديك أبن آخر ؟ أجعله ياتى ليعيش معك و دع ابنتى تعيش معى ، الا يكفى أن اختها تزوجت و تعيش فى خارج البلاد ، هل ستتركونى بمفردى مع زحل؟
يمان بسخرية : هذا خطأك انت ، كان عليك إنجاب صبى
نديم بغضب :يمان ، مجددا تقول هذا ، انت...
سحر: يكفى انتم الاثنان لماذا تتشاجرون كالاطفال دائما ؟ هذا ليس وقته ،  وانت نديم لا تعطلنا حتى لا نتأخر
نديم : حسنا ، هيا اسرعوا  المدعوين بدأوا فى الحضور
يمان يضحك : خمس دقائق ونكون عندك ، سلام
سحر : لقد أصبحتم تبالغون كثيرا أنه يعيش فى القصر المجاور يستغرق الأمر خمس دقائق مشى لنكون فى قصره
يمان يضحك : أنه يخشى فقط أن يبقى بمفرده مع زحل
سحر : لا تضحك يمان ، زحل ليست سيئة لتلك الدرجة أنها فقط تريد أن تكون الافضل فى كل شىء
يمان : لهذا الجميع يخشاها ، حتى ابنتها كانت تلاحق ابننا حتى جعلته يتزوجها أنها تذكرنى بزحل عندما كانت تلاحقنى
سحر: يمان ، إياك أن تذكر هذا امام الاولاد
يمان : اعرف ، أنا فقط اقول هذا لكى
سحر: انظر إذا لم أكن متأكدة أن الفتاة تحب ابننا كثيرا وأنها فتاة جيدة ما كنت وافقت ابدا حتى إذا كانت ابنة اصدقائنا المقربون ، وانت تعرف انها تحبه منذ أن كانوا صغار ، لهذا لا تقلق سيكون ابننا سعيد
يمان : زوجتى التى تعتنى بكل شىء من اجلنا ، الحمد لله انك اصبحتى ملكى أنا
سحر : نعم ، وانت ملكى ♥️

شكرا لقراءتكم ،،،

ملكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن