الفصل الرابع

3.6K 161 18
                                    

مرت ثلاث اسابيع أخرى على وجود سحر فى القصر و فيهم كانت سحر تعمل بجد لسداد الدين فكانت تعمل فى المطعم و تصنع الحلويات من المنزل وتساعد عدالت فى المطبخ وتساعد يمان فى الشركة بترجمة الاوراق بالإنجليزية والفرنسية ، أوقف يمان مراقبة سحر وأدرك أنها لن تهرب و كان يمان يحب دائما أن يزعجها و يجعلها تغضب و تتشاجر معه كان يحب خداعها و يطلبها دائما فى مكتبه فى المنزل لتعمل أمامه
كان يمان يتناول فطوره فى المنزل و كان ينظر باتجاه المطبخ دائما
جنجار : هل هناك مشكلة يمان بك ؟
يمان : لا ، اين هى ؟
جنجار: أنها فى اجازة اليوم ، ألم تخبرك ؟
يمان : اعرف ذلك ولكن أخبرتنى أنها ستحضر الفطور لهذا اعتقدت أنها هنا
جنجار : لقد حضرته و عادت إلى الملحق
يمان: فهمت ، جنجار احضر لى الاسهم والقوس
جنجار : ستبقى اليوم فى المنزل
يمان: نعم ، سأعمل من هنا
جنجار : سأذهب لإحضارهم الان
يمان بصوت منخفض : يعنى ستبقى فى المنزل ، لن ادعك ترتاحين ايتها المجنونة
**خرج يمان إلى الحديقة وكان يمسك بالقوس وبدأ فى أخذ السهم وكان ينظر للملحق وبعد فترة خرجت سحر تبدو جاهزة للخروج وتتجه للبوابة فنظر إليها يمان
يمان بصوت مرتفع: إلى أين ؟
سحر: كريملى ، ألن تذهب للعمل اليوم ؟
يمان وهو يقترب منها : لا لن اذهب سأعمل من هنا ، وانت الى اين؟
سحر : لدى شىء لفعله و ساعود عندما انتهى
يمان : إذا لياخذك السائق ، لتعودى بسرعة
سحر: لا داعى أنا استطيع الذهاب بمفردى
يمان : لتأخذى السيارة لتعودى بسرعة فهناك عمل اريدك ان تفعليه
سحر: لا أريد ، و عندما أعود سأفعل ما تريده ، سلام
كانت سحر تخرج من البوابة تاركة يمان غاضب لأنها لم تستمع له فاتجه يمان إلى سيارته و رآه السائق
السائق: إلى أين يمان بك ؟
يمان : أنا سأقود
ركب السيارة وتحرك بها وخرج من البوابة
يمان بغضب : لنرى اين تذهبى ؟
رأى يمان سحر تقف عند الحافلة العامة و ركبت ثم نزلت فى مكان ومشت قليلا وبعدها أشارت لأحد وهى مبتسمة وكان سليم
يمان بغضب: هذا هو ما ستفعلين ، مقابلة ذلك الرجل
بدأت سحر وسليم بإخراج اغراض من سيارة سليم والتوجه بها إلى مكان وكان دار الايتام
يمان : ماذا يفعلون هنا؟
بعد أن دخلوا إلى الدار اقترب يمان بسيارته من بوابة الدار ورأى الاطفال يحيطون بسحر وهم سعداء بقى قليلا ورأى سحر وهى تلعب مع الاطفال فقرر العودة إلى القصر بعد أن عاد اتصل بأحد رجاله وأرسله للدار ليعرف ماذا تفعل سحر هناك ؟ ، وبعدها بفترة اتصل الرجل
يمان : ماذا عرفت؟
الرجل : الآنسة سحر كانت تذهب الى هناك باستمرار وتحضر للاطفال العاب و تصنع لهم الطعام و تلعب معهم و اليوم كانت زيارتها الاولى منذ فترة لم تذهب لهناك منذ شهر تقريبا بسبب ظروف خاصة بعائلتها ، هكذا قال موظف يعمل هناك
يمان : والرجل الذى معها هل يذهب معها دائما ؟
الرجل : لا ليس دائما يذهب مرة كل فترة ، هى من تذهب دائما
يمان : فهمت
الرجل : هل تحتاج شىء آخر يمان بك ؟
يمان : لا
بعد عدة ساعات كان يمان يقف فى الشرفة عندما رأى سيارة سليم تخرج منها سحر التى دخلت من البوابة فعاد يمان إلى مكتبه وبعد نصف ساعة طرق الباب
يمان : ادخل
سحر وهى تدخل : أخبرتنى أن هناك عمل ، اتيت لفعله
يمان : لقد انتهيت منه
سحر: حقا ، كان عمل مستعجل أليس كذلك ؟
يمان : نعم ، لقد خسرتى بعض المال
سحر: لا يمكننى فعل شىء بشأن ذلك ، كان على الذهاب اليوم بشكل ضرورى
يمان : يبدو أنه عمل مهم جدا ، فانتى لم تتركى اى عمل اخبرك به من قبل
سحر: نعم مهم كثيرا ، لم افعله منذ مدة بسبب وضعى ولا اعرف متى يمكننى فعله مجددا
يمان : أخبرينى ما هو هذا العمل ،ربما استطيع مساعدتك
سحر بتردد : أنه ....لا شىء ، بما أنه لا يوجد عمل سأذهب تصبح على خير
بعد أن خرجت سحر من المكتب
يمان يفكر: ترددت ، كانت تريد اخبارى ولكن لم تفعل ، أنها لا تثق بى ....ولكن لماذا ستفعل ذلك ، انت الشخص الذى يبحث عن والدها اختها ، لماذا ستثق بك و ايضا لماذا انا أشعر هكذا ؟ ليس لى شأن بماذا تفعل ومع من وماذا تفكر ؟ أنا لا اهتم بها
حمل يمان هاتفه واتصل على نديم
يمان : نديم ، هل هناك اخبار عن كريم أوغلو ؟
نديم : الرجال وجدوه ولكنه هرب مجددا
يمان : فلتجدوه بسرعة أنا لا استطيع الانتظار بعد الان
نديم : الرجال يعملون بجد ولكنه ذكى لا يترك اثر له ولكن ماذا حدث انت لم تسأل عنه منذ مدة ؟
يمان : لم يحدث شىء ، أردت فقط معرفة التطورات
نديم : هذا ليس مهم الان هناك شىء على اخبارك به جامغوز قد عاد و شحنة الأسلحة التابعة له ستصل غدا
يمان : حقا ، هذا جيد لقد حان الوقت ليعرف مكانه ، نديم هذه الشحنة ستكون تحت أعيننا وقبل أن تصل له اريدها أن تختفى من الوجود
نديم : مثل السابقين
يمان : نعم
نديم : حسنا كما تريد
مر يومان وفى الصباح كانت سحر تحضر الفطار ليمان مع عدالت و نسليهان التى كانت تنظر إلى الاخبار
نسليهان : انظرى خالتى ، هناك شاحنة تم تفجيرها كانت محملة بالأسلحة
سحر: دعينى أرى .....من الجيد حدوث ذلك كل هذا السلاح كان سيتسبب فى قتل كثير من الناس
جنجار : يمان بك على المائدة
سحر: حسنا ، سأحضر الشاى
خرجت سحر ومعها الشاى ووضعته على المائدة
سحر: صباح الخير
يمان : صباح الخير
سحر: هل تحتاج شىء آخر ؟
يمان : لا ، عن ماذا كنتم تتحدثون ؟ صوتكم كان عالى
سحر: اه هذا كنا نتحدث عن الاخبار ، يوجد شاحنة أسلحة ضخمة تم تفجيرها
يمان : حقا
سحر: من الجيد حدوث ذلك ، كان الامر سيكون خطير إذا وصلت تلك الشاحنة إلى اليد الخطأ
يمان : هذا صحيح ، انتى ماذا ستفعلين اليوم ؟
سحر: هناك عمل كثير لفعله ، أنا سأذهب للمطعم الان و بعدها سأذهب للشركة ، نديم بك يريد ترجمة بعض الأوراق المهمة
يمان : فهمت
سحر: حسنا ، أنا سأرحل ، لنتقابل فى الشركة
**كان يمان فى اجتماع مع موظفيه فى مكتبه وكان ينظر للساعة دائما
نديم بصوت منخفض: يمان هل هناك شىء ؟ انت تنظر إلى ساعتك باستمرار
يمان : لا لا يوجد شىء
نديم : إذا أرادت يمكننا تأجيل الاجتماع
يمان : لا ، لقد قربنا على الانتهاء ، لنكمل
بعد الانتهاء من الاجتماع خرج الجميع وكان يمان ينظر إلى ساعته ولم ينتبه إلى دخولها
سحر بصوت مرتفع : كريملى
يمان ينظر اليها: ايتها المجنونة
سحر: أردت أن اخيفك ولكن لم يحدث
يمان : أنا لا أخشى شىء ، لماذا تاخرتى ؟
سحر : كان الطريق مقفل بسبب حادث لهذا تاخرت
يمان : هيا خذى عملك من نديم و لتاتى هنا لفعله
سحر: لماذا أتى إلى مكتبك دائما ؟ سأعمل فى مكتب نديم بك اليوم
يمان : اسمعى الكلام ، ستعملى هنا ، هيا اذهبى و عودى بسرعة
سحر : هل تراقبنى ؟
يمان: نعم ، حتى تعملين جيدا
سحر بصوت منخفض : مستبد
يمان : ماذا تقولى؟
سحر: لا شىء ، سأعود حالا
خرجت سحر بسرعة من المكتب و يمان كان يبتسم على حالها ، عادت سحر وكانت تعمل امام يمان الذى كان ينظر إليها باستمرار ، رن هاتف سحر
سحر: الو جميلة ...حقا ....لا توجد مشكلة .....حسنا لنفعل ذلك ....سلام
أغلقت المكالمة ونظرت ليمان
يمان : ماذا هناك ؟ هل تريدى أن تقولى شىء؟
سحر: أنا احتاج لمبلغ صغير من عمل اليوم
يمان : طبعا أنها أموالك افعلى ما تريدين ، ولكن لماذا هذه المرة الأولى التى تطلبى فيها المال؟
سحر: يوجد شخص يعمل معنا فى المطعم سيتزوج نجمع له المال لنشترى له هدايا للزواج
يمان : قولى لنديم كم تحتاجين ؟
سحر: شكرا ، أنا سأذهب لنديم بك
يمان : هل انهيتى عملك ؟
سحر: نعم ، و ارسلته إلى نديم بك ، بعد أن أكلمه سأذهب للمنزل
يمان : وانا ايضا انتهيت لنذهب معا فطريقنا واحد
سحر: حسنا
تحدثت سحر مع نديم وذهبت إلى الجراج فكان ينتظرها يمان فى السيارة و كانت ستجلس بجوار السائق
يمان: ماذا تفعلين ؟
سحر: كما ترى أركب السيارة
يمان : تعالى هنا بجوارى
سحر: حسنا
جلست بجوار يمان و بدأت السيارة بالتحرك كانت سحر تشعر بالنعاس و مع تحرك السيارة بدأت فى النوم و كان يمان ينظر إليها كان راسها سيصطدم بزجاج النافذة ولكن يمان شدها إليه فسقط راسها على كتفه تركها نائمة وظل ينظر إليها
حتى وصلوا نزل السائق وتركهم ، ظل ينظر إليها قليلا ثم
يمان : هيا أستيقظى لقد وصلنا
سحر وهى تستيقظ : حقا ، لم أشعر بشىء
يمان : اعرف ، لقد كان شخيرك مرتفع جدا
سحر: ماذا؟ أنا اشخر ، لا يمكن ذلك ، أنا لا اشخر
يمان بجد : تفعلين ، اعتقد أن عليكى أن تذهبى لطبيب
سحر بخوف : طبيب ، هل الأمر يحتاج لذلك ؟ أنا لم أشعر بشىء ابدا
يمان : نعم الأمر يحتاج ، ألم تنامى أمام أحد من قبل ؟
سحر بحزن وتبكى : لا لم افعل
يمان يبتسم : حسنا لا تبكى ، لقد كنت امزح فقط
سحر: ماذا ؟ تمزح ، كريملى انت شخص سىء جدا ، إياك أن تحدثنى مجددا
نزلت سحر غاضبة من السيارة ونزل وراءها يمان ينظر إليها وهى تتجه إلى الملحق كانت تبدو كطفلة غاضبة ثم توقفت ونظرت إليه ثم عادت إليه مرة أخرى
سحر: انت كنت تمزح أليس كذلك ؟ أنا لا اشخر حقا أليس كذلك ؟
يمان مبتسم : نعم لا تفعلى
سحر: شرير
ثم عادت إلى الملحق وهو دخل للمنزل مبتسم ، مر يومان وأصبحت سحر تذهب إلى الشركة بعد انتهاء عملها لتعمل أمام يمان ثم تعود معه إلى المنزل ، وفى يوم تأخروا كثيرا فى العمل ثم نزلوا إلى الجراج
سحر: اين السائق ؟
يمان : فى إجازة اليوم
سحر: ألم تقول انك متعب ، كيف ستقود ؟
يمان : هل تريدين القيادة ؟
سحر: حقا ، حسنا ....أنها أولى مرة أقود سيارة غير سيارتى
يمان بسخرية : انتى تقودين جيدا أليس كذلك ؟ أنا لا أريد الموت على يدك
سحر: لا تقلق ، من علمنى القيادة كان صديق أبى وكان شرطى ، أنا أعرف قواعد القيادة جيدا
يمان : سنرى
ركبوا السيارة وجلس يمان بجوارها وتحركت ، وهم فى الطريق لاحظ يمان سيارة تلاحقهم
يمان : ادخلى من التقاطع التالى
سحر: ولكن هذا ليس الطريق للمنزل
يمان : اعرف ، فقط افعلى ما أقوله
سحر: حسنا
فعلت سحر ذلك و بالفعل تاكد يمان أنه ملاحق
يمان : اللعنة
سحر: هل حدث شىء؟
أخرج يمان هاتفه واتصل على نديم
يمان : الو نديم ...استمع جيدا ...توجد سيارة تلاحقنى ...لا اعرف...تحضر انت والرجال وانتظر اتصالى
سحر بقلق: ماذا ؟ انت متاكد ، ربما مجرد صدفة
يمان : ادخلى شمالا التقاطع التالى
سحر بتوتر: حسنا
أخرج يمان سلاحه وبعد أن خرجت سحر من التقاطع لم يعد هناك سيارات حولهم غير السيارة التى تلاحقهم بدأ الأشخاص فى السيارة يطلقون الرصاص على سيارة يمان وهو يطلق عليهم من النافذة فخافت سحر و أسرعت بالسيارة وراءها السيارة الأخرى بدأ صوت يصدر من السيارة فنظرت إليه فكان انذار انتهاء الوقود
سحر بخوف: لا لا ، لماذا يحدث هذا الان؟ ، الوقود انتهى السيارة ستقف بعد قليل ، ماذا سنفعل ؟
يمان : اللعنة ، اتجهى إلى الغابة هناك
سحر: حسنا
اسرعت سحر باتجاه الغابة حتى توقفت السيارة
يمان : هيا انزلى بسرعة ...لندخل بين الأشجار
سحر: فلتتصل بالسيد نديم ليأتى
يمان : لنبتعد عنهم الان
ركضوا بداخل الغابة وكان يمان يفكر إذا كان بمفرده لكان تواجه معهم ولكن لا يستطيع بوجود سحر حتى لا تتأذى ، مرت فترة طويلة كانوا يركضون حتى توقفت سحر
يمان : هيا لا تتوقفى
سحر: لا استطيع لقد تعبت كثيرا ، و يبدو أنهم توقفوا عن ملاحقتنا
يمان يفحص المكان : يبدو ذلك ، حسنا لنستريح قليلا
سحر: المكان مظلم كثيرا ، علينا الخروج من هنا
يمان : أرى كوخ قريب من هنا لنذهب إليه
ذهب الاثنان إلى الكوخ و كان مهجور ليس به شىء مفيد غير سرير صغير و كرسى ، أخرج يمان هاتف ليتصل بنديم
يمان : اللعنة
سحر: ماذا حدث ؟
يمان : لا يوجد إشارة هنا لن نستطيع الاتصال بنديم
سحر: ماذا سنفعل الان ؟
يمان : سننتظر هنا حتى شروق الشمس لنتمكن من التحرك
سحر: لماذا هؤلاء الرجال يريدون قتلك ؟ ماذا فعلت ؟
يمان : لا تهتمى بذلك ، لا تقلقى لن اسمح أن يحدث لكى شىء
سحر: ماذا يعنى أن لا اهتم ، هل انت حقا رجل عصابات ، انت لست هكذا أليس كذلك؟
يمان بغضب : وماذا أن كان هذا صحيح ؟ ماذا ستفعلين؟
سحر: يعنى صحيح ، ولكن لماذا ؟ الا تملك ثروة كبيرة و اعمال جيدة ، لماذا تفعل تلك الأشياء ؟ لماذا تضع نفسك بهذا الخطر؟
يمان بغضب : أنا لم اختار ذلك الطريق هو اختارنى ، ولكن انا لم أذى ابدا أحد برئ ، أنا لا أعمل فى السلاح أو المخدرات أو البشر ابدا ، لهذا لدى أعداء كثيرين ، هؤلاء الرجال يلاحقونى لأنى دمرت لهم أسلحتهم
سحر: أسلحة ، هل الشاحنة التى كانت فى الاخبار ؟ انت فعلتها
يمان بغضب: نعم ، أنا فعلت هذا و لا احتاج أن ابرر نفسى لأى أحد
جلسوا لبعض الوقت بدون أن يتحدثوا حتى سمعت سحر صوت بعض الحيوانات فخافت ووقفت مكانها
يمان : تعالى بجوارى
سحر: أنا بخير
عندما سمعت صوت الحيوانات مجددا خافت وجلست بجواره
سحر: انا ليس خائفة ، أنا فقط أشعر بالبرد...سأنام
استيقظ يمان وهو يشعر أن أحد يفتح قميصه عندما فتح عينه كانت سحر تفك ازرار قميصه فاعتدال فى جلسته متفاجىء فجلست سحر على قدمه
يمان بتعجب: ماذا تفعلين ؟
سحر بدلال : ما ترغب به ، كريملى أنا اريدك أيضا
يمان : حقا
بدأت سحر فى فك حزام بنطلون يمان
يمان : انتى متأكدة ، إذا بدأنا لن استطع التوقف
سحر بخجل : لا تتوقف
أمسكها يمان وقبلها بقوة كبيرة وبدأ يلمس جسدها ويستمر فى تقبلها حتى سمع صوت ياتى من الخارج وبدأ الصوت يقترب ففتح عينه وأدرك أنه كان يحلم نظر بجواره كانت سحر نائمة على كتفه
يمان بصوت منخفض : اللعنة ، كيف احلم بشىء هكذا هذا لم يحدث لى من قبل ؟
سمع يمان صوت فى الخارج فأبعد رأس سحر برفق و قام ينظر إلى الخارج فرأى أحد الرجال يقف يراقب الكوخ ، فعاد إلى سحر و ايقظها بهدوء
يمان : أستيقظى ، علينا الذهاب الان
سحر تستيقظ: ماذا يحدث؟
يمان : لقد وجدونا
سحر بخوف: ماذا؟
يمان : لا تخافى ، سنرحل من الخلف ، سنقفز من تلك النافذة
سحر: حسنا
قفزوا من نافذة منخفضة وبدأوا فى الركض فشعر بهم الرجل الذى يراقب الكوخ وبدأ فى الركض خلفهم فأطلق النار عليهم فأصاب يمان فى كتفه
سحر: كريملى
يمان : أنا بخير ، لا تتوقفى
بدأ يمان يطلق النار على الرجل فأصابه وقتله ثم بدأ الركض مجددا مع سحر و بعد فترة تعب وسقط بجوار شجرة كانت سحر تركض أمامه وعندما نظرت خلفها كان يمان يجلس بجوار الشجرة فعادت إليه
سحر بخوف : كريملى ، انت تنزف بقوة ، علينا الذهاب إلى المشفى بسرعة
يمان : اسمعينى ....استمرى فى السير على طول الطريق و ستجدين الطريق الرئيسى فلتأخذى اى سيارة و اذهبى
سحر تبكى: وانت ؟ هل ساتركك هنا ؟
يمان : أنهم يريدونى أنا و ليس انتى ، سأكون بخير ....اتصالى بنديم وأخبريه بمكانى وهو سيتصرف
سحر تمسح دموعها : لا انت اسمعنى ، لقد دخلنا لهذه الغابة معا و سنخرج معا ، أنا لن اتركك هنا ابدا ، فهمت ، والان هيا استند على دعنا نخرج من هنا قبل أن يعودوا
يمان : لماذا ؟ اذا مت ؟ ستتحررين من هذا الدين
سحر: حتى إذا مت سأقوم بسداد الدين إلى عائلتك
يمان مبتسم: مجنونة
سحر: هيا استند على
استند يمان على سحر وبدأوا فى التحرك حتى وصلوا إلى الطريق بدأت سحر تشير إلى السيارات حتى تقف ولكن لم يقف أحد فوضعت يمان بجانب شجرة ووقفت فى وسط الطريق و أوقفت سيارة اجرة ثم ذهبت الى السائق
سحر: من فضلك ساعدنى ، علينا أخذه إلى المشفى بسرعة ، سأعطيك بقدر ما تريد
السائق : تفضلى
عادت سحر إلى يمان الذى كان بدأ يفقد الوعى ولكن استطاعت أن تجعله يفوق قليلا بعد أن ضربته على وجهه عدة صفعات بيدها على خده وأخذته إلى السيارة
سحر: اسرع من فضلك ....كريملى تحمل
اخذت الهاتف من جيب يمان و اتصلت بنديم
سحر تبكى : الو نديم بك ....لقد أصابوه نحن ذاهبان إلى المشفى ....من فضلك اسرع ....نحن على الطريق بجانب الغابة ...لا اعرف ...خذ السائق سيخبرك اى مشفى ....سيدى من فضلك أخبره باسم المشفى ومكانها
نظرت الى يمان وكان فاقد الوعى وبدأت فى صفعه على وجه عدة مرات
سحر تبكى وتستمر فى مسك وجهه: كريملى ، استيقظ من فضلك لا تفقد وعيك تحمل ، ابقى معى
كان يمان يفتح عينه كل فترة وهى مازالت تضع يدها على وجهه ، وصلوا للمشفى عندما نزلت طلبت من امن المشفى المساعدة و جاءوا يساعدوها فى حمل يمان
السائق : اين الأجرة ؟
نظرت سحر حولها ولم تجد سوى الساعة التى يرتديها يمان فأخذتها من يده واعطتها للسائق ، وضعوا يمان على السرير المتحرك وكانوا يتوجهون به لغرفة العمليات كانت سحر تمسك بيد يمان و تشد عليها حتى لا يفقد الوعى وكانت تبكى وتخبره أن يتحمل و هو كان يفتح عينه قليلا و رآها ، دخل غرفة العمليات و هى تنتظره خارجها بعد قليلا جاء نديم
نديم : سحر ، ماذا يحدث؟
سحر تبكى: نديم بك ، لقد إصابوه أنه فى غرفة العمليات الان ، نزف كثيرا
نديم : هل اخبرك من هؤلاء الرجال؟ لماذا يلاحقوه؟
سحر: بسبب الشاحنة هذا ما قاله
نديم : اللعنة ، كان علينا زيادة الأمن
سحر بتعب : نديم بك ، أنا متعبة كثيرا
فقدت سحر الوعى و إسنادها نديم قبل أن تقع على الأرض
نديم : سحر ، سحر

شكرا لقراءتكم ،،،

ملكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن