عند لين و فارس بعد انتهائهم من عملهم، ذهب فارس الى لين و قال لها: دكتورة لين ممكن اعزمك على الغدا
لين: في حاجة ولا اي؟
فارس: لا ابدا هنتكلم بس شوية.
لين: لازم النهاردة!
فارس: يكون افضل
لين: طيب اتفضل قولي المكان و انا هاجي ورا حضرتك
فارس: هوصلك انا
لين: لا معلش انا معايا عربيتي
فارس: طيب هبعتلك اللوكيشن فماسدچ
لين: تمامبعد قليل وصلت سيارة لين امام مطعم راقي امام البحر
هبطت من السيارة وجدت فارس امامها.فارس بإبتسامه: ايه رأيك فالمكان
لين بعفوية: واااو المكان يجنن، و احلى حاجة فين انه قدام البحر
فارس بضحكة ما زادته الا وسامه: طب الحمد الله انه عجبك يلا نطلع المطعم
لين: تمام و ذهبوا و جلسوا، و جاء النادل ليعرف طلبهمفارس: تطلبي أي
لين: أي حاجة
فارس: خلاص هطلبلك زي، و اخبر فارس النادل بطلبهم و ذهب النادل
فارس وهو ينظر لعينها: عينك عاملة شبه البحر اللي يبص فيها يغرق
لين وقد اصطبغ وجهها من الخجل: ممتشكرة
فارس وهو يضحك: اول مرة اشوف واحدة بتتكسف وشها يقلب احمر مش متعود أنا على اللي بيتكسفوا دول
لين اكتفت ب ابتسامة.فارس: اتكلمي عن نفسك يا لين
لين: أنا
فارس: وهو في حد هنا اسمه لين غيرك
لين: احم لا
فارس: يبقى انتِلين: حاضر ... أنا اسمي لين عزمي عندي ٢٤ سنة يتيمة و مليش غير أخ واحد اسمه ليث اكبر مني ب ٣ سنين، بيشتغل ظابط، اهلي ماتو ف حادثة كنت ساعتها عندي ١٣ سنة، أهل ابويا كانوا ساعتها عايزين ياخدوني يجوزوني لابن عمي بحكم ان أحنا صعايدة و اهلي ماتوا و يستروني و يجوزوني و كدا، بس ليث موافقش و فضلنا قاعدين هنا فاسكندرية عادي، و أهل بابا مشوا لما لقوا أن ليث رافض الموضوع، و ليث اشتغل علشان يصرف عليا و على نفسه، و كملنا تعلمنا هو دخل شرطة و أنا دخلت طب، طبعا غير ورث بابا اللي اول ما ليث تم ١٨ سنة اخده عادي، ف كان شغله و الورث بيساعدنا و عايشن كويس الحمد الله بس كدا.
فارس: مبسوطة فحياتك
لين: ايوا الحمد الله يعني هعوز أي عندي أخ بيحبني و صحاب بعتبرهم اخواتي مش صحابي، أهل ابويا صحيح مش عايشين معاهم بس بيسألوا علينا و كويسين، و الحمد الله بقيت دكتورة زي ما بتمنى، ف لي اكون مش مبسوطة بالنسبالي، السعادة مش فلوس السعادة بالنسبالي متجسده فصورة الناس اللي بحبها بس كدا.فارس: تفكيرك حلو اوي على فكرة
ثم جاء النادل و وضع لهم الطعام و رحل
لين: وانت اتكلم عن نفسك
فارس: أنا فارس السويسي عندي ٢٩ سنة، يتيم برضو مليش دعوة بأهل امي او ابويا، عندي أخت واحدة اسمها سيلين اصغر مني ب ٩ سنين، معنديش غير صاحب واحد و بعتبره اخويا مش صاحبي، ثم ابتلع غصة في حلقه قائلًا "و اهلي اتقتلوا"لين وهي تشهق و تضع يدها على فمها و تسعل بشده ليقوم فارس ب اعطائها كوب ماء لترتشف منه القليل حتى هدأت وقالت: اتقتلوا
فارس: اه مقتولين
لين: اتقتلوا ازاي
فارس بضيق: غدر اتقتلوا غدر، و من مين من أعز صاحب لـ بابا، وأنا مش هرتاح غير لما اجيب حقهم
لين: أنا أنا اسفة اني فكرتك بحاجة زي دي
فارس: أنا عمري منسيت الحاجة دي علشان تفكريني بيها يا لين، يلا كلي