الرسالة الأولي.

226 32 25
                                    

إلَي مَجهُول،

إنتهي الشتاء وبدأ الربيع في الدخول، رغم ما يبدو عليه من صيف حارق. قد أكون الوحيدة التي تحن إلي الشتاء وما تحمله رياحه من برودة تقشعر لها الأوصال؛ فلطالما أشعرني ذلك بشدة الدفء الذي بداخلي، بأن النار المشتعلة في قلبي مستعرة، حارقة قد تكفي لتدفئ الكون بأسره. أما الصيف فكل شىء حار، غارق في العرق. حتي لا أكاد أطفئ نيران نفسي عن عمد حتي أستطيع أن أخذ أنفاسي. إن الصيف للباردين، الميتين! الذين يستمدون دفئهم من حرارة الجو. ولا يخفي عليك أنني قد أبدو كذلك، لكن كلانا يعرف جيدًا بأن نيران شغفي هي من تفجر البراكين!

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١٦/٣/٢٠٢٢)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن