الرسالة التاسعة.

57 18 4
                                    

إلَي مَجهُول،

لطالما كنت أفكر فيما كنت سأقوله للثالثة فجرًا إن كانت شخصًا. كم الشكر الذي كانت ستحصل عليه. شكرًا لاحتضاني وإيوائي، شكرًا لتحمل ضجة وازدحام الأفكار في رأسي مسببة لي الأرق، شكرًا لعدم اهتمامك ببشاعة شكلي وتلك الهالات السوداء كالأخاديد تحت عيناي أو شعري الأشعث المتشابك، شكرًا لمنحك لي الهدوء حتي لا أصاب بالانهيار، شكرًا لعدم صراخك فيّ حين كنت أتقلب في السرير كل ستين ثانية في محاولة بائسة مسكينة لاستحضار المسمي بالنوم، شكرًا لتفقدك تنفسي كل خمس دقائق، شكرًا لمحوك دموعي وعدم تذمرك عن صوت شهقاتي المكتومة، شكرًا لفزعك عليّ وهرعك لإيقاظ الشمس وإخبارها بهمومي..لربما تنجح في إعطائي بصيص أمل ما. شكرًا، فعادة لا يعطونني كل هذا الاهتمام.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(٢٣/٩/٢٠٢١)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن