الرسالة الخامسة عشر.

37 14 2
                                    

إلَي مَجهُول،

"ثم أكتشفت أنه كان من السهل أن أريح نفسي، أن أتوقف عن مسح ما تمت كتابته مرارًا وتكرارًا، أن أتوقف عن محاولة ترميم الورقة التي بليت وأصبحت حالتها يرثي لها. في بعض الأحيان البتر أفضل الحلول، لذا قطعت الورقة وبدأت من جديد. هذه المرة كنت واثقة، ثابتة الجنان، هادئة الملامح. لأنني أدركت أن الدفتر ملكي والقلم ملكي والصفحة ملكي، وما سيكتب يجب أن يكون ملكي كذلك."
أملي عليك إحدي كتاباتي القديمة بمناسبة العام الجديد. أراها تناسبه وبشكل غريب، عام جديد وصفحات جديدة وتجارب جديدة. وأرجو كذلك مشاعر جديدة غير تلك المهترئة التي تصاحبنا. لطالما خضت بالحديث دون سؤالك عن حالك. أتظن بأن هذه قسوة مني أم حب؟ أنني أتلهف لحديثك لدرجة أن أنسي البدأ بالمقدمات؟ أرجو أنك بخير في هذا العام الجديد، كما أرجو أن أكون أنا كذلك.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١/١/٢٠٢٣)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن