الرسالة السابعة.

68 19 7
                                    

إلَي مَجهُول،

دعني أصرح لكَ بشيء، إنني أحسد ماركو بولو كثيرًا، وليس هو فقط بل ابن بطوطة أيضًا وجين باريت وفاسكو دا جاما. أي رحالة أعرفه أو لا أعرفه إنني أحسده وأغار منه بشدة. حيث سنحت الفرصة لهؤلاء بالسفر إلي كل شبر في الأرض. بأن يشهدوا شروق الشمس وغروبها من ألف موقع. بأن يعرفوا ويروا ألف حضارة وتقليد. وبأن يسمعوا ألف لغة ولكنة. أن يجربوا آلف أكلة وأكلة. وبأن يقابلوا ملايين الوجوه. حتي أن حقائبهم امتلأت بمئات العملات النقدية التي لا تشبه بعضها بعضًا. لقد أدركوا أن رائحة التراب بعد المطر في كل دولة مختلفة، وأن قهوتهم طعمها ورائحتها تختلف حتي ربما إن لم تختلف الحبوب. وأن موسيقاهم ورقصهم يتفانون في الإختلاف في كل شيء حتي يأتي الأمر للمشاعر المصاحبة لهما فيجدونها نفسها في كل مرة.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١٥/٤/٢٠٢٢)

Letters To Unknown | رسَائلٌ إلَي مَجهُولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن