نبذة

71 6 25
                                    



هل اجرب ذلك التحليق المميت؟
الفكرة مغرية .. ماذا لو ألقيت بي من هذا الحالق؟
فالافكار المجنونة فقط يمكنها أن تحظى بالاحترام و الخلود

التاريخ كذبتنا المشتركة ، ما ننفك ننمقها حتى تصبح الحقيقة التي تحكم اسوارها من حولنا

أنه الكابوس الذي قيدني وحرمني متعا لا حصر لها .. عقدتي الملعونة عادت لتلتقي بي في جحيمها من جديد ..

أي قدر هذا؟

هل علي أن أبدأ رحلة الهروب مرة أخرى؟
ممن ساهرب هذه المرة ، وأي درب أسلك وكل هذا الفضاء فراغ عار

هل انا هنا في هذه اللحظة التي يخرس فيها اللسان ليتكلم القلب؟ هل هي اللحظة الفارغة. لحظة الخمول و الإذعان؟

عندما أغمضت عيني لم يكن المشهد موجودا ، ولا تلك الظلمة الحالكة،ولا حتى النجيمات الصغيرة المتلألئة . غفوت كأن لا شيء . وعندما صحوت أحسست بحماس واندفاع كبيرين

منك انت وإليك أعود


بينما كنت في ذهولي ذاك ، إذ بي اسمع صراخا يهز أرجاء هذا الخلاء الخالي . صرخة وجع حادة انفجرت من داخل تلك الفجوة . اي لعنة تختبئ هناك؟
تراجعت إلى الوراء . قدم لامست الأرض ، والأخرى لم يسعفها الوقت . لقد كان جيش من خلق يشبهني يركض نحوي . أنهم أكثر من الرمل .. أكثر من السراب .. وضعت كفي على رأسي وجعلت من ذراعي درعا لوجهي . مر ذلك السراب وكأني لم أكن شيئا




..

ازدت ارهاقا بكل تلك الأفكار والهواجس الناشئة بسبب الحشد و الصرخة في بطن المبنى


في حديقة ما بعض الأشجار المثمرة . هجمت اقطف ما استطعت إليه سبيلا .. ثم تربعت على الأرض وأخذت التهم ما جنت يداي .. لم يكن في وسعي تمييز طعم تلك الثمار الصغيرة ، التي بدت لي و كأنها تميل إلى الحمرة . إذ لم يكن يعنيني أكثر من إخماد نار الجوع التي تنهشني

...

تذكرت الحشد الذي عبر من بيني و كيف أنه لم يلحظ وجودي . انقبضت نفسي قليلا . شعرت بالاختناق . سكنت الأصوات ، أطبق الصمت و الظلمة فسال ماء مالح من عيني . كانت المرة الأولى على ما أعتقد التي اذرف فيها دمعا .. أو ربما المرة الأولى التي اتذوق طعمه المالح حد المرارة




....

هذرت كثيرا. هل كنت أحدثني ، هل احدث الأشياء من حولي؟ .. لا أدري . ربما احدثكم
لقد ارهقتني الوحدة ، وارهقني هذا البحث عني في نفق الزمن اللولبي



**********

محاولة للوصول إلى درجة ارتفع بها قليلا لأصل على ما يحدث هناك في ذلك الأعلى .. وها انا ادعوكم لتروا بعض ما رأيت

محاولتي الأولى بكتابة إحدى الروايات التي اتمنى ان تنال اعجابكم

موضوع الرواية سيكون

رعب. حركة. ضحك. حزن. حب

الاحياء الأموات



《قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين》
《هو الذي يميتكم ثم يحييكم ثم يميتكم ثم إليه ترجعون》









نهاية البشرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن