الشطر السادس

21 3 52
                                    

سلامي عليكم
.

جون

هل تعرفون شعور العجز .. أنكم غير قادرين عل فعل شيء .. لكن توجد رغبة بداخلكم تريدكم ان تتقدموا .. أن تتخلص من هذا الشعور .. لكن قدميك لا تستطيع حملك ومساعدتك لأنك تعبت من الوقوف المطول

ارغب ان اختفي ولا يبقى لي أثر .. أهرب من هذا المكان الخانق الذي بت احقد عليه وهو لا يملك ذنبا لكل هذا الكره

اضن أنني أرمي اخطائي الآن على الأشياء الملموسة

انظر لهم وهم يتقدمون ناحيتنا وبياض عينهم يشع من الشهوة التي اتتهم.. معهم حق على ما أعتقد فهاهم الآن سيسكتون جوعهم .
وهذا بسبب غياب الطعام أو لأكون أكثر منطقية فهم اشتاقوا لطعم لحم البشر

بقي سوى ثلاثة أمتار لالتف إلى اوليفيا واجدها مغمضة العينين ودموعها تنهمر .. انهاتبكي ...

"جون ... ارجوك"

تترجاني كي أفعل شيئا لايقافهم غير عالمة أنني أعجز حتى على النفس

احسدها فعلا فليتني انا أيضا أبكي مثلها عل ذلك الألم ينتزع من قلبي

مسكت يد اوليفيا بقوة ثم سحبتها خلفي صانعا لها درعا بي

"ابقي خلفي .. لا تخافي.."

لن يحصل لها مثلما حصل لأخي جاك
.. لن اقف مكتوف الايدي وأنا أشاهد موتنا يقترب

سأفعل أي شيء .. أي شيء . وحتى ان كان الأخير . فعلى الأقل اموت بشرف المحاولة .. ليس وأنا انظر لهم بهلع وهم يقتربون

أخذت أطول سكين عندي واقتربت منهم في محاولة لقتلهم او حتى انقاص عددهم ..

أطلقت صرخة غضب وأنا اقترب منهم وبحركة سريعة مني قمت بضرب اقرب واحد منهم على رأسه . وفي محاولة أخرى لضرب أحد آخر سمعت صوتا بات قوي على أذني

والأغرب أن المتحولين نسوا أمرنا والتفتوا إلى مصدر الصوت راكضين نحوه ليدوى الصوت مرة أخرى بضربات متتالية

أنه رصاص .. اي أن هناك أحد معنا هنا .. لقد انقذنا

التففت إلى الصوت فكان رجل يبدو أنه في اربعيني

انخفضت أرضا كي لا تنطلق رصاصة إلى وتكون سببا في وفاتي

أغمضت عيني مبتسما ببلاهة .. لقد نجونا لدينا فرصة أخرى للعيش اوليفيا

على ذكر اوليفيا التففت الى جهتها ووجدتها تغلق اذنيها بسبب قوة صوت السلاح الذي بيد ذلك الرجل

اقتربت منها محتضنا اياها في محاولة مني إلى التخفيف عنها وما فاجئني أنها ارتمت فوقي محتضنة إياي بقوة واجهشت بالبكاء

"اهدئي لقد نجونا .."

همست لها مربتا على كتفها وأنا أحاول أن اجعلها تهدئ

نهاية البشرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن