" ١٥ رمضان "

849 47 1
                                    

" ١٥ رمضان ".

تابع اليوم الخامس:

وبالأعلى فى الطابق الأول حيث شقة " عزيزة " وتحديداً بداخل غرفه نومها الجالسه بداخلها " دنانير " تبكى بحرقه وكأنها فقدت عزيزاً عليها للتو وهى تقوم بترتيب الملابس التى قامت بأخذها من أعلى الحبال لطويها، فدلف إليها " كريم " ناظراً إليها بتفحص يتأمل حالتها التى هى عليها وبكائها الذى يمزق له نياط القلب تمزيقاً مردداً بحنان وهو يجلس على طرف الفراش إلى جوارها ممسكاً بيديه كوبين من الشاى الأحمر به أوراق النعنع الأخضر الطازجة.
- مالك بتعيطى ليه يا ولية، ده البكا والعياط غلط عالحبلة اللى زيك..

" دنانير " ببكاء.
وهى حالتى تفرق معاك فى إيه خلينى أريحك وأخلصك من الوقعة السودا اللى أنت وقعتها..

" كريم " بنبرة حانية مليئة باللطف والمحبة.
- طب أن شاء اللّٰه أنتص فى نظرى دلوقتى حالاً أن كنت بكدب عليكى دى كانت أحلى وقعة يا دندورتى وقعتها فى حياتى..

" دنانير " وهى تمسح عبراتها بكف يديها بلطف.
- بعد إيه بقا يا أخويا ما اللى فى قلبك خلاص ظهر وبان وقت الخناق..
ثم تابعت وهى تعاود البكاء من جديد.
- أنت متتصورش قلبى مفطور أزاى من كلامك اللى كان نازل يقطع فيا تقطيع..
للدرجة دى يا راجل مبقيتش تحبنى خلاص ولا عايز تخلف منى عيال تانى..

" كريم " بحب.
- طب وحيات دنانير عندى أنا ماحبيت ولا هحب فى حياتى غيرها..
فدندن بحب وهمس يملوءه الحنان والإشتياق واللوعه.
- على رأى الست " أم كلثوم " ده أنا أنسى جفاك و عذابي معاك ما أنساش حبك..
ثم أضاف وهو يمد يديه لها بكوب الشاى المنعنع بحباً خالص.
- خدى..
خدى أشربى كوباية الشاى أم نعناع دى وهى هتدوب أى خصام بينا..

" دنانير " وهى تمسح عبراتها محاولة تمالك ضحكتها وإلا تبتسم أمامه.
- وهو أنت فاكر أن كوباية الشاى دى هتضيع مرارة العلقم اللى أنت ذقيهونى من أمبارح..

" كريم " بحب.
- يا ولية ميبقاش قلبك أسود بقااا..
ده أنا عاملك كوباية الشاى أم نعناع اللى بتحبيها..
طب أقولك...! قالها وكأنه تذكر شيئاً للتو ومن ثم دندن بهمس وهو يقترب منها رويداً رويداً.
- الصلح خير قوم نتصالح ده الصلح خير..

فإنفلتت ضحكة رنانة من بين شفاها وتابعت بحب ونبرة صادقة.
- يووووه يا راجل أنتى هتغنيلى..

" كريم " بهيام.
- وألحنلك كمان..
أسمعى قلبى يا ولية بيقول إيه...! قالها وهو يسحب يديها واضعاً إياها أعلى قفصه الصدرى حيث موضع قلبه لتتحسس نبضاته وتابع بمرح.
- سامعه بيقول إيه..
دوم تك دوم تك، بحبك يا دندورتى..

" دنانير " وهى تغطى وجهها براحتها.
- يا خراااااشى عليك يا " كريم "..
مالك يا راجل فيك إيه النهارده...؟!

" كريم " بحب.
- بحبك النهارده زى أمبارح وزى بكرا وبعده ويمكن أكتر شوية..
فإستكمل وهو يوكزها فى ذراعها بخفة وحنان.
- إيه صافى يا لبن..

حي البنفسجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن