" ١٤ رمضان "

894 50 2
                                    

" ١٤ رمضان ".

تابع اليوم الخامس:

وفى المسجد حيث تُـقـام صلاة التراويح، تجلس " صفية " وإلى جوارها يجلس كل من " صبا "، و " زينب "، و " زينة " يستمعون إلى خطبة العشاء حتى يقيم الشيخ الصلاة ويبدءون فى الصلاة مباشرةٍ، وإذا فجأةٍ تدلف " أم لطفى " أو كما يقال عنها " ثرثارة الحى " فهى تعلم كل كبيرة وصغيرة تحدث بذلك الحى وهى أيضاً من تقوم بتولى مهمة الجمعيات التى تُـقـام بين أهل الحى بعضهم البعض.

" أم لطفى " بود وهى توجه حديثها إلى " صبا " أخذه إياها إلى أحضانها تقبلها قبلات ذات مغزى.
- يا أختى كل سنة وأنتى طيبة يا بت يا " صبا "..
كبرتى وأحلويتى يا بت والطرحه لايقه فيكى..

" صبا " بإبتسامة صافية.
- تسلمى يا طنط يارب..
ربنا يخليكى..

" أم لطفى " وهى توجهه حديثها إلى " صفية " بألفة.
- أزيك يا " صفية " إيه يا خالتى مش بتظهرى ليه...؟
ثم وجهت حديثها إلى الفتيات.
- أزيكم يا بنات، كل سنة وأنتم طيبين..

" البنات " بنبرة واحدة.
- وأنتى طيبة يا خالتى..

" صفية " بمحبة.
- واللّٰه يا خالتى شغل البيت أنتى عارفة ونهار رمضان الواحد مش بيبقا عارف يعمل فيه إيه ولا إيه..

" أم لطفى " بلطف.
- يا أختى ربنا يقويكى ويعينك يارب على اللى أنتى فيه..
ثم تابعت وهى توجهه حديثها إلى " صبا " بفضول.
- إيه يا بت يا " صبا " مفيش حاجة كده ولا كده..

" صبا " بعدم فهم.
- حاجة إيه يا خالتى دى...؟!

فوكزت " زينة " " زينب " بذراعها بخفة دون أن يلاحظها أحد ثم تابعت " أم لطفى " على نفس نبرتها السابقة وهى تضحك بخفة.
- عريس يا بت اللّٰه..
عايزين نفرح بيكى يا زينة بنات الحتة كلها..

" صبا " بإقتضاب.
- ده نصيب يا طنط ومفيش حد بياخد أكتر من قسمته وبخته اللى ربنا قسمله بيه.

" أم لطفى " بإبتسامة ذات مغزى وهى تضربها على يديها بخفة.
- أنا بقا جاية وجيبالك الخير كله بعد ربنا سبحانه وتعالى..
أمااا عندى ليكى حتة عريس يا بت يا " صبا " أنما إيه هيعيشك ويستتك ويهننك وساعتها هيبقا ليا الحلاوة ومش أى حلاوة دى حلاوة الست " عزيزة " ست الحارة كلها.
ده ضكتور كبير فى " القصر العينى " يا بت وله شقة ٤ مطارح وصالة كبيرة أنما إيه هايلة..

" صبا " بإقتضاب من تلك المرأة الحشرية كما لقبتها مسبقاً.
- ايوووه يا خالتى بـ...! فقاطعتها " زينة " بلهفة وهى تردد بنبرة ملطفة حتى لا تترك صلب الحديث منصباً على " صبا " حتى لا ترفض الموضوع رفضاً قاطعياً قبل أن ينفتح من الأساس.

- بصى يا خالتى الموضوع ده تكلمى فيه ستى وأمى أنتى عارفة أحنا البنات أزاى بنتكسف نتكلم فى المواضيع دى والأحسن تكلمى ستى..

حي البنفسجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن