الفصل الأول (يوم آخر رائع!)

1.4K 36 0
                                    

يوم رائع بمستقبل مشرق!

                            

الفصل الأول

 “ another gorgeous day “

"يوم آخر رائع!"

2040

سحبت ليز نفس عميق في السادسة صباحا وهي تراقب السماء الصافية من خلف نافذة غرفة نومها، تمطت بتثاؤب ناعم ثم نزلت بنشاط إلي الطابق السفلي وتفحصت ثلاجتها, لم يعد هناك الكثير من المؤن عليها بإحضار المؤن الأسبوعية اليوم، ربما تعرج علي المخزن العام بعد حضور القداس.

أخرجت البيض وقطع من الفطر وكانت الأخيرة هي الأخرى .. حسنا عليها الذهاب لفريدة من أجل جلب المزيد، حمصت شريحتان من الخبز وطبق صغير من العسل اللذيذ وتناولت فطورها مع كوب برتقال، ثم انطلقت مباشرة إلي الصوب الزراعية خاصتها وبدأت بتفقد النحل العزيز علي قلبها.

كان صباح رائع وهي أخذت تنهل من الروائح العبقة للزهور المزروعة في المكان كله، تفقدت الخضروات الموجودة في الصوب الزراعية خاصتها، لم يعد هناك سوي يومان فقط علي حصاد كل من الأسماك والنباتات المزروعة وعليها بالبدء في طلب المعونة، أجل فهذه هي الطريقة المعترف بها للزراعة في المستقبل "الزراعة المائية" وذلك لأنها توفر خمسه وتسعون بالمائة من المياه وكذلك الكثير من الأسماك فالنبات يتغذى علي فضلات الأسماك ومن ثم يعيد المرشح المياه نظيفة للسمك مرة أخري.

 أمسكت بالجهاز اللوحي الشفاف خاصتها وأرسلت بريد إليكتروني إلي كل من فريدة وسام زوجها تطلب منهم المعونة وتنهدت بتعب وتهدل ذراعيها بإحباط إلي الأسفل، سوف يتوجب عليها إرسال بريد إليكتروني إلي مصطفي هو الآخر ولكنها تشعر بالذنب الشديد حياله فعدلت عن الفكرة وأرسلت إلي جارتها السيدة إليزابيث رغم أنها لن تساعدها حقا بشيء ولكنها تحب ثرثرتها وحديثها عن الماضي والحياة الحافلة بالمغامرات التي كانت تعيشها رغم أن هذا يعد نوعا ما ذنب في حق العادل وما فعله من أجلهم، إلا أنها عاده شقية ولا يستطيع أحد منع نفسه من سماع حكايات السيدة إليزابيث!.

كانت ليز مكنت التكنولوجيا من التحكم في الكثير من الأشياء في صوبها التي أصبحت إليكترونية بالكامل لذلك لم تكن تحتاج إلي المعونة سوي يوم واحد فقط وهو يوم الحصاد ولكنها لم تمكن التكنولوجيا من النحل ولا تعتقد أنها سوف تفعل يوما ما، لذلك يعتبر عسل النحل خاصتها من أفضل العسل الموجود في المنطقة ولحسن الحظ سوف تعرف ترتيبها علي كرتهم العزيزة اليوم، يا له من أمر مثير للحماسة!.

العادل. بقلم هالة الشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن