الفصل الاخير .

82 7 8
                                    


{ ختامًا جميل بنهاية تروِي قلوبنا بعدَ ذبولها}

————————————————-

قهقهت مخرجةً سكينهَا الذي ارادت أن تنفذ بهِ وعدها لتقول لهُ بابتسامة " لي الشرف ان اخرجَ من هنا و رأسكَ بين يدي."

فركَ حينها صدغَ جبينهَا ليقول لها اقتراحًا " حسنًا نورما ولكن علينا ان نجعلها مبارزة ."

اتجهَ نحوَ الخزانة المصنوعة من الزجاج ليحمل سيفهُ هو ايضًا مسترسلًا " سنرى من سيحصل على رأسِ الاخر ، لا تنسي انك مجرد امرأة."

بدأت تلكَ المبارزة المليئة بأصوات احتكاك السيوف ببعضها بشكل مزعج بينهمَا ، كانَ العنف والتحدي هو سيدهما ، و بالاخص على بطلتنا التي تريد بما تستطيع ان تتخلص منه .

فهو الفرد الحي الوحيد هنا.

قال وسطَ عراكهِ بكل اشمئزاز " والدكِ خائن رفضَ العمل معِي ، هو يستحق الموت ، كنا سنصنع المجد بمخدراتنا عزيزتي نورما."

ضحكت الأخرى وهي تحمي نفسها من سكينهِ الذي كاد ان يتوجه عليها " بحقك هل سيرغب بالعمل مع عاهر يقوم بالتقليل من قيمة النساء ؟"

استرسلت بعد ان ركلتهُ بقدمها على الأرض وهي تنظر اليهِ بذات النظرات الساخرة " حسنًا هل النساء ضعيفات الان ؟!"

داست على معصمهِ ليقوم بإفلات السيف الخاص بهِ ولم تتردد هذه المرة بإمساكه من ثيابهِ بقوة و احكام ملقيةً كلماتها " في النهاية انتصرت عليكَ امرأة ايها الحقير ، علينَا ان نوفيَ بعهدنا ، ما الذي تريد ان تقوله قبل ان يكون رأسكَ الذهبي بينَ يدي؟"

اقتربَ منها ليهمس بصوت تكاد تسمعه " تأكدِي انكِ مجرد حثالة خلفها جونثان اللعين ، لن تبقي على ما انتِ عليه بعد افعالك بي ."

قهقهت على ما يتفوه بهِ لتمسك بسيفها بإحكام لتقول لهُ مودعةً إياه " حسنًا اذًا انا فخورة كوني ابنة الحثالة التي ستأخذ حق حثالتها من حثالة مثلك ، وداعا عزيزي ."

التقطت نفسًا عميق لتنفذ الوعد الذي لطالما ارادت فعله مع قاتل كل من أحبه قلبها ، تلاشت الدماء و رأسه قد فُصلَ تمامًا عن جسدهِ بأعينهِ الزرقاء والمتسعة من شدة الخوف والالم .

تطايرت دماءهُ عليهَا لتلتقط الرأس بينَ يديها بكل شجاعة مطلقةً ضحكاتها على ما حدث

لقد كان ذلك الحدث هو الاكثر خطورة و من المستحيل ان امرأة كنورما تقوم بفعل شيء فظيع كهذا ، ولكن المأساه تجعل الوحوش التي تسكن داخلنا تنمو و تفعل ما تشاء لتعود مطمئنة.

Norma | نُورمَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن