"ماذا الآن ؟"
انتحبَ جونغكوك بسببِ استيقاظهِ في السادسةِ صباحًا على صوتِ رنين الهاتفِ ،
يشعرُ بدوارٍ شديدٍ و كسلٍ كبير ،
نقلَ نظرهُ حولهُ حيثُ المنزلُ مبعثر ، وسائدُ الأرائكِ على الأرضِ ، و كوبُ قهوةٍ مسكوبٌ على الأرض كذلك ، هل اندلعتْ حربٌ هنا ؟
" الشرطة ؟"
تساءلَ ما إن رأى الرقمَ الذي يتصل عليهِ ، يبدو أنه سيزورُ الشرطةَ كثيرًا هذهِ الأيام ..
ليجيبَ بعدها دونَ مزيدٍ من التفكيرِ .
" المحققُ كيم نامجون يطلبُ حضورك ."
و دونَ أي كلمةٍ أُخرى أغلقَ المُتصل ،
حدقَ جونغكوك بالهاتفِ بعدمِ فهمٍ مدةً من الزمن ، ليومئ متثاقلًا قبل أن يضعَ الهاتفَ جانبًا ، و ينهضَ عن الأريكة .
/جونغكوك/
ظننتُ أن أمرَ شهادتي انتهى البارحة ، أعني لقد قلتُ ما حدثَ حينها ، تركتُ توقيعي للفتى، و احرجتُ نفسي أنام نامجون ، جديًا ما الذي ينبغي أن أفعلهُ الآن ؟
نهضتُ من مكاني بصعوبةٍ ، البارحة معدتي و الآن رأسي ، أي عذابٍ كُتبَ عليّ يا تُرى ؟
جسدي يهوى جذب الاهتمام، أنا مشغولٌ جدًا و الألم لا ينفك يطاردني ، الرحمة يا جسدي اهدأ .
نقلتُ نظري في الأرجاءِ، بماذا أبدأ ؟ أعلي أن استحمَ أم أنظفَ الفوضى؟ أم عليّ أن أذهبَ إلى الشرطةِ الآن ؟
رن هاتفي لكني تجاهلتهُ هذهِ المرة، أيًا كان ما يحصل .. كل شيءٍ يحتمل التأجيل ،
ثم ذهبتُ لاستحم، أظنُ أني تعرقتُ كثيرًا ليلةَ البارحةِ بينما أتألم ،
كانَ حمامًا سريعًا ، لأرتدي بعدها ملابسًا سوداءَ كعادتي ، و أخرجَ من المنزلِ ،
حسنًا ..
أنا متحمسُ قليلًا للقاءِ نامجون مجددًا.
الطرقُ لم تكن مزدحمةَ جدًا ، هواءَ بدايةِ النهارِ كان منعشًا ، رائحتهُ أعادتْ لي ذكريات عديدةً ، و قد نجح هذا في تصفيةِ ذهني قليلًا ،
أذكرُ جيدًا كيف كان أخوتي يوصلنني إلى المدرسةِ ، رائحةِ النهارِ كانتْ هكذا،
أنت تقرأ
The Homeland | الْوَطنُ
Fanfic- شيءٌ خاطئٌ يجري في سيؤول ، يربطُ كل الخيوطِ مع بعضها جاعلًا من الماضي يُعرضُ كصفحاتٍ لم تُطوَ يومًا ... في ذلك اليومِ عندما هربَ جونغكوك ذو الستة عشرَ ربيعًا يطاردُ حلمهُ ، و تخلى عن من ظنوا أنهم كعائلتهِ . - أغلب الشخصيات هي شخصيات بانتقان التصن...