استِجوابٌ

951 116 42
                                    






"ماذا الآن ؟"

انتحبَ جونغكوك بسببِ استيقاظهِ في السادسةِ صباحًا على صوتِ رنين الهاتفِ ،

يشعرُ بدوارٍ شديدٍ و كسلٍ كبير ،

نقلَ نظرهُ حولهُ حيثُ المنزلُ مبعثر ، وسائدُ الأرائكِ على الأرضِ ، و كوبُ قهوةٍ مسكوبٌ على الأرض كذلك ، هل اندلعتْ حربٌ هنا ؟

" الشرطة ؟"

تساءلَ ما إن رأى الرقمَ الذي يتصل عليهِ ، يبدو أنه سيزورُ الشرطةَ كثيرًا هذهِ الأيام  ..

ليجيبَ بعدها دونَ مزيدٍ من التفكيرِ .

" المحققُ كيم نامجون يطلبُ حضورك ."

و دونَ أي كلمةٍ أُخرى أغلقَ المُتصل ،

حدقَ جونغكوك بالهاتفِ بعدمِ فهمٍ مدةً من الزمن ، ليومئ متثاقلًا قبل أن يضعَ الهاتفَ جانبًا ، و ينهضَ عن الأريكة .

/جونغكوك/

ظننتُ أن أمرَ شهادتي انتهى البارحة ، أعني لقد قلتُ ما حدثَ حينها ، تركتُ توقيعي للفتى،  و احرجتُ نفسي أنام نامجون ، جديًا ما الذي ينبغي أن أفعلهُ الآن ؟

نهضتُ من مكاني بصعوبةٍ ، البارحة معدتي و الآن رأسي ، أي عذابٍ كُتبَ عليّ يا تُرى ؟

جسدي يهوى جذب الاهتمام،  أنا مشغولٌ جدًا و الألم لا ينفك يطاردني ، الرحمة يا جسدي اهدأ .

نقلتُ نظري في الأرجاءِ، بماذا أبدأ ؟ أعلي أن استحمَ أم أنظفَ الفوضى؟  أم عليّ أن أذهبَ إلى الشرطةِ الآن ؟

رن هاتفي لكني تجاهلتهُ هذهِ المرة،  أيًا كان ما يحصل .. كل شيءٍ يحتمل التأجيل ،

ثم ذهبتُ لاستحم،  أظنُ أني تعرقتُ كثيرًا ليلةَ البارحةِ بينما أتألم ،

كانَ حمامًا سريعًا ، لأرتدي بعدها ملابسًا سوداءَ كعادتي ، و أخرجَ من المنزلِ ،

حسنًا ..

أنا متحمسُ قليلًا للقاءِ نامجون مجددًا.

الطرقُ لم تكن مزدحمةَ جدًا ، هواءَ بدايةِ النهارِ كان منعشًا ، رائحتهُ أعادتْ لي ذكريات عديدةً ، و قد نجح هذا في تصفيةِ ذهني قليلًا  ،

أذكرُ جيدًا كيف كان أخوتي يوصلنني إلى المدرسةِ ، رائحةِ النهارِ كانتْ هكذا،

The Homeland | الْوَطنُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن