ابعدني نامجون عنهُ ببطئٍ ، ثم أخذَ يتأملُ وجهي ،
لم أستطعْ تفسيرَ ملامحهِ ، لكنهُ بدا كأنهُ يسترجعُ ذكرى من نوعٍ ما .
" عدْ للمنزلِ جونغكوك. "
قالَ بصوتٍ مُنخفضٍ ،
هذهِ المرةُ الأولى التي يخاطبني بها برفقٍ مذ التقينا مجددًا ،
ليبعثَ نوعًا من الأملِ داخلي ، ربما يمكن لكل شيءٍ أن يعود كما كان ؟
" معدتي تؤلمني ، لا أستطيعُ السيرَ للمنزلِ ."
أردتُ البقاءَ معهُ بشدةٍ ،
هذا أخي ، حتى و إن لم نتشارك نفس الدماءِ و لكنه كان معي ،
عندما كنتُ أنضج نامجون دعمني و ساندني ، لقد فعلَ كل ما يفعلهُ الأخوة بل و أكثر.
تنهدَ نامجون و استقامَ من الأرضِ و هو حريصٌ على رفعي ببطئٍ معه،
ربما يشعرُ بالأسفِ على حالي ، ربما وجهي يجعلهُ يشعرُ بالشفقةِ ،
وقفتُ بمساندتهِ كما اعتادَ الأمرُ أن يكون ، لا زالَ أمنًا و بعيدًا ،
أطولَ و أضخمَ مني ، لكن الفرقَ بين أحجامنا صارَ أقل الآن .
" دعنا لا نلتقي بعدَ هذا اليوم. "
قالَ بنفسِ الرفقِ ، و هذا آلم قلبي بشدةٍ ،
لقد أغلقَ عليّ كل أبوابِ الأملِ التي فُتحت دفعةً واحدة ، هو لم يسامحني ، إنه خائبُ الظن بي ، أنا لم أعد أعني له شيئًا ،
فضلتُ الصمتَ فحسب في ظل كل المآسي التي تهب دفعةً واحدة ،
فهو سيوصلني للمنزلِ أقلها ، سأبقى معهُ مدةً أطول ، ما زال لدي فرصة .
جعلني أستندُ على جسدهِ برفقٍ مؤلمٍ ، و أخذني إلى سيارته عبرَ طريقٍ لم أركزْ فيه ،
لطالما كانتْ رائحةُ نامجون مميزة و مدهشةٌ ، لقد جعلتني أشعرُ بالكثير سابقًا ، هذهِ الرائحة هي التي تجعلني أسترجعُ الماضي الآن .
ساعدني نامجون لأركبُ في المقعدِ الأمامي ،
ثم جلسَ هو جواري و بدأ بالقيادةِ ،
سيارتهُ حديثةٌ و ضخمة ، يبدو أن مستواهُ المعيشي اختلفَ كثيرًا منذ ذلك الوقت .
" أتريدُ الذهابَ للمشفى ؟"
سألني قبلَ أن يبدأ القيادةَ مظهرًا معصمهُ و ساعتهُ الرولكس .
أنت تقرأ
The Homeland | الْوَطنُ
Fiksi Penggemar- شيءٌ خاطئٌ يجري في سيؤول ، يربطُ كل الخيوطِ مع بعضها جاعلًا من الماضي يُعرضُ كصفحاتٍ لم تُطوَ يومًا ... في ذلك اليومِ عندما هربَ جونغكوك ذو الستة عشرَ ربيعًا يطاردُ حلمهُ ، و تخلى عن من ظنوا أنهم كعائلتهِ . - أغلب الشخصيات هي شخصيات بانتقان التصن...