ليالٍ مريرة مرت على جونغكوك، لم يكنْ أي منها سهلًا ،
و كأن الجميع نسيهُ فجأة،
لم يتحدث مع هوسوك منذ مدة طويلة، انقطعت اخبار تايهيونغ بعدما حطم نامجون شريحة هاتفهِ ، نامجون لم يأتِ منذ ذلك اليوم ،
كل الفوضى التي احاطته في الأيام القليلة الماضية تلاشت تمامًا ليحل محلها وحدة عظيمة ،
لقد بدأ يفكرُ جديًا بكونهِ ميتًا ، لماذا نسيهُ الجميعُ هكذا ؟
في الثامنة صباحًا استيقظت جونغكوك على صوتِ طرق الباب ،
بدا و كأن هذا لن يحدث ، و كأنه سيبقى في عزلتهِ هذه للأبد .
" مرحبا أبي ."
قال بعدما فتح الباب ببطئٍ ، لقد أراد لوالده أن يرى على الأقل سوء ما وصل إليه ابنهُ بسببه ،
جونغكوك يلقي اللوم على والده دائمًا في كل شيء ، رغم أنه لا يتذكر ما الذي فعلهُ والده تحديدًا ، لكنه مذنبٌ جدًا بنظر جونغكوك.
" لمَ هاتفكَ مغلق؟"
تحدث بعد أن دفع جونغكوك و دخل إلى شقة ، و جونغكوك سار خلفهُ قبل أن يجيب :
" تحطمتْ شريحةٌ الهاتف. "
همهم والده ليجهَ إلى المطبخ ، فتح البراد بحثًا عن شيءٍ ليأكله و لكن كالعادة جونغكوك لا يملك طعامًا في منزله ، هو يقوم بتوصيةِ طعامٍ حين يجوع فحسب .
" أنت غير مسؤول حقًا ."
والده قال بنبرةٍ ساخرة قبل أن يغلق البراد و يتكأ عليه .
" انظر إلي ، لقد قمتُ بحمايتك طوال الوقت ، أنت مغفل يختار الخيار الخاطئ دائمًا ، و حينما غفلتُ عنك للحظة أثرت كل هذه الفوضى. "
صرخ والدهُ بغضبٍ عارم ، ليتابع بعدها بغضبٍ أقل:
" المدير لي يريد أن يطردك ، الشراكة بين شركتينا لن تستمر . "
نظر جونغكوك إلى عيني والده و شعر بغضبٍ عارم ، ليس عليه أن يقول هذا و لكنه يكره والده ،
لقد حبسه لست سنوات في سيؤول منعه فيها من زيارة إخوته أو التواصل معهم ، جعله يتلقى معاملة سيئة من المدير لي و ضغطًا يفوق طاقته و لم يتدخل ،
دفعهُ والده للخلف ليرتطم ظهرهُ بالجدار .
" غبي .. غبي.. أنت عديم نفعٍ احمق ، ما كان علي أن اتزوج و انجب عالةً مثلك ."
أنت تقرأ
The Homeland | الْوَطنُ
Fanfic- شيءٌ خاطئٌ يجري في سيؤول ، يربطُ كل الخيوطِ مع بعضها جاعلًا من الماضي يُعرضُ كصفحاتٍ لم تُطوَ يومًا ... في ذلك اليومِ عندما هربَ جونغكوك ذو الستة عشرَ ربيعًا يطاردُ حلمهُ ، و تخلى عن من ظنوا أنهم كعائلتهِ . - أغلب الشخصيات هي شخصيات بانتقان التصن...