" ما الذي تعنيهِ بأنكَ أطلقتَ سراحهُ ؟"
بنفاذِ صبرٍ انفعلَ يونغي ، نامجون يجلسُ قبالهُ في المكتب ، و الهدوء يعتري ملامحه ، لقد استفزه هذا ، ليتابع بانفعال اكبر :
" مقطعُ الفيديو كان كافيًا ."
" ماذا لو سارَ معهُ إلى نهايةِ الشارعِ فحسب ، أيتعرضُ للمحاكمةِ لأنهُ سارَ مع جيمين و برضاهُ كذلك ؟"
صرخَ نامجون جاعلًا من يونغي يهدأ ،
انه يدرك أن نامجون محق ، و في مقطعِ الفيديو يبدو جيمين راضيًا و سعيدًا بالسير مع جونغكوك، بغض النظر عن كون المغني ينفي أمر سيرهما معًا ،
الشمس توسطتِ السماء ، و المكتبٌ مشرقٌ عكس ما يحويه من ظلام .
" ليسَ لأنكَ صديقي سأسمحُ لكَ بظلمَ أحدهم ، جونغكوك لم يفعلْ شيئًا خاطئًا ، مقطعُ الفيديو لا يعني شيئًا ."
أخذ يونغي يقضمّ شفتيهِ ببطئٍ ، ليجلسَ أخيرًا على الأريكة ،
صمتٌ سرى مدةً ، ليتحدثَ يونغي أخيرًا بصوتٍ منخفضٍ :
" تعلمُ أني لا يهمني الآن سوى جيمين ، إنها ثلاثةُ أيامٍ ، سأفقدُ عقلي ."
نامجون تنهدَ بضيقٍ على حالِ صديقهِ ،
هو قلقٌ كذلك على جيمين ، و لكنه نوعًا ما يشعرُ بالراحة حين يفكرُ بأن جونغكوك هو الشاهد الأخير ،
لأنه يعلم جيدًا أن جونغكوك لا يكذب ، و إضافة إلى ذلك هو يسعى لمساعدتهم كما يبدو ،
جلسَ جوارهُ و خاطبهُ بهدوءٍ :
" سأتتبعُ مسارهما قدرَ الإمكانِ ، هناكَ العديدُ من كاميراتِ المراقبةِ أليسَ كذلك ؟"
أومأ يونغي بذبولٍ ، ليبتسمَ نامجون مخففًا عنهُ .
" دعنا نبدأ البحثِ الآن ."
طلب يونغي، لينهضَ عن الأريكة ، و يخرج من الغرفةِ بعدما أومأ له نامجون ،
نامجون مضطربٌ بحق ، لا يعلمُ ما دهاهُ كي يبدأ التفكيرَ بهذا الشكلِ ،
هو غاضبٌ من جونغكوك، و لكنهُ كانَ طوالَ الطريقِ يدعو ألا يكونَ لجونغكوك يدٌ في أمرِ اختفاءِ جيمين،
أنت تقرأ
The Homeland | الْوَطنُ
Hayran Kurgu- شيءٌ خاطئٌ يجري في سيؤول ، يربطُ كل الخيوطِ مع بعضها جاعلًا من الماضي يُعرضُ كصفحاتٍ لم تُطوَ يومًا ... في ذلك اليومِ عندما هربَ جونغكوك ذو الستة عشرَ ربيعًا يطاردُ حلمهُ ، و تخلى عن من ظنوا أنهم كعائلتهِ . - أغلب الشخصيات هي شخصيات بانتقان التصن...