اللّعبُ بِالحَصى

914 119 41
                                    







" ما الذي تعنيهِ بأنكَ أطلقتَ سراحهُ ؟"

بنفاذِ صبرٍ انفعلَ يونغي ، نامجون يجلسُ قبالهُ في المكتب ، و الهدوء يعتري ملامحه ، لقد استفزه هذا ، ليتابع بانفعال اكبر :

" مقطعُ الفيديو كان كافيًا ."

" ماذا لو سارَ معهُ إلى نهايةِ الشارعِ فحسب ، أيتعرضُ للمحاكمةِ لأنهُ سارَ مع جيمين و برضاهُ كذلك ؟"

صرخَ نامجون جاعلًا من يونغي يهدأ ،

انه يدرك أن نامجون محق ، و في مقطعِ الفيديو يبدو جيمين راضيًا و سعيدًا بالسير مع جونغكوك،  بغض النظر عن كون المغني ينفي أمر سيرهما معًا ،

الشمس توسطتِ السماء ، و المكتبٌ مشرقٌ عكس ما يحويه من ظلام .

" ليسَ لأنكَ صديقي سأسمحُ لكَ بظلمَ أحدهم ، جونغكوك لم يفعلْ شيئًا خاطئًا ، مقطعُ الفيديو لا يعني شيئًا ."

أخذ يونغي يقضمّ شفتيهِ ببطئٍ ، ليجلسَ أخيرًا على الأريكة ،

صمتٌ سرى مدةً ، ليتحدثَ يونغي أخيرًا بصوتٍ منخفضٍ :

" تعلمُ أني لا يهمني الآن سوى جيمين ، إنها ثلاثةُ أيامٍ ، سأفقدُ عقلي ."

نامجون تنهدَ بضيقٍ على حالِ صديقهِ ،

هو قلقٌ كذلك على جيمين ، و لكنه نوعًا ما يشعرُ بالراحة حين يفكرُ بأن جونغكوك هو الشاهد الأخير ،

لأنه يعلم جيدًا أن جونغكوك لا يكذب ، و إضافة إلى ذلك هو يسعى لمساعدتهم كما يبدو ،

جلسَ جوارهُ و خاطبهُ بهدوءٍ :

" سأتتبعُ مسارهما قدرَ الإمكانِ ، هناكَ العديدُ من كاميراتِ المراقبةِ أليسَ كذلك ؟"

أومأ يونغي بذبولٍ ، ليبتسمَ نامجون مخففًا عنهُ .

" دعنا نبدأ البحثِ الآن ."

طلب يونغي، لينهضَ عن الأريكة ، و يخرج من الغرفةِ بعدما أومأ له نامجون ،


نامجون مضطربٌ بحق ، لا يعلمُ ما دهاهُ كي يبدأ التفكيرَ بهذا الشكلِ ،

هو غاضبٌ من جونغكوك، و لكنهُ كانَ طوالَ الطريقِ يدعو ألا يكونَ لجونغكوك يدٌ في أمرِ اختفاءِ جيمين، 

The Homeland | الْوَطنُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن