هذا مُختَّلِفٌ

786 116 30
                                    






الصمت استمرَ في المكتب ، و لم يتجرأ أحد منهما على أن يقولَ شيئًا .

" أعلينا العثور على الفتى في المقطع ؟ و لمَ تم سحب التهمة بعد اسبوع من رفعها ؟ أليس هذا أمرًا خطيرًا ليتم التنازل عنه ؟"

يونغي أخيرًا افسح المجال لأفكارهِ ، ليعرضها أمام نامجون.

" أعتقد أني أعرف الفتى ، و لكن دعنا أولًا نعرف من أرسل هذا، لنرَ مكتب البريد لعله يدلنا على مختطف جيمين. "

بينما ينهض نامجون عن كرسيه تحدث ، و يونغي اومأ ليتبعه ،

حقيقةً نامجون أراد ترتيب الأمر في عقلهِ ، ما رآه توًا جعلهُ لا يريدُ مواجهةَ جونغكوك، 

شعر بأنهُ قام بالقسوة عليه كثيرًا رغم كل ما اضطر لمواجهتهِ ،

جلس في سيارتهُ و عقلهُ لا ينفك يفكر بجونغكوك،

لقد كان بريئًا جدًا في ذلك الوقت ، رغم أنه كان في السادسة عشر حينها لكنه أمتلك افكارًا حالمةً بريئة ، و حبًا كبيرًا يكنهُ لكل ما حوله ،

في الواقعِ حينما قابلهُ نامجون مجددًا هو تساءلَ عن سبب انطفائهِ هذا ، الآن يظن أنه يعرفُ السبب جيدًا .

" هل تربيتَ أنت و تايهيونغ مع جونغكوك؟ "

سأل يونغي من العدم بينما هما في الطريق إلى مكتب البريد الذي وصلت منه الرسالة ،

زم نامجون شفتيه باستسلام:

" أجل ."

عم الصمت قليلًا ليتابع :

" ليس الأمر كما تظن، لست أقف في صف جونغكوك و لا اتحيز اتجاهه ، جيمين كأخي كذلك ."

همهم يونغي و لم يشأ إضافة أي شيءٍ آخر ، هو يتفهم لما لم يخبره نامجون عن الأمر سابقًا.

" كيف عرفت ؟"

سأل نامجون بعد بضع دقائق ، و يونغي كان يحدق من النافذة ، لذلك أجاب دون تكلف عناء لف وجههِ :

" تايهيونغ تحدث عن الأمر ليلة البارحة حين غادرت ."

أوقف نامجون السيارة جانبًا على عجلٍ ، من المفترض أن يكون تايهيونغ غير قادر على تذكر الأمر ، هل كان يتظاهر بذلك ؟

" هو لا يذكر !"

تحدث بانفعالٍ ، و يونغي ينظر إليه مستغربًا :

The Homeland | الْوَطنُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن