بعد مرور شهر..
طلعتا من المطبخ وانا شايلة قارورة موية..
مديتها ليهو وهو واقف جنب حبوبة في العريشة..
قال لي: دخليها مسافة اجي
ومشا علي بيتهم..
دخلتها في جيب شنطة الضهر الجانبي وصلحتا ليهو السُستة..
جا لبسها وطلع ماشي علي باب الشارع وانا وحبوبة وراهو..
وقف خشم الباب واتلفت عشان يودعنا..
ابتسم لمن شاف حبوبة بتقشقش في دموعها..
جا عليها خطوة باس يدها وراسها وقال:كلها يومين واليوم التالت بتلقيني في وشك
حضنتو:ربنا يردك سلام ي ولدي
ابتسم..
قلتا ليهو:اميييين
عاين لي وابتسم..
حضني بسرعة وفكاني..
عاين في عيوني وقال:يلا
ختيت يدي في صدرو:ودعتك الله
حبوبة:ودعتك للخلقك ي جناي
مشا..
حبوبة قشقشت دموعها..
مسكتها:ادعي ليهو ربنا يحفظو
حبوبة: ربنا يردو سلام غانم ي ربي
ابتسمتا: امييين اميين
ودخلنا جوة..
حرفيا البيت ح يفضا لينا..
رغم انو ح يسافر الخرطوم يومين بس.. يجدد لينا فيهم الجوازات ويرجع..
اتنهدتا وانا بتذكر قبل اسبوع لمن ورانا انو ابوي طلب منو يسافر يجدد لي جوازي انا وحبوبة ويجي..
نضفتا وضايرتا وكد وجيت فتحتا التلفزيون..
فتحتا تلفوني لقيت رسالة عادية منو
محتواها
"ح اشتاق.."
ابتسمتا وم رديت ليهو..
ح يشتاق؟!..انا اشتقتا من هسي..
الحادية عشر صباحاً..
ختيت صينية الفطور في المطبخ وقبل المها..فتحتا تلفوني رسلتا ليهو
"فقدناك في الفطور..وصلتا وين؟!"
انتظرتا شوية كد م ردا لي..
لميت العدة وغسلتها وعملتا الشاي..
