الفصل الثاني عشر: تحت سقف واحد

3.7K 90 11
                                    


"خالتي رنيم! لدينا مفاجأة لك!" هتفت ريم وهي تسير جوار شهد والصبيان عبر الشارع.

"شكرا شهد لإبقائك لهم عندك" شكرتها وهي تتلقف يزن الناعس من بين ذراعيها.

"لا شكرا على واجب، نحن جيران. كما أن حسام يساعد زوجك في نقل الأغراض"

"حقا! هل زوجك الفارع الطول أم الشديد الوسامة؟"

"كلاهما؟"

"حسنا، الفائق القامة إذن"

ضحكتا ثم أمسكتا بالأيادي الصغيرة وانتقلوا للجهة المُعشِبة بينما كان الرجال يفرغون السيارات المركونة في الممر.

"تعالي وانظري يا خالتي!" تذمر رواد وهو يشد يدها.

"تعالي!"

"تعايي!"

"حسنا، حسنا، أنا قادمة" التفتت إلى شهد التي كانت مشغولة في منع ابنها من الركض إلى حقيبة السيارة.

"شكرا مرة أخرى شهد"

كان الأطفال يثرثرون بحماس لدى دخولهم المنزل وسحبوها مباشرة نحو غرفة النوم الإضافية. وعندما فتحت ريم الباب ببطء مشوق وهي تعد حتى ثلاثة، لم تتمكن رنيم من كبح الدموع التي غمرت عينيها.

"فكرنا أنك بحاجة ربما لسرير أكثر راحة" قال رائد بهدوء من خلف كتفها.

"لا شيء مميز ولكن المرتبة مريحة و.."

"أحببته"

"حقا؟"

"إنه أفضل سرير منذ تم اخراعهم"

"ليس لهذه الدرجة" رد بابتسامة بسيطة. "سنضع سريرك القديم في المرآب إذا احتجته لغرفة إضافية أو أيا كان لاحقا"

"أفعلتم هذا من أجلي؟" هتفت بالصغار الذين كانوا يقفزون فوق السرير الضخم. "أنا أعشقه!"

"اشترينا لك ملاءات جديدة أيضا! أبي قال أن أغطيتك لن تناسب هذا السرير" صرخت ريم بسبب الضوضاء التي يحدثها شقيقاها. "لكن أبي نسي غسلها حتى هذا الصباح لذا فهي لا تزال في المجفف"

نظرت فوق كتفها لرائد لتجده يضحك بخفة.

"عذرا" قال بهزة كتف بسيطة، "على الأرجح أنها قد جفت الآن"

"ريم ورواد" هتفت تلفت انتباههما، "أيمكنكما يا صغيران أن تزيلا أغطيتي الجديدة من المجفف حتى تساعداني في ترتيب السرير؟"

"أنا سأفعل ذلك!" أعلن رواد وهو يركض من أمامها.

"هي طلبت ذلك منا معا رواد!" صاحت ريم بسخط.

ابتسمت رنيم لمشاحنتهما وراقبت عدي الذي حين أدرك أنه بات وحيدا دون صحبة تشاركه اللعب، تدحرج نزولا من السرير بشكل مضحك. ومن البلل الذي شعرته في كتف قميصها، استنتجت أن يزن قد غفا في حضنها.

زواج على ورقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن