"هل تظنين أن هذا هو الخيار الأفضل؟" سألتها والدتها فيما تساعدها في حزم ملابس لين "لم لا تنتظرين أسبوعين ثم يمكنني أنا ووالدك أن...""لا أريد البقاء بعيدا عن الأطفال كل هذه المدة" غمغمت رنيم وهي تغلق حقيبة الحفاضات.
"حسنا، لم لا يبقون هنا معك؟ ثم يمكننا جميعا أن نذهب..."
"أمي" قاطعتها رنيم بضجر "ريم ورواد سيعودان للمدرسة بعد أربعة أيام.. عليهما العودة للشرق"
"لست أفهم لماذا لا تعودين في الطائرة على الأقل. أنت لست مستعدة لسفر طويل كهذا. بالله عليك رنيم، لقد أنجبت لتوك!"
"لين لا زالت صغيرة على التواجد في مكان ضخم ومزدحم. جهازها المناعي لم يكتمل نموه بعد"
"ما تفعليه ضرب من الجنون!" تأففت والدتها وهي تغلق إحدى الحقائب المملوءة.
"مرحبا، لقد عدت" دخلت يارا الغرفة هاتفة بصخبها المعتاد "إذن، أنت بالفعل ذاهبة"
"أجل، سنغادر في الصباح الباكر على أمل أن ينام الأطفال في الساعات الأولى" ردت رنيم وهي تلف ذراعيها حولها وأراحت جبينها على كتفها "أنا مستنزفة آنفا"
"واثقة من هذا.. كيف حال صغيرتي اليوم؟"
"رائعة.. أخذها أبي إلى غرفة الجلوس، أظنه يشاهد فيلما وثائقيا مع الأطفال"
"ممم.... عمي والأطفال كانوا يسيرون باتجاه البستان حين وصلت"
نظرت إليها رنيم في حيرة وتجاوزتها شاقة طريقها خارج الغرفة وعبر الردهة الواسعة إلى غرفة المعيشة وحين وصلت خفق قلبها بقوة بين أضلعها.
"كنت لأسرقها من عمي" تمتمت يارا وهي تربت على ظهرها قبل أن تغادر المكان.
رائد كان يجلس على كرسي والدها ولين في حجره محررة من بطانيتها التي كانت تلفها بها ومجردة جزئيا من ملابسها.
"آسف" همس مندفعا بارتباك بينما تقترب "كنت أحاول تلبية رغبتك ومنحك المساحة التي تحتاجين، ولكن... أردت فقط أن أحضنها"
"أهناك سبب لكونها شبه عارية؟" سألت بهدوء حين وصلت إليهما.
احمر وجهه وبدأ بتعثر يدخل قدميها ثانية في سروالها "أردت فقط التحقق من أنها كاملة.. عد الأصابع وما شابه ذلك. لم تسنح لي الفرصة حقا ل... حسنا، لم ألقي عليها نظرة فاحصة حتى الآن"
راقبته رنيم دون أن تتحرك لمساعدته وهو يزرر ثيابها بارتباك جعله يخطئ مرتين وحين انتهى قام بلفها بالبطانية كالمحترفين ثم رفعها لصدره يمسد ظهرها بلطف فجلست أخيرا بتعب تسأله بهدوء "ألم تحملها قبلا؟"
"بعد كل ما قلته من قبل وفعلته.. لم أتصور أنك ترغبين في أن..."
"مؤكد لن أمانع قربك منها"
أنت تقرأ
زواج على ورق
Romansaماذا تفعلين عندما يتزوج توأم روحك أعز صديقاتك؟ إذا كنت رنيم أنس العطار، فستحافظين على علاقتك الوثيقة بلميس وتتعلقين بأطفالها دافنة مشاعرك الجياشة اتجاه زوجها عميقا، وحقيقة أن رائد يعمل في القوات الخاصة ويغيب لفترات طويلة تساعد؛ ولكن عندما تقع المأس...