إقتباااااااس تشويقي

76.4K 1.1K 93
                                    

إقتباس
بعد مده جاء النادل إليهم و وضع لهم الطعام و بدأ الجميع يتناولوهُ بشهية عالية عدا تلك الصفا التي بدأ العد التنازلي لمستوي أحلامها ،،  بعد الإنتهاء من الطعام بدأ قاسم بالحديث عن عمله موجهً حديثهُ إلي عمه ثم إنتقلا إلي السياسة وكل هذا تحت تملل صفا و حزنها من عدم إهتمام قاسم بها ولا حتي تكليف حالهٌ عناء النظر إلي وجهها

وقفت بهدوء وتحركت إلي سور الباخرة المتحركة ،، ثم وضعت يدها عليه لتتشبث به،،تطلعت إلي مياه النيل بمظهرها الخلاب وحركة الباخرة تٌداعبها وتدللها في مشهد خطف أنفاسها وأستولي علي بصرها بالكامل

وبرغم وجود كُل هذا الجمال من حولها إلا أن الحُزن كَسي ملامِحُها الجميلة وجعلها تبدوا وكأنها إمرأه تخطت الستين من عمرها وتمكنت من ملامِحُها الأحزان بفضل هِموم الزمان

تحرك إليها شابٍ يبدوا عليه أنهٌ في منتصف العقد الثالث من عمرة و وقف بجانبها ولكن مع مراعاة إحترامة لبٌعد المسافات ،، تطلع بإنبهار إلي جمالها و سحر عيناها و هالتها الغريبه التي إستحوذت علي بصرهِ و جذبتهُ لينساق إليها دون أدني إدراكٍ منه  ،،

وأقسم بداخلة أنه لم يري بسِحرها يومً ،، وأكثر ما كان يٌميزها بعيناه هو صفاء روحها الذي طغي علي ملامحها الخارجية مما جعل لها قبولاً في قلب وعقل من يراها من الوهلة الأولي

كانت تنظر للأمام في اللاشئ سارحة بأحزانها لبعيد،،، حتي أنها لم تشعر بوجوده بجوارها ولا حتي لملامحها التي إنكمشت مؤقتاً من شدة حزنها علي بدء العد التنازلي لتنازلها و رضوخها أمام إنكماش أحلامها و تقلُصها رويداً رويدا  ،،،

تحدث حتي يٌخرجها من صمتها وتيهتها وكي تنتبه لصوتهِ لكي يحظي بطلة ذاك الملاك إليه ٠٠٠ مش لايق عليكِ الحزن يا صافيه

إنتبهت إلية وبسرعة البرق حولت بصرها إليه بإستغراب ثم حولت بصرها سريعً إلي والديها وقاسم وجدتهم منشغلون عنها بالحديث ولا يشعرون حتي بوجودها

فابتسم هو وأجابها بهدوء ونبرة صوت مريحه لمسامعها ٠٠٠ إهدي من فضلك ما فيش داعي للقلق،، علي فكرة أنا مش بعاكسك صدقيني،  ولا حتي من طبعي إني أكلم حد معرفوش وأتطفل عليه

وأسترسل حديثهٌ بإنبهار ظهر بعيناه ٠٠٠لكن معاكِ الوضع مختلف ،، أنا كنت قاعد في حالي وفجأة وأنا بستكشف المكان عيوني وقعت عليكِ وإنتِ واقفه ،،
ما أعرفش ليه ملامحك خطفتني  ،، شفت جواكِ صراع وتمرد علي وضع مفروض بالنسبة لك وإنتِ مش قادرة تعترضي ولا تغيريه !

وأسترسلَ حديثهٌ العميق ٠٠٠شفت روحك وهي بتحاول بكل قوتها تزيل خيوط العنكبوت اللي معششه ومتشابكه حواليكي ومقيدة حركة فكرك وإنطلاق روحك وعقلك

نظرت إليه بإستغراب فأكمل وهو يمد يده ويستعرض أمام ناظريها محرمه ورقية كانت بيده ويعطيها إياها ،،نظرت بما تحتوية وحينها لم تستطع الصبر علي الصمت أكثر،،إتسعت عيناها بذهول حين رأت وجهها منقوشً عليها بالرصاص بمنتهي الدقة والحرفية ،، ولكن ما أثارها أكثر أنها رأت دموعً تنزف من رسمتها وملامحها وكأنها تصرخ مٌستنجده بأحدهم

💎قلبيّ بنارِها مٌغرمٌ💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن