💎الجزء التاني من الخامس والثلاثون

110K 2.7K 261
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الجزء الثاني من
💎 الفصل الخامس والثلاثون 💎

#قلبيِ_بنارِهاَ_مٌغرمٌ بقلمي روز آمين
هذة الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع منعاً باتاً نقلها لأي مدونة أو موقع أو جروب ومن يفعل ذلك قد يُعرض حاله للمسائلة القانونية
_________________

خطت بساقيها وتحرك هو خلفها وتحركت ورد إلي الداخل لتترك لهما المجال للحديث،  إبتلع لُعابهُ وهتف بنبرة متلهفة وهو ينظر لعيناها بإشتياقٍ جارف:
_ وحشتيني يا نور عيني

وتحرك إليها مهرولاً وكاد أن يسحبها لداخل أحضانه الدافئة كي يطمئن روحها ويُطفئ لهيب إشتياقة إليها الذي أذاب قلبه، توقف مكانهُ حين وجدها وضعت كف يدها بوجهه في إشارة منها لتحذيرة من الإقتراب وتحدثت بنبرة صارمة:
_ خليك مكانك وخلصني وجول الكلمتين اللي چاي علشانهم

توقف ناظراً إليها والألم يُمزق داخلهُ وبنبرة مُتألمة تحدث :
_بلاش تُبجي إنتِ والدنيي عليا يا صفا ، ده أني طول المُدة اللي فاتت وأني جاعد أصبر حالي وأوسيها وأجول لها إصبري، چراحك النازفة هتطيب من أول ضمة من حُضن صفا،

صُبرت عليكِ وبعدت عنيكِ واني جلبي بيتجطع عليكِ وعموت وأخدك في حضني لچل ما أطيب چراحك، بعدت لچل ما تهدي وبعدها أچي لك وأفهمك

وأشار إليها قائلاً بنبرة تشع حنانً وعِشقً:
_خليني أخدك چوة حُضني وأنسيكِ كُل اللي حُصل يا حبيبتي

وقفت أمامهُ بشموخ وسألته بإستنكار :
_ حبيبتك؟
إنتَ مين أصلاً لچل ما تطيب چراحي چوة حُضنك  ؟
أني معرفاكش، حاسه حالي بشوفك لأول مّرة،  ملامحك غريبة عليا ومعارفهاش ،  عِنيك كنها صحرا فاضية مفهاش غير الخراب والموت المُحتم للي يدخل في طريجها

إتسعت عيناه من حديثها المؤلم فهتف بنبرة حنون:
_أني قاسم يا صفا،  قاسم البني أدم اللي إتولد من چديد علي أديكِ،  قاسم اللي أول حكايته بدأت وياكِ ، قاسم اللي شاف الدنيي وعرفها وداج حلاوتها چوة عنيكِ،  بين أديكِ لجيت راحتي وروحي التايهة اللي عيشت عمري كلياته وأني بدور عليها،  أني قاسم يا صفا

تحاملت علي حالها كي تظهر أمامهُ بكُل هذا الثبات وتحدثت بمرارة:
_وأني صفا،  صفا الهبلة اللي صدجت عيونك الكدابة،  صفا اللي شافت توهتك وحيرة نفسك التايهة وضمتك لحضنها وطمنت روحك الغدارة،  صفا اللي أمنت لك وضمتك لصَدرها لچل ما تشَرِبك من حنانها وتدوجك من العِشج اللي عاشت عمرها كلياته شيلاهولك إنتَ مخصوص،  صفا اللي رمت حالها چوة حُضنك وغمضت عنيها وأدتك الأمان، 

وأكملت بنبرة حادة  :
_ صفا اللي دفعت تمن ثجتها العامية غالي ،  مجنيتش من وراك إلا كل غدر وحُزن وشجي،  مشفتش من وراك خير يا قاسم ، محسيتش منيك غير بسكينة غدرك اللي كُنت مداريها طول الوجت ورا ضهرك ومستني الوجت المُناسب لجل ما تطعني بيها في نُص جلبي بكُل جبروت

💎قلبيّ بنارِها مٌغرمٌ💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن