صغيرتي

2K 79 59
                                    

استيقظت سلام من نومها على قبلات عديدة على وجهها فتحت عينيها على احب الوجوه لديها.... طفلاها الغاليان

ابتسمت لهما وجاءت بتتكلم ولكن قاطعها أمير بلهجة سعيدة ; اخيرا استيفظتي يا أمي.... الحمد لله على سلامتك لقد كدنا نموت من القلق
ثم أكمل بدموع تلمع في مقلتيه ; هل كنت منزعجة منا لدرجة انك نمتي طوال هذا الوقت؟؟؟؟

وبدأت دموعه تهطل و ريما أيضا و بعد ثانيتين كانت هي أيضا تبكي بحرقة ولكنها تبكي بسعادة ;ولقد شعرت للمرة الأولى منذ زمن بعيد أنها إنسان

فعلا الإنسان لا يشعر بقيمة نفسه إلا إن وجد من يحبه بحق

احتضنتتهم واحتضنوها كانت الكلمات قاصرة عن التعبير
والدموع أصدق لغة في الشرح دون أن تتحرك الشفاه

اتت ملاك و رأتهم هكذا و انتفض قلبها بشوق لطفلها و لكنها وعدت نفسها بزيارة قبره و التصدق عن روحه

وبعدها أتى الطعام وبدأت تأكل تحت توجيهات أمير الصارمة والتي لم يقبل إلا أن تنهي طعامها كله
أنهت طعامها وبعد قليل أتى الطبيب وفحصها و أخبرها أنها بخير وأنه يمكنها المغادرة في المساء
سعدت سلام كثيرا فأكمل الطبيب قائلاً بلطف للطفلين ; الأفضل أن تذهبوا للبيت و تعودوا في المساء فالمشفى مليئة بالمرضى وأخاف أن تلتقطوا مرض ما

نبض قلب ملاك وسلام معا بخوف من هذه الفكرة واصرتا على رحيل الطفلين
الذين رفضا في البداية الرحيل بشدة ولكن سلام اقنعتهما أن يذهبا و يشتريان الحلوى التي يفضلانها ليحتفلوا في المساء
وخلال 10 دقائق كانت الغرفة فارغة إلا من الطبيب و سلام

نظر الطبيب إلى سلام وقال بحزم ; هنالك شيء علينا أن نتحدث به سيدتي

كانت سلام و للغرابة صامدة تنظر للطبيب بعيون كالمطر الربيعي هادئة و واثقة

وفي المساء خرجت من المشفى برفقة ملاك إلى البيت الذي تفاجئت بزينته و الحلوى والفاكهة و الطعام اللذيذ الموضوع على الطاولة

فرحت جداً و تناولوا الطعام هم الأربعة ثم أخذت الأدوية وبعدها استأذنت ملاك وغادرت أما هي فنامت وهي تحتضن الطفلين

وفي الصباح رفض الطفلين الذهاب للمدرسة وأرادوا البقاء للاعتناء بها  ولكنها أصرت على ذهابهم
جادلوها ولكنها رفضت بقاءهم وأصرت على أنها بخير

ذهبوا وبقيت هي أمام التلفاز تشاهد التلفاز بعيون دامعة وقلب مقبوض......
الأفكار السوداء تنخر رأسها ومشاعرها تظهر بشكل تشنج في فكها
شعرت بألم في رأسها وفكها واسنانها فانتبهت لنفسها
مسحت وجهها واستغفرت ربها
وقفت و أطفأت التلفاز ثم جاءت لتذهب إلى غرفتها كي تأخذ ادويتها وتنام
صعدت الدرج الصغير و حين وصلت لمنتصفه رن جرس الباب فاستغربت وبشدة إذ أنها لا تعرف أحدا غير ملاك
فمن أتى؟؟؟؟؟

عقاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن