تقدمو وهي مازالت ترتجف من صوت اللبوة هي خائفة جدآ ولكن ربما ستتوقف عن اذيتها لوجود ابنها و الجدة
توقف فتوقفت تلقائياً وبدأت تنظر للوجوه الموجودةاللبوة........ الملكة الأم........ المرأة الأنيقة......... وتلك الغريبة
كانت المرأة الرابعة امراة شقراء الشعر زرقاء العين ذات جسد مكتنز قليلاً متوسطة الطول
وكانت تنظر لها بعين المتفحص
رأت تعبيرا عدائيا يلمع في عينيها ما لبث ان خبا واختفى ونظرت للمرأة الأنيقة بنظرة عابرة
لم ترتح لها ولا للانيقة ولا للنظرات
سمعت صوت زوجها يقول بلطف ; أنا أسف جدتي الغالية لم اقصد ان اتأخر ولكن تعرضت مها لحادث صغير وإلا لا شيء في الحياة قد يؤخرني عنكي صدقيني
نظرت مها إلى زوجها وهو يتحدث بلطف عرفته طبيعيا غير مصطنع إذن هذه هي لهجته اللطيفة انها تحمد ربها على سماع صوته هادئا
منذ عرفته لم تسمع منه إلا لهجته الغاضبةو المتوعدة والمرعبة والغامضة
احيانا كثيرة تظن حجر الصوان انقسم لقسمين اثنين وتحولا لرجلين هما أباها والآخر وحشها
أخذا قسوة الحجر وصلابته وقوته هما رجلان قلبيهما حجر وقالبهما حجر
لهذا بدت لها لهجته اللطيفة كعاصفة سمعية
جمدتها في أرضها وثبتت عينيها على حنجرته وكأنها تريد رؤية كلماته اللطيفة
رفعت عينيها إلى شفتيه التي كانت ترسمان بسمة رائعة اضاءت وجهه الغاضب و........لكن لحظة من يقصد بجدتي
التفتت مرة أخرى إلى الوجوه للمرأة الغريبة وللانيقة ثم لأم الوحش ولكن الصوت القوي والحازم اعلمها من هي الجدة
إنها تلك الملكة
لقد كان احساسها صادقا بالفعل
سمعتها تقول ; لابأس عزيزي المهم انك وصلت ولكن هل لك ان تخبرني عن طبيعة الحادثتوترت قليلا ولكن زوجها تولى الإجابة حيث قال ; لقد كسرت كأس ماء على الارض وحين ذهبت إلى المطبخ لاحضر المكنسة لتنظيف الزجاج اتت هي وكانت حافية القدمين فتزحلقت ووقعت على الزجاج فاصابت يدها بعدة جروح فاضطررنا للتأخير من اجل تضميد جروحها هذا هو ما حصل لنا
هزت الجدة راسها والتفتت تحدث مها وقالت بصوت لطيف تظهر فيه نبرة اهتمام ; مرحبا صغيرتي ارجو ان تكوني الان بخير بعد هذا الحادث لقد سررت بلقائك كنت أريد لقاء من خطفت قلب حفيدي القوي
بسمة........ ثم ضحكة....... ثم إعصار من الفكاهة انفجروا داخلها
السؤال هل انتي بخير؟ لا لست بخير ولم أكن بخير منذ الثالثة من عمري
السؤال الثاني خطفت قلب حفيدي؟؟ وهل حفيدك عنده قلب كي اسرقه؟؟ ومن بين كل مخلوقات الله يعطيه ليولكنها من اجل تجنب النعيم الذي ستلقاه ان باحت بأفكارها أجابت بهدوء و ببسمة بسيطة ;الحمد لله انا بخير سيدتي تألمت قليلا ولكن أصبحت بخير وانا ايضا سررت بلقائك سيدتي
سارعت المرأة بالقول ; لا.. لاتقولي سيدتي بل قولي جدتي أنا أحب أن اسمع هذه الكلمة من فم احفادي وشركاء حياتهم
اختفت ابتسامتها لغرابة الكلمة عليها ولكنها اجابت ; حاضر جدتي كما تأمرين
استغربت الجدة وقالت لزوجها ; زوجتك مطيعة جدا ماذا تفعل لتحصل على هذه الطاعة
أنت تقرأ
عقاب
Romanceكل جريمة ولها عقوبتها هذا هو قانون الحياة وكما تدين تدان وكما تظلِم تُظلم هذه هي الحياة فماذا ان كنت مستلسما لهذه العقوبة بكل قسوتها التي ربما اكثر من جريمتك فماذا تفعل هل تبقى مستسلم ام تنتفض وترفض هذه العقوبة