عقاب

قوس قزح

العاصفة دخلت وارتفعت الأعين لترى صاحب الدخول المميز
دخل ذلك الجسد الشاب إلى الغرفة وهو يقول; ايها الخونة تأكلون من دوني ألا تفكرون بالطفل المسكين الذي تسوء صحته يوما بعد يوم ايها القساة
وبدأ يمثل البكاء وهو يضع يديه على عينيه
ولكنه جفل على صوت وحشها وهو يزمجر غاضبا ; قيس يكفي تمثيلا تعال لتاكل بصمت

تفاجأ المدعو قيس من كلام وحشها او بالأحرى تفاجأ بوجوده وبدا ذلك على وجهه واقترب منه وهو يقول ; اخي ماذا تفعل عندنا؟؟
قال وحشها; اتينا لكي نبقى بضعة أيام هنا
قال الشاب ; اتيتم❗ من تقصد؟؟
زوجها ; ايها الغبي الا ترى زوجتي؟
الشاب بصدمة مضحكة ;زوجتك يا إلهي واخيرا رأيتها ظننت أنني سأموت قبل أن أرى زوجتك
اقترب منها وأمسك يدها وبدأ يسلم بسرعة وفرحة مضحكة ; اهلا اهلا وسهلا فيكي انا قيس واكون الأخ الأصغر للوحش زوجك اتمنى ان نصبح اصدقاء
قال كل هذا وهو يبتسم 😁 بسعادة واضحة
مما جلب بسمة هادئة لشفتيها
وقالت ومازالت ابتسامتها حاضرة; وأنا مها واتمنى ان نصبح أصدقاء
زمجر زوجها غاضبا ; هل صمتما لنتابع غدائنا
أجاب الشاب بامتعاض ; انا لست جائع وأريد التعرف لهذه الجميلة

لمعت عينا مها ونبض قلبها من جمال كلماته حسنا لقد عشقت هذا الشاب

قال زوجها متهكما ; ولكنها جائعة وتريد الطعام أليس كذلك؟ سألها الوحش
قالت بعفوية ; لا ابدا لست جائعة

هههههههه وما ان قالت هذه الجملة حتى سحب الشاب يدها قائلا ; أصبحنا أثنين اكملو طعامكم نحن في الحديقة نتعارف

ضحكت بخفوت وهي تذهب معه ولم ينظرا خلفهما يا إلهي ما اظرف هذا الشاب

اكملا السير حتى وصلا لحديقة خارجية جلست أمامه على إحدى الارائك وجلس هو اريكة بجانبها لفت نظرها النافورة التي على شكل وردتين والماء يخرج من البتلات

سألها قيس متحمسا ; ما اسمك وكم عمرك وأين والديكي وماذا تعملين وهل عندك أخوة ؟؟
سمعت اسألته المؤلمة جميعا ولكن بقيت متفاجئة من الحماس الزائد الذي يعاني منه هذا الشاب

تحمحمت بهدوء واجابت ; انا اسمي مها عمري 24 وحيدة والدي ولا أخوة لدي ووالداي متوفييين منذ خمس سنين وانا متخرجة من كلية الهندسة وحاليا ربة منزل

لمعت عيناه وقال; منذ متى وانتما متزوجان
أجابت بهدوء ; ست أشهر
اقترب منها وهمس بمشاكسة لطيفة; ومتى ستاتي ابنة اخي
انفجرت وجنتاها بحمرة الخجل يا إلهي ماهذا السؤال
بعثرت نظرها في أركان الحديقة وهي تقول ; لازال الوقت مبكرا ربما بعد انتهاء العام إن شاء الله

بدا حزينا لجوابها اقتربت قليلا لتواسيه قائلة بابتسامة ناعمة ; اسمعني انا اسفة.......

ولكن قاطعها ذلك الصوت الحازم; لماذا انتي اسفة يا زوجة ابني الجميلة