عقاب

رخيصة وستظلين رخيصة

دفئ.....
نعم دفئ غريب تشعر به بطلتنا يلفها ويحيط بخصرها ومعدتها
رائحة طيبة اول مرة تشمها كانت جميلة جداً لم تكن عطرا صناعيا بل كانت رائحة جلد او معنى ادق بصمة لشخص مجهول

والدها........ نعم لا بد انه والدها الحنون لابد أنه خيالها الخصب أحيا ذكرى عناق والدها لها
الامان والحنان تغلغلا في عروقها بقوة

فابتسمت ابتسامة لم تبتسمها منذ سنين
ونامت ملأ اجفانها

مضى الوقت سريعا ومضت تلك الليلة وجاء النهار بأشعته الساطعة
وفتحت بطلتنا عيناها حين احست بالضوء يملأ الغرفة
جالت بعيناها في الغرفة الغريبة عنها
مهلا.....

إنها ليست في البيت حتما هذه الغرفة البيضاء والزرقاء الأنيقة والشمس الساطعة بشدة

لابد أنها تحلم

ان غرفتها في المنزل مضاءة ولكن نافذتها عالية جدا ومحاطة بالحديد فلا تستطيع الرؤية من خلالها او حتى الوصول إليها

بعبارة اوضح مهمة نافذتها الوحيدة هي السماح بمرور بعض من ضوء الشمس

مظلم وموحش

مرة أخرى تتأكد ان زواجها عبارة عن سجن...

لحظة.......

لا زواج
وليست متزوجة
هي زانية
هي حاولت الانتحار
هي طعنت يديها

اغمضت عينيها حين تذكرت بشاعة المنظر ذوالدماء تسيل من يديها

وبذكر يديها بدأ ذلك الألم بطعنها بقوة
فتحت عينيها بقوة علها تستيقظ من نومها
فتحتهم وكانت المفاجأة

مازالت في تلك الغرفة الزرقاء
حاولت رفع يديها لترى إصابتها.. ولكنها لم تقدر
عدلت رأسها على الوسادة الحريرية
لتلاحظ حينها أنها في سرير صغير نسبيا
وأنها ترتدي لباس ازرق بالكامل
مهلا ماذا يحدث هنا؟؟؟؟

انها ملابس المشفى
ولكن لماذا هي مقيدة اليدين؟؟؟؟
نعم اعزائي هي مقيدة براس السرير الصغير نسبيا ويديها فوق رأسها بوضعية لا تؤلمها ولا تؤذي جرحها
حاولت ان تستوعب ما يحصل بهدوء

حسنا ستعود للبداية
هي حاولت الانتحار بطعن يديها وقطع شرايينها

فقدت وعيها ثم..............

لقد انقذها ويبدو انه احضرها لمشفى او لعيادة
البسها ثياب المشفى

حسنا الملابس ملابس مريضة بمشفى ولكن الغرفة لا تبدو خاصة بمشفى
نظرت ليديها المقيدة برباط حريري ناعم ولكنه قوي و نظرت لمعصمها المضمد بعناية واكملت قائلة في نفسها

انقذني وقيدني

لماذا فعل ذلك ألم يعدني ان يجعل الموت احب الاشياء إلي.....

أصابها الجمود فجأة

حسنا لقد اوفى بوعده بصدق

حاولت ان تنتحر لإنها لم تستطيع ان تحيا بذنب آخر في رقبتها
ذنب انها زانية