دخلت سلام بخطى ثابتة إلى الصالون الفخم...
و وجدت هناك الطبيبة رشا تنتظرها....
وحين تقابلت العيون.....
وقفت الطبيبة رشا سريعاً تعانق سلام بلهفة
ضمتها بلطف و حزم في نفس الوقت....
لم تبادلها سلام.... ولكنها لم تهتم.. ظنتها تفاجئت
وبعد دقائق ابتعدت تمسك بيديها خدي سلام....
وقالت بلطف و عينان دامعتان ; يا إلهي.. هذه أنتي.....
ظننت أنني لن القاكي مرة أخرى....
المرأة القوية التي ألتقيتها مرة... لم تضعف.... بل زادت قوة.......شكرا لكي على شجاعتك
وكأنها تذكرت كل ما جرى لها
نزلت بضع قطرات من عيني رشا جذبت الدموع إلى عيني سلام المنتفختين أساساً
و سرعان ما علت شهقات الفتاتين...
ضمتها سلام... بقوة
وبعد فترة .... ابتعدا عن بعضهما
جلست الاثنتان على الاريكة الفخمة ثم قالت رشا بقلق ;كيف حالك..اخبريني..... كيف تشعرين
هل تشعرين بألم..... هل تصابين بالدوارأسئلة كثيرة سألتها بلهفة جلبت بسمة لطيفة إلى شفاه سلام ولكنها تجهمت حين قالت رشا بقلق ; حين أخبرني حمزة بما حصل معكي قلقت كثيرا
وقمت بتأجيل الخطبة ....ثم أكملت بخدود حمراء خجلة ; لقد كاد يجن جنون خطيبي لتأجيل الخطبة
ولكنه سرعان ما هدأ فهو لا يرفض طلباً لي رغم أنه يتذمر لكنه حنون وطيب....أغمضت سلام عيونها بألم......
حمزة بدون ألقاب؟؟؟؟؟؟ خطبتها؟؟؟؟ حنون؟؟؟؟
ما هذه الخناجر التي زرعتها في صدرها
آه آه آه آه...
ماذا كانت تتوقع؟؟؟؟
هل توقعت أن يبقى عازباً إلى الأبد؟؟؟
أم أن يأتي إليها معتذراً؟؟؟؟ابتسمت لها ابتسامة شاحبة......
فأكملت بحزن ; لقد جئنا إلى المشفى عدة مرات أثناء بقائك في الغيبوبة وفي كل مرة كان يأتي معي...
كان يقف خارج غرفة العناية...
لم يمتلك الجرأة ليدخل لكي...
صدقيني لم ينساكي يوماً ...غضب كثيراً من أخيه حمزة و........قاطعتها سلام بصدمة ;
ماذا ؟؟؟ زارني؟؟؟
أخيه حمزة؟؟؟ ماذا تعنين؟؟؟
من هو خطيبك؟؟؟
احمرت وجنتي رشا بشدة وقالت بتلعثم ;أوه... خطيبي... إنه... احم... أغمضت عينيها وقالت بخجل ; إنه جوادوكأنه ماء سكبته على حريق صدرها...
كلام رشا جلب راحة نفسية لسلام لدرجة انها ابتسمت ابتسامة عريضة......
قالت بسعادة ;أنتي مخطوبة لجواد وليس لحمزة.....
رشا باستغراب ; حمزة؟؟؟؟؟
لا هذا مستحيل..... ماذا تقولين؟؟؟
أنا كنت طبيبة مساعدة لحمزة حينما كان يعمل بالمشفى.... وتعرفت على جواد بفضله....
ثم أكملت بخجل ; و وقعت بحبه....
كنا أصدقاء لسنوات دون أن يدري عن مشاعري... لم اجرؤ على الإعتراف له
ولم أتمكن من حب غيره.....ثم أكملت بحزن ; لا تعلمين شدة صدمتي بعدما علمت ما فعله حمزة .... أما جواد فابتعدت عنه فقد خاب ظني به.....
حين رأيتك بين ذراعيه و هو يركض بكي و دموعه تجري على خده..... ظننتك قريبته.... حبيبته....
لهفته عليكي لم تكن تبدو الا لرجل عاشق
ولسوء حظي كنت الطبيبة المسؤولة عنكي و رأيت جروحك و حالتك الصعبة...
سألته بصدمة عن قرابته لكي....
وحينها طأطأ برأسه ولم يجب.....
أخبرته بسوء حالتك و أنني مضطرة الاستدعاء الشرطة و كنت جادة.....
حالتك كانت خطيرة.... وخاصة النزيف
لم يكن من الممكن تخيل كونه حادث
أنت تقرأ
عقاب
Romanceكل جريمة ولها عقوبتها هذا هو قانون الحياة وكما تدين تدان وكما تظلِم تُظلم هذه هي الحياة فماذا ان كنت مستلسما لهذه العقوبة بكل قسوتها التي ربما اكثر من جريمتك فماذا تفعل هل تبقى مستسلم ام تنتفض وترفض هذه العقوبة