20

1.3K 88 9
                                    

صباحكم مسك 💜

بليز لا تنسوا التصويت 🌟🌟

..........


عمَت رائحة الفطائر بالتفاح وكريمة الكاكاو أجواء البيت

الساعة تُشير إلى التاسعة صباحاً

اليوم عطلة


فتحت سيلين مقلتيها ووجدت نفسها كالعادة ليس في فراشها

بل في فراش السيدة كيم

تفحصت نفسها وإذا بها ترتدي بيجامة مُريحة.. تسائلت كيف قامت بأرتداها

لكنها تذكرت إنها كلما فقدت وعيها بسبب الشراب السيدة كيم المسكينة تعتني بها

توجهت نحو المطبخ وقابلتها تلك الإبتسامة بالمقابل

"صباحكِ خير بُنيتي"

دخلت كالطفلة الصغيرة لحضنها وأحست بالسيدة كيم تلعب بشعرها وتمسح ظهرها

"لا أعرف ولا أتخيل كيف ستصبح حياتي بدونكِ سيلين..
لاسيما بعد رحيل فلذة كبدي"

ألمٌ شعرت به سيلين في بطنها فور تذكرها لمحبوبها.. محبوب قلبها الذي غادر قبل عشرة

سنوات.. وأختفى.. كأنهُ حلمٌ جميل وأستيقظت منه

هي تتذكر صوته قبل رحيله بدقائق .. وما زادَ عذابها إنها كانت تظن إنها تحلم

لم تعتقد إن ما كان يحدث حقيقة وكان عليها النهوض لمنعه

لكن ما الفائدة.. هو قد غادر


" وانا لا أتخيل نفسي وحياتي بدونكِ أمي.."

سيلين تنادي السيدة كيم أمي.. فهي لم تجد الحنان والأمومة من والدتها الحقيقية

وعندما بلغت التاسعة عشر من عمرها أخذت السيدة كيم إلى منزلها

فهي قد توسلت أبيها لتسكن بمفردها

ولم تستطع إبقاء السيدة كيم في ذلك المنزل أو السجن بالأحرى

والسبب الثاني هو إن السيدة كيم والدة محبوبها والذي أتى من بطنها

ترغب في الحصول على كل شيء يتعلق به ولو كانت بسيطاً




وهي وعدت إن تحميها لحين عودته وإن لم يعد فهي كذلك ستبقى أمها

"إلى متى ستظلين تتناولين الكحول يا إبنتي؟ هذا خطر على صحتكِ"

جلست سيلين على مقعدها ومسدت جبينها بألم فهي تعاني من صداع رهيب

"إنه الوحيد الذي يُنسيني همومي.. كنت أظن إنني لن أراه ثانية ً وهذا ما جعل
قلبي يتألم.. لذلك الشراب يجعلني أراه وأتخيلهُ أمامي.. الناس يشربون كي ينسوا
وانا أشرب كي أتذكر "

بيت من ورق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن