بيت من ورق

26

إستمرت صياحات وغضب جونغ هيون على الموظفين منذ يوم الأمس

هو لم يعد يستطيع السيطرة على غضبه

صورة ڤي عالقة في عقله وهي يذهب مع تلك الفتاة

جعدَ تلك الورقة بين يده بغضب وهسهسَ بينه وبين نفسه

"إلا ينظر أمامه.. أحقاً هو لا يعلم بأنني معجبٌ به! صحيحٌ إنني أكبرهُ بثمان أعوام
لكن تلك ليست مشكلة... انا لم أعد أسيطر على مشاعري.. رؤيته تُهلك قلبي
لطالما كنتُ مستقيماً لكن بعد رؤيتي له إنقلبت أحوالي... ماذا أفعل... كيف أجذبهُ لي"

حملَ كوب القهوة بيده وأحتساها ليضبط مزاجه وأعصابه لكنه تعصبَ مرة
أخرى عندما تذكر عدم وجود ڤي منذ الأمس.. هو مختفي

كادَ ان يرمي قهوته  بالحائط لولا دخول سكرتيرهُ بصورة همجية للمكتب
دافعاً الباب بقوة وتكلمَ بسرعة

" لقد علما أين السيد ڤي... "

.
.
.

قبل ساعة...

نبسَ جونغكوك والصدمة تعتلي محياهُ

"ڤـ ڤي؟"

أخذت السيدة كيم سيلين المنهارة من البكاء نحو الحمام وأخذت معها بعض الملابس

وقبل أن تذهب وقفت أمام أبنها وأخبرتهُ بألم

"أكرهك.. أكرهك كيم تايهيونغ... ليتَك لم تعد.. ليت عيني لم تراك.. لو.. لو كنتَ
ميتاً لكان أهون على قلبي من رؤيتكَ تكسر قلب الفتاة بهذه الطريقة"

رحلت أمه مع سيلين التي لم تفارق عيناها محبوب قلبها وهي تذرف الدموع

دنى جونغكوك صوب الأسمر وأخذ يتفحص هيأتهُ من أسفله إلى أعلاه

قبضَ على كف يدهُ بقوة وبدون سابق إنذار وبكل قوتهُ ضربَ تايهيونغ على وجهه
ضربة قاضية جاعلاً منهُ يسقط أرضاً

" غدار.. خائن.. وفيكَ أحقر الصفات... شيطانٌ أنتَ.. بل أسوء... لقد غدرتَ بي
وخنتني... نعم لقد خنتني قبل عشر سنوات.. بدون ضمير ولا إحساس..
حطمتَ أجمل ذكريات ومشاعر أنا قد صنعتها... دمرتَ أجمل معاني الصداقة
ورحلتَ كما ترحل الروح عن الجسد... والآن.. والآن تعود وتغدر بي أيضاً؟
تنام مع أختي؟ تُسلبها شرفها الذي إحتفظت به من أجلكَ أنت؟ من أجل رجل
عديم الرجولة والحياء؟ رجل عديم الضمير؟ ولم تكتفي بذلك بل سرقَت
شركتي وإحتلتَ على شركائي؟ يا كيم تايهيونغ ألستَ الشيطان بعينه أجبني "

أخذهُ جونغكوك بكل قوة وسحبهُ من ياقته وإنهالَ عليهِ باللكمات والضرب على
وجهه الذي أخذَ ينزف بغزارة

ولم يتوقف بل مع كل ضربة تزداد قوة الضربة بعدها وتايهيونغ بين يدهُ بدأ ينهار
ويكاد يفقد وعيهُ