بيت من ورق

8

حبيبات قلبي لا تنسوا التصويت

.

بعد تهديد جيون جونغكوك

لم ينبسَ تايهيونغ بحرفٍ واحد وصوت تنفسه العالي هو فقط ما يُسمع

و صدرهُ الذي يعلو ويهبط بسرعة جعلَ جونغكوك يهزُ راسهُ ويغادر المكان

تاركاً تايهيونغ وسط الفوضى التي إقترفها بحقه

عادَ تايهيونغ إلى المنزل شارداً البال.. لم يغادر ذلك الفتى تفكيره

وهو لم يخبره من يكون حتى

من يكون كي يُكلمه بهذه الطريقة؟ ولماذا هذا الغرور والكبرياء

ولجَ تايهيونغ إلى المطبخ برفقة أمه وسألتهُ أن كان قد وجدَ جونغكوك

لكنه أخبرها أنه لم يجده

أمرتهُ أمهُ بهدوء

"خُذْ الأطباق إلى غرفة الطعام تايهيونغ وكن لبقاً معهم.. لا تُكلم أحداً منهم
ولا تسيء الأدب... حتى وإن أزعجوك بشيء أصبر فقط.. وحاول أن لا تنظر في أعينهم"

تنهد الأسمر بقلة حيلة وأومأ لوالدته

في تلك الاثناء دخلت رئيسة الخدم المطبخ وسألت تايهيونغ مُبتسمة

" هل ناديتَ جونغكوك يا صغيري؟ "

أجابها وبالهُ شارد

" لا لم أجده... انا آسف "

زفرت الرئيسة الهواء من صدرها ونبست تتكلم مع جولي والدته

" جونغكوك ولدٌ مميز عن الباقين... انا كنتُ مُربيته لهُ مكانة خاصة عند السيد
جيون مالك المنزل... لكن اليوم قد حدثت مشكلة كبيرة ولم أستطع الدفاع عنه "

وقف تايهيونغ أمام والدته يحمل الإطباق في يده وفي داخله خائف

خائف أن يقوم بأصغر خطأ فيعود بالمشاكل عليه وعلى أمه...

هو ولطالما يمقت العائلات الثرية بسبب تنمرهم عليه في طفولته

والآن هو خادم في بيت أحدهم يا للسخرية

وصلَ تايهيونغ إلى غرفة الطعام كانت صالة كبيرة تحتوي على ثريا رائعة الجمال

الكراسي والأثاث تشبه ب طلتها تلك التي توضع في المتاحف وفي القصور القديمة

كل شيء كان جميلاً فيها

وصل تايهيونغ إلى طاولتهم وبدأ في وضع الإطباق بعد أن إنحنى لهم

جميع أنظارهم كانت موجهة عليه فلم يستطع رفع بصره نحوهم

"هذا هو الخادم الجديد إذن؟ لقد ظننتُ إنهم سيوظفون رجلاً كبيراً بالسن"