18

1.3K 90 19
                                    

قبلَ عدة أيام ...

في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل

خطى تايهيونغ نحو غرفة جونغكوك بهدوء فهو قد قامَ بحفظ أسماء الحيوانات

كلها باللغة الإنجليزية واليوم هو موعد أمتحانه

بالرغم من إن جونغكوك أصغر منه لكنه في وقت الدراسة يكون صارماً على الأسمر


وإن أخطأ يقوم بمعاقبته بكتابة الأحرف مرات عديدة

لذلك هو يشعر بالتوتر كلما ذهبَ للدراسة مع جونغكوك

لذلك إرتأى إن يحفظ الواجب جيداً تجنباً للعقاب

لكنهُ توقف عندما وقفَ جونغ هيون أمامه... فجأة بدون سابق إنذار

سحبهُ من معصمه بقوة آخذاً إياه لذاك المكتب البارد الموحش الذي يمقته

"أجلس"

حاولَ تايهيونغ إن لا يبدو خائفاً أو متوتراً منه.. لكنه بالحقيقة كان خائفاً من ما سيفتعله

فكما يبدو إن السيدة جيون ليست لديها كلمة عليه وهو الكل بهذا المنزل

جلسَ على الكرسي مقابل جونغ هيون الذي بدوره أردف

"كيم تايهيونغ.... فقير كان يعمل بعدة وضائف وذلك ليعيل أمه المريضة التي كرست

حياتها كلها لأجل إن يكبر وحاولت المسكينة أن تُسجله بالمدرسة لكن ذلك المرض

أصابها ومنعها من ذلك.. لم تستطع توفير حياة كريمة لعزيزها والذي إنتهى به المطاف

عاملاً في الشوراع... لكن القدر قد وقف بجانبه مرة واحدة وجعل منه ومن والدته

يسكنون ذاك القصر وإن يعيشوا بكرامة وصار من السهل الحصول على الدواء لأمه

إلى حين إن يشاء القدر ويجعل من ذلك الخادم صديقاً للسيد الصغير...

الشيطان الصغير الذي أين ما حطت قدمه يجلب السوء..

الذي دوماً ما يكون السبب في تفكك العائلات

كما فعل قبل أربعة عشر سنة... "



" مـ ماذا تقصدك؟ كيف هو سبب في تفكك العائلات؟ "

تابع جونغ هيون كلامه

" كما فعل معي.. مع عائلتي فهو قد إندسَ كالأفعى داخلنا وتسبب في تفكك عائلتنا
كما سيفعل مع عائلتك "

رمش الأسمر عدة مرات يحاول إستيعاب ما يتفوه الأكبر أمامه نبسَ متوترا


" جونغكوك لم يكن أبداً أفعى.. هو مجرد طفل يتيم أباكَ أعتنى به وأعتبره كأبنه

لماذا انت قاسي القلب بهذا الشكل؟ لماذا لا يحن قلبكَ عليه؟ تخيل نفسكَ بمكانه

ماذا كنتَ فاعلاً إن مقتكَ وحاربكَ أصحاب المنزل كما تفعل الآن؟"



بيت من ورق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن