مواعيد التنزيل: السبت _ التلات من كل أسبوع.
هبطت من ذلك المبني شاهق الأرتفاع تضع الهاتف فوق كتفها الأيسر وترفعه قليلًا ليصل لأذنها ويديها مشغولتين بالبحث عن مفاتيح السيارة داخل حقيبتها تحادث الطرف الآخر بقلق:
_حاولى تديله الببرونه طيب يا ليليان.أجابتها ليليان بصوت مرتفع ليصل لها من وسط صراخ آدم المتواصل بشكل هستيري:
_والله حاولت كتير رافض خالص...براحه عليه.نطقت آخر حديثها لأدهم الذي أستيقظ للتو وحمل عنها الصغير يدور به بالغرف يحاول تهدئته وياللعجب قد قل صراخه عن السابق لتطمئن ليليان ساره قائلة:
_سكت شويه لما أدهم شاله، أبنك بيحب الرجالة على فكره.أبتسمت ساره وزفرت بقوة وهى تفتح باب سيارتها تصعد خلف عجلة القيادة قائلة:
_نص ساعه بالكتير وابقي عندك لو عيط تاني كلميني، أنا آسفه يا ليليان تعبتكوا معايا حتى أدهم أكيد مدايق أنه صحى يوم اجازته على صوت الصريخ ده.نفت ليليان بأصرار واجابتها بتوبيخ:
_بطلي كلامك ده، آدم أبني قبل ما يكون أبنك أنا أول حد شاله، سوقي براحه انتِ ومتحمليش هم.شكرتها ساره بأمتنان وأغلقت المكالمة وهمت بالتحرك إلا أنها وجدت جسد يعوق تحرك السيارة، رفعت نظرها سريعًا بأرتجاف وتخبط لتجد جاسر يسرع بالوقوف جوار نافذتها ويتمسك بالباب يحادثها بتوسل:
_ساره ممكن بس تسمعيني ثواني انا...أنفعلت قليلًا وهى تجيبه بنفاذ صبر وكأنها على وشك البكاء:
_لو سمحت أنا أبني محتاجني جمبه دلوقتي سبني أمشي بدل ما يحصل مشاكل انتَ فى غنى عنها.أزداد قلقه وتسأل بخوف ظاهر على وجهة:
_ماله آدم هو فين.رفعت نافذتها رغمًا عن اعتراضه وأسرعت بالمغادرة تحاول السيطرة على أرتجاف يدها من فرط القلق، ظهوره المتكرر أصبح يصيبها بالأضطراب وكأنه من الأشباح يظهر بدون سابق إنذار، أخترقت أذنها الموسيقي المنبعثة من إذاعة الراديو، تلك الكلمات أعادتها لذكرى قديمه أقتحمت عقلها الآن، ترى نفسها تقف بمطبخ منزلهما السابق تُعد له أطيب الأطعمة الذي من المؤكد أفتقدها خلال فترة سفره وصوتها العذب يعلو بنشيج متألم وعلى وجهها شبه أبتسامه:
_ولو راحتك مع دموعي عيوني تبكي وتزيدك، وأسيب عمري وأيامي رهن أشارة من إيدك..كررت تلك الكلمات بصوت منخفض مقهور وهى تضرب المقود ببعض العنف، رغم فراقهما الذي كان منذ العام والنصف وأستمرار محاولاته المستميته لتعود له ورغم حبه الذي لم يزول من قلبها...إلا أنها لا تستطيع...جزء ما بروحها مُدمر ولن يقدر شئ على إعادة بناءه، هناك نيران مازلت مشتعلة بقلبها لم تنطفئ حتى بتوسلاته ليحصل فقط على كلمة رضا منها.!!
_______________________
رأيكم بالإقتباس. ♡
المهتمين بالجزء التاني يظهروا فى الكومنتات عشان لو لقيت إقبال هنزل أول بارت النهارده.♡
أنت تقرأ
طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"
Romanceالجزء الثاني من «سلسلة عشق الرجال»/للكاتبة شهد السيد. الجزء الأول بأسم "عشق الأدهم" الجزء الثاني بأسم "طُغيان" الجزء الثالث بأسم "تميمة عمر" "عيب الماضي أنه لا يمضي" "لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ول...