البارت الثالث عشر _ الجزء الثاني "_طغيان_" «سلسلة عشق الرجال».
بعد مرور ثلاثة أشهر..
تركت الصحن من يدها بعدما لم تعد تتحمل التنفس حتى، وضعت يدها فوق معدتها البارزة تحادثها بصوت منخفض:
_على فكره بقى أنا طول عمرى بحافظ على وزنى، تيجي انتَ ولا انتِ تتخنوني أربعة كيلو فى تلات شهور، ماشى يا عيال أدهم ماشى.رفعت بصرها عندما وجدت جودي فجأة تجلس جوارها وقدمها تهتز بغضب يظهر على قسمات وجهها، من المؤكد انها أحد الشجارات اللامتناهية:
_قتلتوا بعض ولا لسه.؟تفاجأت حقًا عندما وجدتها تصيح بوجهها بإنفعال غير مبرر:
_أنا هطلق منه يعني هطلق منه بالذوق بالعافية هيطلقني هو فاكرني اى.!رفعت ليليان حاجبيها بأندهاش حقيقي تقترب بجسدها للأمام تتسأل بجدية:
_اولًا توطى صوتك عشان مش ناقصة دوشة ثانيًا قولى بهدوء عملك اى ولو ليكِ حق هجبهولك.نهضت جودي بإنفعال تصيح من جديد:
_بلا اهدى بلا نيلة أنا طالعة ألم هدومي وهغور فى ستين داهية.ودون أنتظار الرد صعدت للأعلى بالفعل، نهضت ليليان تصيح بأسمها حتى تتوقف لكنها لم تعيرها اى إهتمام، صعدت خلفها تدلف لغرفتها لتجدها تضع ملابسها بالحقيبة إقتربت تجذبها بعيدًا عن خزانة الملابس تصرخ بحده:
_أنا مش بكلمك يبقى تقفى تكلميني.جذبت جودي خصلات شعرها تصرخ بالمقابل:
_مش عاوزه أتكلم مش عاوزة سبيني فى حالى بقى، سيبك من دور المثالية اللى بتعيشيه عليا أنا خلاص معدتش صغيرة ومسؤوله كويس عن تصرفاتي، إبعدى عن حياتي بقى مش عاوزاكِ.تجمد جسد ليليان وبهت وجهها عقب كلمات شقيقتها التى أصابتها فى صميم قلبها حقًا، صغيرتها وإبنتها ومن تربت على يدها هى من تقول هذا.!
لم تدعى المثالية عليها يومًا، تريدها الأفضل فى كل شئ وتلبى لها اى شئ، بعد كل السنوات الماضية التى قضتها تنحت بالصخر حرفيًا حتى تؤمن مستقبلها، تحنو عليها وتستمع لها دائمًا، كانت كالقطة التى تخاف على صغيرتها من العالم.أبتلعت لعابها بصعوبة بالغة تشعر بدوار طفيف أصابها تجيبها بصوت ساكن للغاية:
_حاضر..هبعد.تبخر غضب جودي تستشعر حماقة ما تفوهت به بلحظة غضب عمياء وفضلت عدم الحديث وعادت تجمع ملابسها من جديد بينما أنسحبت ليليان لغرفتها تجلس فوق الفراش تخبئ وجهها بين كفى يديها تبكى كـ طفل فقد أبوية، لما يريد الجميع المثالية وهما أول الخطائيين.!
_________________________________________
أزال برفق الشاش الذى يخبئ وجهها كليًا عدا أعينها ينظر من حين لآخر إلي شقيقها وزوجته الواقفين بتوتر وقلق ظاهر على وجهيهما.
أبتعد الطبيب خطوة للخلف لترفع رهف نظرها لشقيقها تبحث عن النتيجة بأعينه لترى الدموع متجمعة بهما، ضحكت ونهضت تحتضنه بشدة تبكى بأحضانه، لم تكن تتوقع كل هذا منه أثبت بالفعل مدى حبه لها، أبعدها عن أحضانه يقبل رأسها يبتسم بسعادة بادية على وجهة يتلمس ملامح وجهها التى عادت كما كانت.
أنت تقرأ
طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"
Romanceالجزء الثاني من «سلسلة عشق الرجال»/للكاتبة شهد السيد. الجزء الأول بأسم "عشق الأدهم" الجزء الثاني بأسم "طُغيان" الجزء الثالث بأسم "تميمة عمر" "عيب الماضي أنه لا يمضي" "لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ول...