البارت السادس _ الجزء الثاني "_طغيان_"«سلسلة عشق الرجال».
مفاجأت القدر غير متوقعة، تمامًا كـ صفاء السماء التى تُمطر بثوانى معدودة.!
أستقرت رأسها فوق صدره تتحسسه بنعومة والصمت طاغي من حولهما لا شئ سوى صوت أنفاسهما، قطع الصمت المحيط بهما همسها الرقيق:
_أدهم.همهم دلالة على إستماعها لترفع جذعها العلوي قليلًا حتى تستطيع النظر إليه تبتسم بهدوء قائلة:
_عاوزه أعمل حقن مجهري.عقد حاجبية قليلًا قبل أن يجيبها بهدوء شديد:
_لأ.تلاشت إبتسامتها وأغمضت أعينها بأسى قبل أن تعيد فتحها وهى تجيبه بشبة إبتسامة متألمة:
_يبقى انتَ مش عاوز عيال منى يربطوك بيا صح.!أنتفض بنومته حتى أصبح قريبًا منها يصدم رأسها بأصبعة يحدثها بغضب حارق من بين أسنانه:
_ميمشيش معاكِ أنى مش عاوزك تهلكي جسمك وصحتك بالأدوية والعمليات، الدكاترة كلهم اللى روحنالهم بناء على رغبتك قالو إن احنا معندناش مشاكل تمنع خلفتنا والمسألة كلها شوية تأخير ربنا رايد بيهم، وعشان خايف عليكِ تقولى مش عاوز عيال منك.أنهار تماسكها وسقطت دموعها بلا توقف تصدم الفراش بكلتا يديها تصرخ بوجهة بحرقة:
_أنا بقى عندي تلاتين سنه عارف يعنى اي.؟
يعنى خلاص العمر جرى بيا ويا الحق اجيب عيل أفرح يا ملحقش وانتَ مش هامك ولا حاسس بيا ومش هيهمك انتَ فى إيدك تتجوز تلاته كمان، حس بيا ووافق، عشان خاطري يا أدهم.أنهت حديثها ببكاء مرير تصحبه شهقات متتالية ليجذبها لأحضانه برفق تتعلق به كالغريق المتمسك بطوق نجاته، ربت فوق ظهرها برفق يهمس لها بحنو:
_ هعملك اللى عاوزاه، إهدى يا ليلو، والله نفسى فى اليوم اللى أكون فيه أب لطفل منك ولو ربنا مش رايد عمرى ما أبص لغيرك، انتِ بنتي قبل ما تكوني مراتي.______________________________
صدحت صوت ضحكاتها الرنانة بأرجاء المنزل تصم الأذن وهى تتجرع من المشروب الكحولى المتناثر حولهما حتى أصابتها الحازوقة وأصبحت تضحك بلا سبب وعندما تأكد من تغيب عقلها تصنع بأنه يشاركها الشرب يسألها:
_قوليلي بقى اشمعنى أنا اللى اختارتونى عشان أتجوزك.ضحكت بشدة تترك العبوة بعدما أفرغتها تجيبه من وسط ضحكاتها:
_كل الحارة كانت بتتكلم عليك وانتَ الرجولة والشهامة وخداك وانتَ كل يوم والتانى تيجي تشد عيل من قفاه على القسم لحد ما شديت أخواتي يوم ما عوروا الواد، ابويا ساعتها قال نضرب عصفورين بحجريجوزك ليا عشان نضمنك فى صفنا ولو حد مننا حصله حاجه تخرجه، وبصراحة عجبتني راجل عليه القيمة كده، أصل أنا مكنش حد يستجرأ بهوب نحيتي كانوا بيخافوا من أهلي ويقولوا احنا مش قد تجار الحشيش.
أنت تقرأ
طغيان للكاتبة/شهد السيد"مُكتملة"
Romanceالجزء الثاني من «سلسلة عشق الرجال»/للكاتبة شهد السيد. الجزء الأول بأسم "عشق الأدهم" الجزء الثاني بأسم "طُغيان" الجزء الثالث بأسم "تميمة عمر" "عيب الماضي أنه لا يمضي" "لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ول...